IMLebanon

بري يهدد باجراءات نيابية بعد اسبوع اذا استمرت الازمة الوزارية

 

مع انصرام 56 يوما على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة في 24 ايار الماضي، تدخل هذه العملية اسبوعها الثامن وسط دوامة عقد تحول دون تجاوزها الى مرحلة توزيع الحقائب والأسماء، فيما تحول السجالات والاتهامات بين اهل الحكم والسياسة دون البحث عن حلول تكفل فكّها.

وفي غياب اي تطور على مسرح التشكيل، ووسط تأكيد القوى السياسية المعنية بالعقد المشار اليها فان الامور على حالها وستبقى كذلك اذا لم يحصل ما يكسر التصلب في المواقف.

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي ان حتى الآن لم يطرأ اي تغيير او جديد على موضوع تشكيل الحكومة، فمنذ شهرين ننتظر ولم يحصل اي تقدم. ونقل عنه النواب قوله إننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة الى وجود حكومة فاعلة لمعالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية في البلد، ولإخراجه من هذا الجمود وهذه المراوحة واستعادة ثقة الناس وتفعيل عجلة العمل في المؤسسات. وجدد القول ان من الآن الى أسبوع اذا لم يحصل جديد في شأن الحكومة، فإنه سيدعو الى جلسة تشاورية للمجلس حول الوضع القائم.

وليس بعيدا، سُجل مزيد من التقارب بين القوات اللبنانية وعين التينة. فقد زارتها عضو كتلة الجمهورية القوية النائبة ستريدا جعجع وقالت في المناسبة أبلغت الرئيس بري ان لو اختلفنا في السياسة أحيانا إلا اننا نكنّ لك ولهذا المقام كامل الاحترام ونحن نتفق على أمور عديدة. وتطرقت في المناسبة الى مسألة العلاقة بين القوات والتيار الوطني الحر، فأشارت الى اننا نعول على حكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في معالجة مشكلة التمثيل القواتي في الحكومة، مضيفة نقول ل أخينا الكبير: خذ أخيك الصغير في عين الاعتبار فهو الذي سيدوم لك، مؤكدة أننا حريصون على تفاهم معراب وعلى العهد.

 

وفي وقت يتردد ان تأخير التأليف قد يكون سببه خارجيا، تبلّغ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق حرص السعودية على استقرار لبنان خلال خلوته مع نظيره السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف، في قصره الصيفي في جدّة. وأكّد المسؤول السعودي حرص المملكة على الاستقرار في لبنان ومواجهة التمدّد الإيراني في العالم العربي وأفريقيا، ولمّح الى انعقاد المجلس اللبناني السعودي في أقرب وقت بعد تشكيل الحكومة في لبنان.

في الاثناء، واصل رئيس الجمهورية اتصالاته لمتابعة التطورات السياسية المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة. واستقبل وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة ضم وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائبين علي عمار وامين شري، واجرى معهم جولة افق تناولت مواضيع الساعة داخليا واقليميا. كما تطرق البحث الى الاوضاع السياسية وعمل الادارات الرسمية.

فجر الجرود

في المقابل، أبرق عون الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، مهنئاً بإحراز المنتخب الفرنسي كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه. كما استقبل وفدا من قيادة الجيش وجه اليه دعوة لترؤس الاحتفال الذي يقام في الاول من آب المقبل لمناسبة عيد الجيش وتقليد السيوف للضباط المتخرجين من الكلية الحربية في دورة ستحمل اسم دورة فجر الجرود.

وليس بعيدا، سجل اجتماع لافت شكلا ومضمونا ضم قائد الجيش العماد جوزيف عون الى وفد قواتي في وزارة الدفاع في اليرزة. ويتخذ اللقاء طابعا مهما اذ يأتي بعد مرحلة فتور شابت العلاقة بين الطرفين على خلفية معلومات نقلها سفير لبنان في واشنطن غابي عيسي مفادها ان مسؤول القوات في أميركا يعمل لثني الولايات المتحدة عن ارسال المساعدات الى المؤسسة العسكرية كونها مقربة من حزب الله. وبعد الاجتماع قال امين سر تكتل الجمهورية القوية فادي كرم ردا على سؤال ان المياه دائما على ما يرام بين اهم مؤسسة سيادية في البلاد واهم حزب سيادي في البلاد، وهَمّ القوات دعم المؤسسة العسكرية التي تحفظ سيادة الدولة، مضيفا قائد الجيش أكد لنا انه لم يتأثر بما قيل عن القوات وأنه لا يشكك في دعمها للجيش، كاشفا اننا طلبنا من الخارجية التحقيق في ما قاله السفير عيسى عن القوات، ومؤكدا ان لا رابط بين هذه الزيارة والمعلومات التي تتردد عن احتمال تولي القوات حقيبة الدفاع في الحكومة العتيدة، ومشيرا الى ان الزيارات القواتية لقيادة الجيش ستصبح دورية.

من جهة أخرى، أبلغ الرئيس بري السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد التي زارته في عين التينة أن المجلس النيابي بصدد التحضير لدرس واقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها للاستعمالات الطبية على غرار العديد من الدول الاوروبية وبعض الولايات الاميركية. وأمام وفد لجنة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات برئاسة ايلينا فالنتشيانو أكد بري أنه لا بدّ من ادخال تعديلات على قانون الانتخابات الحالي مشدداً على ادخال الكوتا الانتخابية للمرأة لانصاف تمثيلها، مشيرا الى ان تعزيز النسبية وتوسيع الدوائر يؤدي الى الدولة المدنية التي تحفظ حقوق المواطن والطوائف لا الطائفية.