IMLebanon

لعبة أميركية مكشوفة  

 

 

ما يحدث اليوم من استهداف المملكة العربية السعودية بصواريخ وطائرات مسيّرة يشبه الى حد بعيد ما يجري في سوريا ولبنان والعراق من استهداف إسرائيلي التي تسيّر الغارات على أهداف عسكرية: مستودعات أسلحة، مصانع صواريخ، خبراء أسلحة الخ… وهذه العملية في سوريا ولبنان والعراق لا يمكن أن تتم من دون موافقة الروس، بمعنى صريح وأدق، واللعبة هنا للروس، بينما اللعبة في السعودية هي للأميركان، إذ لم يكن وارداً أن تتم تلك الإعتداءات من دون موافقة أميركا.

 

وهناك سلسلة ملاحظات تطرح ذاتها:

 

أولاً- منذ زمن طويل والسعودية لديها مشكلة مع اليمن، وكانت تستوعبها «بشراء» القبائل ليكفّوا شرورهم عنها.

 

ثانياً- تدرك المملكة أنّ الشعب اليمني فقير، ومن حيث المبدأ أي مشكلة بين الغني والفقير سيربح الفقير والغني سيخسر.

 

ثالثاً- قرار الحرب الذي اتخذ تأخر كثيراً لأن المخطط الايراني موجود منذ وصول الإمام الخميني الى السلطة في طهران.

 

رابعاً- التعامل مع المشروع الايراني من قِبَل السعودية لم يكن بخطورة هذا المشروع، إذ كانت الأمور تؤخذ بنوع من الاستكشاف… علماً أنّ الهدف الاول لهذا المشروع هو إلغاء أهل السنّة… وطوال السنوات الثماني للحرب بين العراق وإيران كان هناك اتكال على صدّام حسين.

 

خامساً- علينا أن ندرك أنّ نظام آيات الله في إيران جاء به الاميركيون الذين يبتزون العالم العربي، خصوصاً في النفط الذي لم يتركوا للعرب أن يستفيدوا بقرش واحد، همّهم الوحيد كان بيع السلاح، وهذا يلزمه المال.

 

سادساً- لا نزال نظن أنّ قرار الحرب في اليمن كان قراراً خاطئاً، استدرجت السعودية والإمارات الى مستنقعه الذي لا نعلم متى ينتهي، أمّا إيران فتقف متفرجة وهي تدعم الحوثيين بالسلاح والمال، بهدف تحقيق مشروعها في التشيّع.

 

أمام هذا الفيلم الاميركي الجديد يظهر أنّ الاميركي يريد أن يحصل على الأموال العربية كلها، خصوصاً أموال المملكة والإمارات، وهذه اللعبة باتت مكشوفة.

 

عوني الكعكي