IMLebanon

ابو الغيط: لا يمكن ان يكون لبنان مسرحا لأي صدام عربي – ايراني

تترقب الاوساط الرسمية والسياسية وصول الرئيس سعد الحريري من القاهرة مساء اليوم او صباح الغد لحضور العرض العسكري لمناسبة ذكرى الاستقلال غدا، ثم لقاء الرئيس ميشال عون للبحث في دوافع الاستقالة قبل تقديمها رسميا.
وتوقعت مصادر سياسية الا تكون طريق تشكيل حكومة جديدة ممهدة، مرجحة ان تستمر الحكومة الحالية حتى الانتخابات تحت لافتة تصريف الاعمال.
وغداة اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة امس الاول، وصل الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط الى بيروت، وابلغ الرئيسين ميشال عون ونبيه بري حرص الدول العربية على سيادة لبنان واستقلاله ودوره، وعلى التركيبة اللبنانية الفريدة رافضا الحاق الضرر به.
وقال ان للبنان طبيعة خاصة وتركيبة خاصة وخصوصية معيّنة، والجميع يعترف بذلك. واذا ما كان القرار يتضمّن بعض المواقف في ما يتعلق بطرف لبناني، فليس ذلك بالأمر الجديد، بل هو امر موجود منذ اكثر من سنتين ايضا، مضيفا حتى الاشارة الى الحكومة اللبنانية فقد اتت ضمن الاشارة الى المشاركة وليس المقصود بها لبنان ككل. هذه هي الرسالة التي رغبت بنقلها، وخلاصتها ان لا احد يبغي الاضرار بلبنان ولا يمكن القبول بأن يكون لبنان مجالا لمثل هذا الوضع.
موقف عون
وفي اللقاء بقصر بعبدا، ابلغ الرئيس عون الامين العام للجامعة بوضوح ان لبنان ليس مسؤولا عن الصراعات العربية او الاقليمية التي تشهدها بعض الدول العربية، وهو لم يعتدِ على أحد، ولا يجوز بالتالي أن يدفع ثمن هذه الصراعات من استقراره الأمني والسياسي، لا سيما أنه دعا دائماً إلى التضامن العربي ونبذ الخلافات. وأكد رئيس الجمهورية أن لبنان لا يمكن أن يقبل الإيحاء بأن الحكومة اللبنانية شريكة في أعمال إرهابية، وأن الموقف الذي اتخذه مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية بالأمس في القاهرة، يعبّر عن إرادة وطنية جامعة، لافتا الى ان لبنان واجه الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها منذ العام 1978 وحتى العام 2006 واستطاع تحرير أرضه، فيما الاستهداف الاسرائيلي لا يزال مستمراً ومن حق اللبنانيين أن يقاوموه ويحبطوا مخططاته بكل الوسائل المتاحة.
رد بري
أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فكان اكتفى بالتعليق على مقررات اجتماع القاهرة، قبيل استقباله أبو الغيط في عين التينة، بالقول: شكرا وعذرا… الشكر لله. وعذرا أننا في لبنان قاتلنا إسرائيل.
اما بعد استقباله فقال رغم التوضيح من سعادة الامين العام للجامعة العربية، ذكرّته بمقدمة القرار العتيد اذ يؤكد على اهمية ان تكون العلاقات بين الدول العربية والجمهورية الاسلامية في ايران قائمة على مبدأ حسن الجوار، و اكتفينا بهذا وتذكرنا ان المصالحة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران هي اوفر بكثير مما حصل ويحصل، كما ذكرّته بعشرات القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية على مستوى قمم او وزراء والتي تؤكد حق المقاومة في التحرير وتدعم لبنان في مقاومته ضد اسرائيل او اي اعتداء عليه. كما ان القرار بعنوان الحكومة اللبنانية، غير موفق على الاطلاق، ان لم اقل انه مسيء في ظرف الوضع الحكومي الحاضر.
وسط هذه الاجواء، وصل السفير السعودي الجديد وليد اليعقوبي إلى بيروت، لتسلم مهامه رسميا في لبنان. واستقبله من الجانب اللبناني مدير المراسم بالتكليف في وزارة الخارجية السفير عساف ضومط، فيما حضر الى ارض المطار لاستقباله عدد كبير من السفراء العرب.
هذا، وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس ان الحزب مستعد لسحب عدد كبير من قادته من العراق بعد هزيمة داعش هناك ونفى اتهامات بارسال أسلحة لنقاط اشتعال مثل اليمن والبحرين.
ورفض نصرالله ايضا اتهاما بتورط حزب الله في الارهاب قائلا ان هذا الاتهام ليس جديدا ويدعو للاسف.