IMLebanon

الراعي يدعو الى قمة اسلامية – مسيحية في بكركي تضامنا مع القدس

تعقد في الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر غد الخميس قمة روحية اسلامية – مسيحية بدعوة من البطريرك الراعي تخصص لموضوع القدس. ويتوقع ان يصدر عنها بيان يرفض قرار الرئيس الاميركي ترامب ويؤكد على عروبة القدس.
وقالت مصادر بكركي امس ان القمة سيتخللها نقاش حول التطورات وما اثاره القرار الاميركي من تداعيات اثرت سلبا على الفلسطينيين وادت الى تجدد العنف في الاراضي المحتلة.
وقالت المصادر ان المجتمعين سيصدرون بيانا في نهاية اللقاء يؤكدون فيه ان القدس عربية ولا يحق لأي قوة إقليمية أو دولية أن تغير هذا الواقع. وسيطالب المجتمعون جامعة الدول العربية بعقد مؤتمر استثنائي طارئ لاتخاذ قرار حازم وصارم لإنقاذ القدس وفلسطين، ويدعونها الى التوجه بدعوة الى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وجميع أحرار العالم للمطالبة بإبطال القرار الأميركي المرفوض دينيا وأخلاقيا وإنسانيا وتاريخيا ولتبقى القدس عاصمة فلسطين.
وأعلنت المصادر ان البيان سيختتم بتوصيات هامة، من المرجح ان تتابعها لجنة سيُعمل على تعيين أعضائها لاحقا للوصول الى النتيجة المرجوة.
الضاهر يشكر الراعي
وقد استقبل البطريرك الراعي امس النائب خالد الضاهر الذي قال بعد اللقاء: لقد شكرت غبطته على دعوته لعقد قمة روحية في الصرح البطريركي، تشارك فيها جميع القيادات الروحية للبحث في موضوع القدس. وقد اتت هذه الدعوة في الوقت المناسب، لتأكيد اهمية تعاون كل الأديان لخدمة الإنسان، وحماية لبنان من كل الأخطار المحدقة والمحيطة به. فلبنان كما اكد غبطته مستشهدا بعبارة القديس البابا يوحنا بولس الثاني، هو اكبر من بلد انه رسالة للعالم.
وقد زار وفد من لجنة الحوار العربي الاسلامي – المسيحي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وبحث معه في تفاصيل القمة الروحية. وقد جدد شيخ العقل التأكيد على أهمية التحرك على كل المستويات لمنع ضياع الحق الطبيعي والبديهي والتاريخي لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
عون الى اسطنبول
على صعيد آخر، يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيروت صباح اليوم الى اسطنبول، لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي الذي يعقد بدعوة من رئيس منظمة التعاون الاسلامي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، للبحث في تداعيات اعلان الرئيس الاميركي القدس عاصمة لاسرائيل. ويرافق الرئيس عون، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعدد من الديبلوماسيين. ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة لبنان في المؤتمر.
ويعود الرئيس عون من اسطنبول غدا لترؤس جلسة لمجلس الوزراء تعقد الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر، في قصر بعبدا، هي الاولى منذ تصديق الحكومة الثلاثاء الماضي على التسوية الجديدة. وفي وقت سيتفرّغ المجلس للبحث في جدول اعمال ثقيل راكم ملفاتٍ حيوية كثيرة خلال شهر استقالة الحريري، لا تستبعد اوساط سياسية ان تطرح بعض المكونات الحكومية أسئلة حول حقيقة التزام حزب الله بالتسوية الجديدة، لناحية احترام القرارات الدولية وسياسة النأي بالنفس، متوقّفة في شكل خاص عند مواقف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من طهران، وعند زيارة الأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية الشيخ قيس الخزعلي الى بوابة فاطمة في الأيام الماضية، الا انها ترجّح ان يبقى ايقاع المباحثات مضبوطا، بحرص مشترك من الرئيسين عون والحريري، تحت سقف عدم هزّ التفاهم الحاصل.
وفي السياق، اكدت اوساط القوات اللبنانية ل المركزية ان وزراء الحزب سيثيرون في الجلسة بقوة انتهاك الخزعلي ويؤكدون اهمية بيان مجموعة الدعم الدولية ووجوب التزام الجميع بمقرراتها.