IMLebanon

الحريري يدوزن في روما المشاكل الاقليمية ويحضر في بيروت جلسات الموازنة

 

تنطلق في ساحة النجمة اليوم الجلسات النيابية لاقرار موازنة ٢٠١٧ على مدى ثلاثة ايام، تعقبها يوم الجمعة المقبل جلسة لمجلس الوزراء للبدء بمناقشة موازنة ٢٠١٨.

وقد تركز النشاط الرسمي امس على قضية النازحين التي اثارها الرئيس ميشال عون مع سفراء الدول الكبرى، وعلى قضية دعم لبنان عسكريا واقتصاديا وقد تابعها الرئيس سعد الحريري في ايطاليا.

وقد اجرى الحريري محادثات عصر امس مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني تركزت على التحضيرات لعقد مؤتمر روما-2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية ومؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، إضافة الى تفعيل العلاقات الثنائية على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وطلب لبنان رفع القيود الايطالية المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية.

قضية النازحين

في غضون ذلك، انطلقت امس عجلةُ الجهود الرئاسية حول عودة النازحين السوريين. فقد دعا الرئيس ميشال عون سفراءَ الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن مع سفراء الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى بعبدا، وعرض امامهم، موقف لبنان من القضية. فشرح مخاطر استمرار النزوح سواء السياسية او الاقتصادية او الامنية والانعكاسات التي سببتها على اليد العاملة اللبنانية بحيث ارتفعت نسبة البطالة بين اللبنانيين. واكد عون ان من مصلحة هذه الدول معالجة هذه المسألة تلافياً لحصول انفجار جراء المخاطر التي عددها لأنه انذاك سيُصبِح من الصعب ضبط حركة النازحين وطلب من المنظمات الدولية التي تساعد النازحين عدم تخويف الراغبين منهم بالعودة الى بلادهم طالما ان هذه العودة تتم بناء لرغبتهم.

واذ لفت الى ان امن لبنان مهم بقدر ما هو مهم امن النازح السوري وان ثمة مناطق في سوريا خارج اطار الحرب ومناطق اخرى عاد اليها الهدوء، شدد على ان ما يطالب به لبنان هو عودة النازحين الراغبين وليس المقصود من لديهم مشاكل سياسية مع السلطة القائمة.

وبعد ان أبلغهم ان وطني لم يعد قادراً على تحمل المزيد وهو يطلب من المجتمع الدولي والاسرة الدولية الاسراع بمعالجة قضية النازحين، سلّم عون السفراء رسائل خطية موجهة الى رؤساء بلدانهم والامين العام للامم المتحدة ورئيس الاتحاد الاوروبي والامين لجامعة الدول العربية، وفيها اعتبر انه اصبح لزاماً على المجتمع الدولي والامم المتحدة بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودة آمنة للنازحين الى بلدهم لاسيما المناطق المستقرة التي يمكن الوصول اليها او تلك المنخفضة التوتر من دون ان يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي.

على صعيد آخر، اعتبر الرئيس الحريري في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية، ان التدخلات في الشؤون الداخلية العربية غير مقبولة وان على ايران ان تلعب دورا إيجابيا والا تساهم في الاخلال بالاستقرار.

 

 

 

 

واذ قال انه يضع ثقته في المحكمة الدولية التي ستدين المجرمين. أكد تركيزه على مصلحة لبنان وحمايته، قائلا اننا قررنا مع حزب الله ان نضع خلافاتنا جانبا، ونعمل سويا على الامور الكبيرة او الصغيرة التي يمكنها خدمة لبنان.

وابلغت مصادر مطّلعة الوكالة المركزية ان المرحلة الفاصلة عن نهاية العام ستشهد سلسلة محطات رئاسية خارجية هدفها الاساس تأمين الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي للبنان، حيث يزور الرئيس عون الكويت ثم ايطاليا فيما يتوجه الرئيس الحريري الى بريطانيا والصين.

التناقضات السياسية

وفي الملف السياسي، بقيت الناقضات قائمة بين الكتل السياسية، ولكن مصادر عراقية قالت انها ستبقى مضبوطة تحت سقف الاستقرار السياسي، فتقتصر على تسجيل المواقف ورفع السقوف الكلامية، من دون ان تؤثّر على التسوية وما أنتجته سياسيا في شكل عام وحكوميا في شكل خاص. والخلاف سيُمنع، بقرار مشترك من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، من التسلّل الى طاولة مجلس الوزراء.

وقد رد الوزير نهاد المشنوق على سؤال حول ما اذا كان كلامه عن السياسة الخارجية يعبر عن موقف الرئيس الحريري، بقوله أنني صراحة في هذا الموضوع لم أتشاور معه بعد. وردا على قول الوزير باسيل إنه مستتبع في السياسة، أجاب يا ريت، لم أستتبع بعد، مقدم طلب، غيري طلباته مقبولة من زمان.