IMLebanon

النهار: قصة مصالحة الساعة الأخيرة بين الحريري وريفي

 

 

عشية 14 اذار، وقبيل المؤتمر الصحافي للوزير السابق اشرف ريفي غدا الخميس والذي كان مقررا ان يعلن فيه ترشحه للانتخابات الفرعية في طرابلس، نجحت وساطة الرئيس فؤاد السنيورة في جمع ريفي والرئيس سعد الحريري إلى مائدة عشاء ومصارحة ومصالحة، كان السنيورة اعد لها العدة قبل مدة، وتعثرت بعد زيارة ريفي النائب فيصل كرامي واعلان نيته الترشح لمنافسة النائبة المطعون في نيابتها ديما جمالي، ما اعتبره الحريري عدم جدية في التصالح، أخّر اللقاء أياماً. وفي الساعة الاخيرة أمس، قبيل سفره ليلاً الى بروكسيل، صافح الحريري ريفي، فأنهيا معاً صفحة من الخصومة، واقفلا الباب على اي مرشح منافس لمرشحة “المستقبل” ديما جمالي في طرابلس. علما ان مسار التفاوض بين السنيورة وريفي، قبل اللقاء، تضمن وفق معلومات “النهار”، طلبا من الاول، لاختيار اسم بديل من جمالي يحظى بإجماع اوسع، وهو الامر الذي كان حظي ايضاً بموافقة ضمنية من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد كباره.

 

وفيما رجحت مصادر نهار أمس ان يتم اللقاء ليل الاربعاء بعد عودة الحريري من بروكسيل، وقبل الخميس موعد مؤتمر ريفي، تبين ان هامش الوقت الضيق لا يسمح، فتسارعت الاتصالات لعقده قبيل سفر الحريري. واللقاء يفتح صفحة جديدة في السياسة وفق ما صرح الحريري الذي قال”اليوم فتحت صفحة جديدة وعلينا رص الصفوف في مواجهة التحديات”.اما ريفي فدعا الى التعالي عن الامور الصغيرة لان البلد في خطر، والاولوية لمواجهة التحديات”. واكد السنيورة ان ريفي سيدعم جمالي في الانتخابات الفرعية.

 

من جهة ثانية، حسم رئيس الوزراء موقفه من الاعتراضات على الوفد الرسمي الى مؤتمر بروكسيل، وقال: “رئيس الحكومة الذاهب الى بروكسيل هو الذي يمثل لبنان ويتحدث باسمه”، منهياً الجدل حول عدم دعوة وزير شؤون النازحين صالح الغريب للمشاركة في المؤتمر.

 

وعلم ان الكلمة التي سيلقيها الرئيس الحريري في بروكسيل عرض عناوينها في لقائه والرئيس ميشال عون، ومضمونها يأتي ضمن اطار الموقف اللبناني من مسألة النازحين السوريين وكما هو وارد في نص البيان الوزاري. وخرج الحريري من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية مرتاحاً عاكساً أكثر من تفاهم على أكثر من ملف من الملفات الشائكة المطروحة.

وعلم ايضا ان مكافحة الفساد أخذت حيزاً كبيراً من لقائه رئيس الجمهورية، وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة سحب هذا الملف من التجاذبات السياسية والاعلامية، وابقاء معالجته ضمن الاطر القانونية، بحيث تاخذ التحقيقات مجراها في مجلس النواب أو في القضاء.

 

الى ذلك، اشارت المصادر الى ان اتفاقاً آخر تم بين الرئيسين على تفعيل جلسات الحكومة، واقرار المشاريع التي تساهم في تحريك شوؤن الدولة وخصوصاً الاسراع في إنجاز مشاريع القوانين المتعلقة بمؤتمر سيدر والتي تتطلب موافقة من الحكومة ومن مجلس النواب، بما يعكس الضوء الاخضر الرئاسي والسياسي للاسراع في تحقيق تلك المشاريع.

 

وعلمت “النهار” أن وزير الخارجيّة جبران باسيل لن يشارك في عداد الوفد الرسمي إلى بروكسيل، وقالت مصادر الخارجيّة لـ”النهار” أن باسيل اعتذر عن حضور بروكسيل وسيرسل ممثّلاً لم يسبق له أن شارك في بروكسيل 1 و2، وهو مرتبط في الوقت نفسه بعشاء “التيار الوطني الحر” لمناسبة 14 آذار.