IMLebanon

63 سفينة سحبتها أميركا من بحر الصين.. فلماذا؟

 

 

بالفعل هناك عدد كبير من التساؤلات حول سحب أميركا أكثر من 63 سفينة حربية، بينها بوارج مقاتلة وفرقاطات متنوعة ومدمّرات حربية وثلاث حاملات طائرات، من بحر الصين.

 

كل هذه القطع البحرية جاءت الى الخليج العربي وإلى بحر عمان… يبقى السؤال الكبير: هل أرادت أميركا… أن تنتقل من محاربة الصين بمجيئها الى الخليج العربي لمحاربة إيران واليمن لمصلحة إسرائيل؟

 

وتفيد المعلومات عن لقاءات عقدت بين مسؤولين أميركيين ومسؤولين إيرانيين، حذرت الولايات المتحدة الاميركية فيها الايرانيين بأن يتوقف الحوثيون عن الاعتداءات التي يقومون بها ضد الملاحة البحرية في البحر الاحمر، وأن هذا الانذار الموجه الى الحوثيين سيكون الانذار الأخير… وبالفعل، فإنّ أميركا مقتنعة بأنّ إيران تستطيع أن تعطي الأوامر للحوثيين للتوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر.

 

لقد تمّ سحب هذه البوارج البحرية والمنصات في هذه الفترة بالذات، أكثر من 60 منصة صواريخ «باتريوت» متطورة.

 

إحدى هذه السفن توجهت الى المملكة العربية السعودية قادمة من القاعدة الأميركية في الكويت. فالولايات المتحدة نشرت 19 منصة إطلاق صواريخ «باتريوت» في الكويت، وعشر منصات في البحرين و23 في الإمارات.

 

هذه المنصات تمّ تجهيزها تماماً وهي مهيّأة للاطلاق. إشارة الى ان حاملتي منصات وطائرات نشرتا قرب الساحل الاسرائيلي قرب لبنان، واثنين في بحر عمان.

 

واللافت أنه وفي الساعات الـ24 الأخيرة، نشرت إسرائيل 8 منصات للنظام الدفاعي الجديد «آرو»، وهو نظام مضاد للصواريخ الباليستية، وهو أوّل صاروخ يطوّر من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، لقد نشر هذا النظام بين المدن «الاسرائيلية» داخل إسرائيل حيث باتت كل منصة قبّة حديدية لحماية هذه المدن.

 

فهل هذا كله مؤشر على قرب اندلاع حرب جديدة؟ أم ان ما حصل هو انذار لإيران ولحزب الله الذي تتواجد قواته أيضاً في سوريا؟ لتعزيز الجبهة الشمالية لإسرائيل التي تنتشر فيها أيضاً منصات صواريخ إيرانية وفلسطينية. وهل هو كذلك انذار لما تقوم به الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا واليمن؟

 

كل الأدلة والمعلومات المتسرّبة من البيت الابيض تشير الى فشل مفاوضات الاتفاق النووي بين أميركا وحلفائها.. فهل هذا كله -كما أشرنا- مقدمة لحرب جديدة ضد إيران؟

 

إشارة الى ان الاتفاق النووي الايراني وُقّع بين مجموعة (5+1) وإيران في جنيڤ في سويسرا في 24 تشرين الثاني (نوڤمبر) 2015، وقد نصّ الاتفاق على تجميد قصير المدى للبرنامج النووي الايراني، في مقابل تخفيض للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. بينما تعمل البلدان الموقعة على اتفاق آخر طويل الأجل… والدول الخمس هي: الصين- روسيا- أميركا- فرنسا- ألمانيا- وبريطانيا. وقد أبرم الاتفاق بعد 22 شهراً من المفاوضات المكثفة… إلى ذلك، وافقت إيران يومذاك على التوقف عن تخصيب اليورانيوم خلال 15 سنة على الأقل في موقع فوردو المدفون تحت الجبل.

 

واستمر العمل بالاتفاق حتى تسلم دونالد ترامب رئاسة أميركا، فأعلن في يوم 8 أيار عام 2018 رسمياً خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.

 

وبعد انتهاء عهد ترامب الجمهوري وتسلم جو بايدن الديموقراطي رئاسة الولايات المتحدة… بدأت مفاوضات بين أميركا وإيران لإحياء الاتفاق… لكن هذه المفاوضات كما أشرنا وصلت -حسب المصادر المسرّبة- الى طريق مسدود… فهل يكون سحب السفن الأميركية من بحر الصين مؤشراً لحرب ضد الحوثيين وإيران؟