IMLebanon

أجواء تفاؤل و”خير” تخفّف الضبابية الحكومية 

 

على رغم الاجواء الضبابية التي سيطر عليها التشاؤم، وسط شكوك في عدم رغبة فريق الثامن من اذار في المضي بالتأليف الحكومي بمشاركة وازنة لحزبي “القوات” والاشتراكي وأيضاً “المستقبل”، بعد رفض الحقيبة السيادية وكذلك العدل لـ”لقوات”، واصرار “حزب الله” على سنة المعارضة، ومحاولة “التيار الوطني الحر” التضييق على “المردة”، فان ثمة مؤشرات توحي بامكان اعادة بث الروح في التفاوض الحكومي، لعدم ضياع الفرصة القائمة والدخول في مجهول ينعكس سلباً على انطلاقة العهد، كما على الوضعين السياسي والاقتصادي. وتوقعت مصادر متابعة لـ”النهار” ان يكون الرئيس المكلف سعد الحريري قدم عرضاً جديداً لـ”القوات” في اللقاء الليلي الذي جمعه والوزير ملحم الرياشي الذي قصد “بيت الوسط”. ومن شأن موافقة “القوات” ان تجعل باقي العقد ربما أسهل على الحل، وهو ما قد يفاجئ الجميع بقرب ولادة الحكومة. وسألت “النهار” المصادر عن لقاء “بيت الوسط” فاجابت ” انشالله خير”. وأوضحت مصادر متابعة ان “خلاصة لقاء جعجع والحريري تكمن في ان الاخير لن يسير بحكومة لا يكون للقوات وجود وازن فيها ومتمسك بمشاركتها في الحكومة والاتصالات مستمرة لتحقيق ذلك”.

واكدت مصادر “القوات” لـ”النهار” ان “القوات باقية في الحكومة ولن تتوقف عن النضال في سبيل تأليف حكومة متوازنة لا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر. نحن جزء من التسوية السياسية القائمة ولن نكون خارجها، ولن تشكل الحكومة لا تكون فيها حصة توازي التمثيل الحقيقي للقوات بحسب نتيجة الانتخابات، وخروجنا من الحكومة أو احراجنا من أجل اخراجنا غير وارد ولن يتحقق إلاّ في عقل من يريد ذلك، وليس في الواقع”.

من جهة أخرى، وفيما أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري ضيوفه انه لم يتبلغ أي جديد، قال رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد: “يبدو أن الكل شعر بأنه لا بد من تشكيل الحكومة، وأن الانتظار لم يعد مفيداً لأحد، بل ربما أصبح مضراً للبعض إذا ما داوم على الانتظار، ونعتقد أن معطياتنا تفيد أن الحكومة في طور وضع النقاط النهائية على الحروف، ومن المفترض ألا تتأخر عن أيام قليلة لإعلانها”.

كذلك اعتبر امين سر “تكتل لبنان القوي” النائب ابرهيم كنعان “ان وزارة العدل ليست هي المشكلة الأساسية لدى القوات اللبنانية التي تعتبر ان الحقائب المطروحة عليها لا توازي الوزارات المطروحة على الكتل الأخرى، ونحن مع ان لا تشعر القوات بالغبن ولا أحد يريدها خارج الحكومة أما اذا رغبت هي بذلك فأمر آخر”. وأشار الى ان الامكانات متوافرة لبدائل وحلول في الملف الحكومي وان الولادة مرجحة قبل أخر الشهر.

مطلبياً، تتزايد المشكلات وسط الازمات الاقتصادية المتراكمة والمتفاقمة، ومنها ما يتعلق بالاقساط المدرسية وسلسلة الرتب والرواتب التي تطل من جديد مع انطلاق السنة الدراسية، ومنها ما يتعلق بقانون الايجارات خصوصا مع سريان تحرير الايجارات غير السكنية في آخر السنة الجارية، وهو ما سيولد مشكلات كبيرة لاصحاب المحال التجارية وامام المحاكم (ص5)، اضافة الى ازمات المتعاقدين وآخر فصول المطالب الاجتماعية اعتصام ناجحين في مبارايات مجلس الخدمة المدنية، عند مفرق القصر الجمهوري، للمطالبة بتوقيع مراسيم تعيينهم.

وتوجهوا الى رئيس الجمهورية “بصفته “بي الكل” بالسؤال: الى متى علينا الانتظار يا فخامة الرئيس؟ أوليس حرماننا حقنا في التعيين لاسباب طائفية قتلاً على الهوية من نوع آخر؟

أمنياً، وعلى الحدود الجنوبية، يستمر الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع في “بناء تلال اصطناعية على طول الحدود مع لبنان بهدف توفير مجال أكبر للرصد والمراقبة على مجريات الأمور في الجانب اللبناني” كما نشرت صحيفة “يسرائيل هايوم”.

 

وقالت الصحيفة العبرية أن “الجيش الإسرائيلي بنى التلال بالقرب من أبراج الرصد والمراقبة التابعة لـ “حزب الله”، حيث نشر دبابة أو ناقلة جند على كل تل من التلال الصناعية التي بناها على الحدود الإسرائيلية مع لبنان”.