IMLebanon

التنافس على الصوت التفضيلي يهز اللوائح ويزيد من انسحابات المرشحين

قبل ساعات من انتهاء مهلة سحب الترشيحات منتصف ليل اليوم الاربعاء، كانت المفاوضات الانتخابية تشهد ارباكات في اكثر من دائرة مما حال دون اعلان المزيد من اللوائح واقتصر الامر على واحدة في طرابلس هي لائحة وطني. وكان الصراع حول الصوت التفضيلي من الأسباب الرئيسية للانسحابات.
وقد ادى تعثر بعض التحالفات بالاضافة الى انسحابات مفاجئة، في زيادة الارباكات وتباطؤ انجاز اللوائح. ومن ابرز الانسحابات امس، تخلي النائب خالد الضاهر عن الترشح وزيارته بيت الوسط لاعلان عزوفه وبقائه في محور تيار المستقبل. وكذلك عزوف النائب نبيل نقولا الذي عزي الى توسيع هامش التحرك للتيار الوطني الحر في المتن لاستيعاب مرشح آخر من خارج التيار لقطع الطريق على تركيب لوائح اخرى.
اما التطور الابرز فقد تمثل في الافتراق الانتخابي بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية حيث تهاوت كل مساعي التوافق في كل الدوائر باستثناء دائرة عكار من خلال ترك المستقبل المقعد الارثوذكسي شاغرا، اما دائرة بعلبك الهرمل فقد صمد التوافق فيها.
افتراق انتخابي
وقد اكد موقع القوات الالكتروني أن المفاوضات الانتخابية بين القوات والمستقبل انتهت وتوقفت بعد ان أبلغت المراجع الرسمية في المستقبل الوزير ملحم رياشي ان التحالف في دائرة صيدا جزين غير وارد، وبعد ان اقترح المستقبل على القوات ترشيح شخصية ارثوذكسية في البقاع الغربي بدلا من مرشحها إيلي لحود عن المقعد الماروني، وبعد ان حسم المستقبل عدم إمكانية التحالف في بيروت وزحلة بسبب تحالفه مع التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، وبعد ان حسم المستقبل قرار ترشيح السيد نقولا غصن في دائرة الشمال المسيحية على لائحة الوزير جبران باسيل.

ولاحقا ذكر موقع القوات اللبنانية ان القوات قررت ان ينضم مرشحها عن المقعد الأرثوذكسي في عكار اللواء المتقاعد وهبي قاطيشا إلى لائحة تيار المستقبل، وقد أبلغت قيادة التيار بذلك بعدما كانت تركت الأخيرة المقعد الأرثوذكسي شاغرًا. وعليه يكون التحالف بين القوات والمستقبل اقتصر على بعلبك الهرمل وعكار.
وعلى الخط ذاته تكرس التحالف القواتي – الاشتراكي في دائرتي بعبدا والشوف عاليه.
وقد اعتبرت كتلة المستقبل في اجتماعها امس ان الانتخابات المقبلة تشكل محطة مفصلية تتحدد في ضوئها الخيارات الاساسية للبلاد، فاما ان يذهب اللبنانيون الى التزام خيارات الدولة والشرعية وحكم المؤسسات والدستور، وإما ان ينقادوا لسياسات الاستقواء على الدولة والشرعية والدستور.
رد التكتل
بدوره تطرق تكتل التغيير والاصلاح عن الموضوع الانتخابي، وقال في بيان إن القصر وسيده وأي كلام عن تدخل لهما في الانتخابات كلام لا يستحق الرد، إلا عرضا، لأن ما يهم فخامة الرئيس العماد ميشال عون إنما هو الاستحقاق وانتظام الحياة السياسية ديموقراطيا، بنتيجة الاستحقاق على ما قال وصرح. بعيد هو الرئيس عن سهامكم، فوفروا جهدكم وسعيكم للاستحقاق، التهجم على القصر والرئيس القوي مش ربيح يا اخوان، بدلوا البوصلة باتجاه العمل المجدي والنافع والصحي أي الانتخابات النيابية.
من جهة ثانية، يلتئم مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم الاربعاء في قصر بعبدا، وامامه جدول اعمال عادي من 35 بندا. الا ان الانظار تتجه الى ملف بواخر الطاقة. فاذا ما أصر رئيس الجمهورية على طرحه على التصويت، قد تشهد الجلسة بعض التوتر في ظل رفض أطراف حكومية عدة كالقوات والمردة وأمل والاشتراكي والقومي، لخيار البواخر. وفيما الاتصالات مستمرة بين بعبدا والسراي لتحديد مصير هذه المسألة الملتهبة، حيث يحاول الرئيس الحريري تجنيب مجلس الوزراء كأسها، تقول مصادر وزارية ان الاكثرية يرجّح ان تكون مؤمنة للبواخر في حال تم التصويت عليها، كونها لا تحتاج الى الثلثين بل الى النصف زائدا واحدا من أعضاء الحكومة، لتمرّ.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس سعد الحريري خلال رعايته افتتاح منتدى المال والأعمال حول التنمية الاقتصادية المستدامة في فندق فينيسيا أمس، اننا ذاهبون الى مؤتمر سيدر لنعرض برنامج الانفاق الاستثماري ونعرض معه رؤيتنا للاستقرار والنمو وفرص العمل، ان الهدف من هذا المؤتمر هو أن نؤمّن تمويلا للمرحلة الأولى من البرنامج الذي يمتد على ٥ سنوات، من العام ٢٠١٨ حتى العام ٢٠٢٢، ويبلغ حجم المشاريع فيه نحو ١٠ مليارات دولار، ومنها مشاريع بقيمة ٣ الى ٤ مليارات يمكن أن تنفذ عبر الشراكة بين القطاعين العام للخاص.
أما حاكم مصرف لبنان رياض سلامه فقال ان ملاءة لبنان بالعملات الأجنبية مرتفعة، فموجودات مصرف لبنان بالعملات تتعدى ال ٤٣ مليار دولار أميركي باستثناء الذهب المقيّم ب ١٢ مليار دولار بالسعر الحالي، مؤكدا ان مصرف لبنان سيستمر في تعزيز موجوداته بالعملات الأجنبية لتعزيز الثقة بالليرة اللبنانية، وظهرت هذه الثقة من خلال تمديد آجال الودائع بالليرة من قبل المودعين من معدل ٤٠ الى ١٢٠ يوما.