IMLebanon

وقمح يا حنة بدّك تاكلي

أضحكني أحد الكتّاب الفطاحل الذي اعتبر أنّ عملية «عاصفة الحزم» انتهت بخسارة المملكة العربية السعودية الحرب.

إنّ أجمل ما في كتابة هذا الكاتب ادعاؤه أنّه بعد أربعة أسابيع على انطلاق عملية «العاصفة» قرّرت إيران، و»بشكل سريع» (بعد 27 يوماً؟!.) أارسال قطعها البحرية الى خليج عدن، وهذا أخاف أميركا، فطلبت من المملكة وقف العملية.

البعض يحلم ويظن أنّ حلمه حقيقة واقعة!

1- السؤال البدهي أنّ إيران تريد أن تتدخل… فهل هذا التفكير جاء «سريعاً»(؟) بعد أربعة أسابيع؟!.

2- يتحدثون عن فشل العملية والسؤال:

أ- تمّ القضاء على 80 أو 90 في المئة من سلاح الجو اليمني.

ب- القضاء على منصات الصواريخ والصواريخ البالستية.

ج- القضاء على مستودعات الأسلحة بنسبة تصل الى 80 في المئة.

د- لم يعد لدى الحوثيين القدرة على استخدام المطارات أقله لتلقي شحنات الاسلحة بعدما دمرت «العاصفة» المطارات.

هـ- قطع جميع طرق الاتصالات.

وللتذكير فإنّ أحد أسباب اعتداء 7 أيار في بيروت أنّ قرار وقف الشبكة السلكية التابعة لـ»حزب الله» هو قرار حرب ضد الحزب.

فإذا كانت هذه كلها خسائر فما هي الأرباح؟

المصيبة أنّهم يعتقدون أنّ الناس من دون ذاكرة، أو أنّهم سريعو النسيان.

فهل نسي الناس قول سماحة السيّد حسن نصرالله: «لو كنت أدري»؟ زلّة اللسان تلك التي عبّرت عن حقيقة شعور السيّد حسن نصرالله بخسائر 2006 التي يسميها نصراً إلهياً… هذا النصر الإلهي الذي يتحدثون عنه قد حقق الآتي:

أ- بندقية المقاومة التي كانت موجهة الى إسرائيل أضحت ترفع ضد شركاء الوطن خصوصاً كما جرى في بيروت.

ب- القرار الدولي 1701 حقق منطقة آمنة على حدود إسرائيل (حدود فلسطين الشمالية مع لبنان)، وأصبح «حزب النصر الإلهي» بعيداً 50 كيلومتراً عن إسرائيل.

ج- والقرار (1701) نصّ على مجيء قوة السلام الدولية لحماية إسرائيل وجعلها في منطقة أمان غير مسبوقة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

د- خسر لبنان 5000 قتيل وجريح ونحو 15 مليار دولار خسائر مادية، وهذا كله بفضل «النصر الإلهي»، في أي حال منذ صيف العام 2006 حتى اليوم لم نسمع أزيز رصاصة واحدة أطلقها «حزب الله» ضد إسرائيل.

هكذا يكون النصر أو لا يكون؟!

وظريف قوله كيف أنّ واشنطن خافت من قرار إيران إرسال بوارجها!

ونذكره بأنّ العراق، عراق صدّام حسين، حارب إيران ثماني سنوات كاملة، وسجّل عليها انتصارات، ولولا أسلحة «إيران غيت» (الاميركية – الاسرائيلية لدعم طهران) لكانت هزيمة إيران قد تحققت حتماً!

عوني الكعكي