IMLebanon

عون مرشح سوريا وإيران وجعجع مرشح السعوديّة وأميركا

سامي الجميل : تشريع الضرورة بداية انقلاب ونختلف مع جنبلاط

بالأساس لم نوافق على الطائف ونتحاور مع الجميع إلا مع القومي

كشف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان العماد ميشال عون هو مرشح المحور السوري – الايراني، والدكتور سمير جعجع هو المرشح السعودي الاميركي، ولا حظوظ للمرشحين بالوصول الى رئاسة الجمهورية مشيراً الى «ان مرشح حزب الكتائب هو رجل الاعمال كارلوس غصن، او على مقياسه» كما اشار الى وجود «مقاربة مختلفة جداً حول الاوضاع اللبنانية مع النائب وليد جنبلاط الذي بطبعه متشائم دائماَ»، وحذر سامي الجميل من الانهيار في البلد، معتبراً ان تشريع الضرورة هو بداية انقلاب، معترفاً ان حزب الكتائب لم يوافق مطلقا على الطائف، ولم يعترف به، حتى ان الدكتور جورج سعاده رئيس حزب الكتائب يومها الذي شارك بالطائف لم يكن يمثل حزب الكتائب.

وكشف الجميل عن حرص الكتائب على التواصل مع الجميع وتحديداً مع حزب الله والتواصل قائم لكنه رفض اي تواصل مع الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين اعلنوا وبكل وضوح انهم مسؤولون عن قتل الرئيس الشهيد بشيرالجميل ويفاخرون بذلك.

ودعا النائب سامي الجميل خلال لقاء مع رابطة خريجي كلية الاعلام في بيت الكتائب المركزي في الصيفي العماد ميشال عون الى ان يسمي اسما وسطياً الى رئاسة الجمهورية ويقوم بعمل يشبه ما قام به سعد الحريري الزعيم السني الاقوى الذي سمى الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة وحظي بموافقة ودعم كل القوى السنية، وجميع اللبنانيين ومارس دوراً وسطياً، وبالتالي على العماد عون ان يحذو حذو الرئيس سعد الحريري اي ان يسمي رئيساً بمعنى «تمام المسيحي»، كـ «تمام المسلم السني»، وهذا الاسم يحظى بموافقة القوى المسيحية وعندها يملك الحيثية ويمثل المسيحي الاقوى.

وتابع الجميل، الرئيس الراحل بيار الجميل كان الزعيم الاقوى عند المسيحيين عام 76، وشعبيته كانت تفوق شعبية العماد عون حالياً باشواط رغم ذلك لم يترشح لرئاسة الجمهورية ودعم الرئيس الراحل الياس سركيس الوسطي، وذهب مع الرئيس الراحل كميل شمعون والعميد ريمون اده، لانتخاب الياس سركيس واعطائه الحيثية الشعبية المسيحية القوية، واكد الجميل ان الخلاف مع القوات اللبنانية استراتيجي، لكنه امر طبيعي، وهناك تواصل مع ميشال عون ولكن يجب ان يقتنعا ان لا حظوظ رئاسية لهما مطلقاً. ونحن لا نؤيدهما وهذا حق لنا، وعن العلاقة مع 14 آذار قال الجميل، المشكلة ان على 14 آذار ان تقتنع ان الرهان على هزيمة الرئيس بشار الاسد في سوريا امر خاطئ. وبالتالي لا قدرة لـ 14 آذار على انتخاب رئيس من صفوفها، وفي المقابل على 8 آذار ان تخرج من لعبة الرهان على انتصار الرئيس الاسد في سوريا وخلق موازين جديدة في لبنان، حيث يعتقد الجميل ان الحسم العسكري في سوريا لاي طرف غير متوافر، فلا المعارضة قادرة على تحقيق النصر وهزيمة النظام بعد الدخول الروسي ولا النظام قادر على النصر على المعارضة. وبالتالي على الافرقاء اللبنانيين الخروج من هذه الرهانات.

واكد الجميل ان الاولوية الاساسية الدستورية عند حزب الكتائب هو انتخاب رئيس الجمهورية اولاً، واذا حصل هذا الاستحقاق ينتظم عمل باقي المؤسسات بعدها. يؤكد ان الدستور واضح جداً «بمنع اي عمل آخر قبل انتخاب رئيس الجمهورية».

ودعا الجميل الرئيس سلام الى الحسم والدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء لحل ملف النفايات والرواتب وامور الناس وهذه ابسط واجبات الحكومة، وعلى هذا الاساس شاركنا فيها وعندما تنتفي قدرة الحكومة على القيام بهذه الاعمال التي تهم الناس فعندها على الرئيس سلام اتخاذ القرار وعليه تحمل المسؤولية. ومن هنا «عتبنا» على الرئيس سلام وبالتالي اذا لم تنجز الحكومة هذه الامور فلماذا يبقى وزراؤنا. ولماذا تبقى الحكومة؟ ولتحول الى تصريف اعمال رغم ان تمسكنا في هذه الحكومة يعود الى انها المؤسسة الشرعية الوحيدة القائمة والتي تعمل في غياب المجلس النيابي والفراغ في رئاسة الجمهورية لكن في الفترة الاخيرة الحكومة لا تعمل مطلقا وينتظر الرئيس سلام اسبوعا او اسبوعين لاجتماع طاولة الحوار ليعلن مواقفه وهواجسه وبالتالي اخذت طاولة الحوار مكان مجلس الوزراء وهذا امر لا يجوز.

وجدد التأكيد بأن وزراء الكتائب ليسوا جزءاً من فريق عمل في الحكومة بل وجودنا حفاظا على كل المؤسسات وليس تضامنا مع احد، وقال الجميل اذا حلت خطة النفايات سنعود الى طاولة الحوار ونحن قاطعنا احتجاجا على اهمال قضايا الناس وفي اولوية هذه القضايا النفايات ونحن مع خطة شهيب وعلى الحكومة ان تنفذها…

واستطرد عن هذا الموضوع بالقول خطة شهيب تقول بمطمرين في سرار والبقاع وهذا الامر اقر في مجلس الوزراء فكيف يمكن تغيير الخطة ومن قام بالتغيير؟ وبأي عرف؟ ومن قام باستبدالها عمل على مذهبتها ولسنا نحن وهم من اقترحوا مطامر في المناطق المسيحية ومطامر في المناطق الاسلامية فيما خطة شهيب لا تنص على ذلك، على الحكومة الالتزام بخطة شهيب واذا لم تستطع جمع النفايات من الشوارع فسيان بين وجودها وعدم وجودها، واعتبر وجود الحكومة بأنها الفرصة الاخيرة لتسيير امور البلد وابدى تخوفه من الانهيار في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة.

وقال لا تصدقوا بأن القروض ستطير وهناك عملية تكاذب على الناس فالقروض هي «دين» واعباء جديدة على البلد وليست «هبات» وبالتالي يمكن توقيع القروض الان وبعد سنة لانها «ديون» جديدة وسأل لماذا هذه «الديون الجديدة» على البلد والجميع يعرف كيف تتم الصفقات، ولماذا سد جنة الآن؟ وسد بسري واصلاح الميكانيك بملايين الدولارات وزيادة الديون، فالامور تنتظر، وبالتالي يهولون علينا بتشريع الضرورة والسير بالموضوع، «وبلاها هالقروض» ونوقعها بعد عام، والمهم ان تكون سلطة الملجس النيابي وسلطة رئيس الجمهورية موجودة لمراقبة الصرف.

وانتقد زيادة «الدين» على اللبنانيين وهذا سيحملهم اعباء كبيرة، وابدى تخوفه من ان ينهار لبنان جراء هذه السياسات وفي ظل هذه الاوضاع. واستطرد هذه القرارات تلزم اللبنانيين بعواقب كبيرة، وعلى رئىس الجمهورية ان يطلع على كل هذه الامور ويديرها قبل اي كان.

وأكد ان تشريع الضرورة بوابة انقلاب وليس له اي مصوغ قانوني، واشار مجدداً الى ان الخطر الاقتصادي على لبنان يفوق الخطر الذي تعرضت له اليونان، وكل البلدان التي تمر بحالات اقتصادية صعبة تمارس سياسة التقشف الا لبنان وكل ذلك من اجل الصفقات، وتساءل لماذا لم يتم الاعتماد على القطاع الخاص في بناء هذه المشاريع بدلا من توقيع «القروض».

وقال ان النائب ميشال المر لم يطلعه على خطته المقترحة لحل قضية النفايات في المتن مجدداً القول ان الحل بخطة شهيب.

وكشف ان موقفه من طاولة الحوار ليس بسبب استبعاده عن الاجتماع الذي عقد بين عدد من الاقطاب واقترحوا الحل للنفايات، مشيراً الى ان هذا الاقتراح فشل والامور عندي لا تقاس هكذا.

وعن مرشح الكتائب لرئاسة الجمهورية اجاب كارلوس غصن، وهو رجل قادر على النهوض بالبلد، ولا يأخذ البلد الى هذا المحور او ذاك، مؤكداً ان رهانات 8 و14 آذار خاطئة في هذا المجال.

وختم بالقول: ليس عندي اي عقدة من تعديل الطائف والطائف اثبت فشله، ولكننا لا نؤيد الانقلاب بل نعمل للتغيير من ضمن المؤسسات ولسنا حالة انقلابية ابداً.