IMLebanon

الحريري في موسكو : قابل بوتين عشية كأس العالم … وتحدث عن الحكومة

 

تدخل البلاد ابتداء من اليوم اجواء عيد الفطر المبارك، حيث يفرض العيد أجواءه لتهدأ الاجواء السياسية ويتبادل اللبنانيون وخصوصا السياسيون التهاني بالعيد، ويغيب موضوع تشكيل الحكومة الى ما بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري مطلع الاسبوع المقبل الى بيروت، بعدما قابل امس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعرض معه التطورات في المنطقة ومشكلة النازحين السوريين، ثم ينتقل، بعد حضوره افتتاح المونديال الذي سيحضره عدد من زعماء العالم مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، الى الرياض لتمضية فترة العيد مع عائلته.

وقال الرئيس الحريري بعد لقائه بوتين انه كان يتمنى أن ينتهي موضوع تشكيل الحكومة قبل العيد، لكن جميعنا يعلم ان لكل من الافرقاء السياسيين طموحا، ونحن نتحاور مع الجميع حتى نصل الى نتيجة، مشيرا الى انه ليس خائفا من تأجيل او تأخير في تشكيل الحكومة، لكن كان هناك شهر رمضان، كذلك طموح بعض الافرقاء السياسيين بأن تكون لديهم حصص، وأكد علينا ألا نفكر بالحصص بل بالانتاجية وما يمكننا ان نفعله.

من جهتها اكدت مصادر مقربة من بيت الوسط ان الرئيس الحريري مرتاح الى سير امور التشكيل حتى الساعة، وهو لم يلمس بعد عقدا مستعصية او شروطا تعجيزية، بل مطالب مشروعة للقوى السياسية.

من جهة اخرى، استمر ملف النازحين السوريين والاشتباك المتمادي بين وزارة الخارجية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين حاضرا في الواجهة، اذ جال الوزير جبران باسيل امس في عرسال التي تحتضن مخيمات لمئات الاف النازحين، واعلن منها ان الوقت حان للقول للمجتمع الدولي، كفى، مشددا على انه لا يمكن انتظار الحل السياسي للأزمة السورية لعودة اللاجئين، بل العكس، وأكد ان الاجراءات التي اتخذها اولوية وتندرج في اطار صلاحياته في ملف سيادي لبناني جازما ان لا عودة عن العودة وهي قريبة وآمنة وكريمة.

وأعلن انه سيسافر الى سويسرا للقاء الامين العام للمفوضية العليا لشؤون النازحين لحل كل المشاكل.

وقضية النازحين كانت امس بارزة في اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي صرح انه كان هناك بحث مطول في ما يخص اللاجئين السوريين وعودتهم الى سوريا ومساعدة روسيا في هذا الشأن، ولا سيما في ما يتعلق بشرح القانون رقم ١٠ الذي تم تمديده لمدة سنة، لكن لا بد من توضيح أكبر له، وحث النظام السوري على شرح هذا الموضوع بشكل افضل، لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا يحق لهم العودة الى سوريا، حقوق النازحين السوريين ببلدهم يجب ان تكون دائمة، ويجب ألا ينتزع احد هذه الحقوق منهم.