ردّ وزير المال علي حسن خليل على الكلام الأخير لوزير الخارجية جبران باسيل حول تعطيل وزير المال مشروع معمل دير عمار والحؤول دون وجود الكهرباء ٢٤/٢٤ فغرد على حسابه على تويتر: أفتخر بتعطيل هذا المشروع لأن فيه محاولة سرقة وهدر وفساد. وهذه المعزوفة لتغطية الفشل يجب ان تتوقّف، وعلى اللبنانيين ان يعلموا من المسؤول عن عدم إنجاز مشروع الكهرباء.
وأضاف خليل مذكرا بأن ديوان المحاسبة اجتمع بهيئته العامة وقرر بالإجماع أن قيمة الTVA من قيمة العقد وان اي تجاوز هو سرقة أو محاولة سرقة.
ورداً على سؤال بعد اجتماع لجنة الموازنة في السراي قال خليل: هو من أوقف في العام 2015 معمل دير عمار: إذا كان هذا كلام باسيل، فإن لي الشرف، أن أوقف أموالا على حساب الدولة وحساب الناس، هذا شرف كبير لي أن أمنع السرقة والهدر التي تقررت وحددت في هيئة القضايا في ديوان المحاسبة.
قيل له: هذا اتهام بالسرقة.
فرد خليل بالقول: إنه إتهام بمحاولة السرقة بقيمة ال TVA في مشروع دير عمار، وأكد ديوان المحاسبة في هيئته العامة أنه لا يجب أن تدفع وهي من ضمن العقد الأساسي، هذه المعزوفة لتغطية الفشل يجب أن ننتهي منها واللبنانيون يجب أن يعرفوا بشكل محدد من هو المسؤول عن عدم إنجاز الكهرباء، فوضى تجاوز القانون والاصول لا يجب أن تكون مبررا لأحد لتغطية فشله، ديوان المحاسبة حسم الأمر في أول قرار له وإجتمع بهيئته العامة بناء على طلب رئيس الحكومة وقرر بالإجماع من كل الغرف أن قيمة ال TVA هي من قيمة العقد وبالتالي أي تجاوز لهذا الأمر يكون اما سرقة أو محاولة سرقة.
وقال الوزير خليل ان مهمتي حماية أموال الدولة والناس، وخصوصا ان ديوان المحاسبة بهيئته العامة، أكد عدم جواز دفع الخمسين مليون دولار.
وردا على ما قاله باسيل، قال خليل: ان لم تستح إفعل ما شئت.
وكان وزير الطاقة سيزار ابي خليل دخل على خط السجال، مدافعا عن باسيل وقال في تغريدة عبر تويتر: ما أبلغ علي حسن خليل عندما يزوّر الحقائق ويحاضر بالعفة.
فما كان من خليل إلا أن ردّ على ابي خليل فقال: لن ارد على الوكيل لانه يعرف ويحرّف كما يُطلب منه والحكم هو القانون.
وكان الوزير باسيل اتهم خليل في برنامج دق الجرس الذي تقدمه قناة MTV مساء الاحد بعرقلة مشروع الكهرباء.
وقال: نحنا عملنا كل شي لازم ليصير فيه عنا كهربا بال ٢٠١٥، بس وقفلنا ياها فريق سياسي ووزير ما بقا عم يدفع مصاري. رح قلكن مين، ورح تعمل مشكل. عم بحكي عن وزير المال علي حسن خليل.
ثم قال باسيل في كلمة له من بلدة جاج: صحيح اننا لم نؤمن الكهرباء ٢٤ على ٢٤ ساعة، ولكن لو لم نقم بما قمنا به لكانت الكهرباء مقطوعة كلياً، ولو تركونا نكمل تنفيذ الخطة لكانت مؤمنة ٢٤ على ٢٤، ولعلمكم فإن التأخير لا ينتج فقط خسارة للكهرباء، وإنما خسارة أموال للدولة لأنها تنكث بعهودها امام متعهدين دوليين، وشركات دولية وقعنا معها عقوداً لإنشاء معامل، لكنهم أوقفوها، وهم ذاتهم الذين أوقفوا العقود يقولون اليوم لماذا تريدون البواخر اذهبوا وانشئوا المعامل، فيا أولاد الأوادم انتم من أوقف المعامل، فتخيّلوا الوقاحة، وأقله ان نغضب مما يحصل، وإلا نكون كالتماسيح في السياسة، يتمسح جسدنا على سهامهم وأذيتهم، ولكن لا يتمسح قلبنا عما يحصل مع شعبنا وبلدنا، ومن أجل ذلك نحن واياكم سنكمل المسيرة في هذا الإستحقاق، لنحافظ على هذا البلد ونستعيد سيادته الكاملة، ونسترجع حقوقه التي هي حقوق المواطنين فيه.