IMLebanon

نداء الى وزير الإعلام ملحم رياشي

حضرة الوزير رياشي….

نوّجه إليك رسالتنا او صرختنا بلسان الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني التي تعاني من «قرف» المحطات التي تعرض البرامج الهابطة والتافهة والمستخفة بعقولنا كمشاهدين!

نأمل ان تضربوا بيد من حديد، وليس الأمنيين فقط عليهم إتخاذ مواقف حازمة في ما خص الإرهاب وملاحقة المخلين بالأمن، بل يتوجب عليكم ان تلاحقوا الذين يخلون بالآداب العامة ويخدشون الحياء. ضاربين بعرض الحائط كل القيم والمبادئ والأخلاق!

او لسنا في بلد شرقي يحترم العائلات والمنازل ويضع الخطوط الحمر تجاه المواضيع التي لا تليق بنا ولا بأطفالنا ولا بالمراهقين والمراهقات؟؟

لن أسمي البرامج الممنهجة لتدمير العقول وإيقاظ الغرائز، فأنتم تعلمون ربما اكثر منا عنها! هذه البرامج في رأيي المتواضع ليست بريئة! وعندما يهدم المجتمع بأخلاقه ومبادئه، فلا أمل بإصلاحه ولا بإنشاء جيل خلوق ومتزن… نطالبكم كما اوقفتم عرض فيديو «يجلب الفسق والفجور» منذ اسابيع، ان تبادروا الى إيقاف البرامج التي نخجل حقاً انها تعرض على محطاتنا وتدخل منازلنا!

عندما تُغيّب العقول، يستطيع اياً كان النيل منا العدو والخصم وحتى الصديق!

وبالمناسبة دعونا نقول للمحطات التي تفتخر بعرض هذه النوعية التافهة من برامجها بأن ذلك يُفرح الإسرائيلي لأنه يراقب ما يتم عرضه يا قوم!

وهو يدرك جيداً ان هكذا برامج تُلهي الجيل الجديد عن القضايا الوطنية والقومية وتتلف عقله وتثير غرائزه!

إن كان القيّمون على هذه البرامج يلهثون وراء الربح المادي وجذب العدد الاكبر من المشاهدين يا سادة أنتم «تنسفون» قيّم واخلاق المجتمع!

لذا توقفوا! وهذا هو دوركم يا معالي الوزير ان توقفوا من يساهم بإفساد المجتمع دون اية مراعاة لأحد!

هل هناك من يقول لنا: كم عدد البرامج التي تثقف المشاهد و»تغذي» عقله وروحه؟؟ وتحثّه على التقدم لخدمة مجتمعه؟؟

بالكاد نشاهد هكذا برامج، «ما في غير شو اكل هيدا الفنان؟ وشو لبست هيدي الفنانة؟؟ وشو الفضيحة اليوم من بطلها وبطلتها؟!».

بيكفي سخافات و»بهدلة» بعقولنا!!

عرضنا فكرة لبرنامج «إسرائيليات» «قلنا ليه ما بنسم بدن» الاسرائيلي صوت وصورة فضلاً عن الكتابة؟

لأن حربنا معه إعلامية بإمتياز، نتطرق فيه الى الداخل الإسرائيلي ونحذر المجتمع اللبناني والعربي من المخططات والمؤامرات الصهيونية التي توقع بشبابنا وخصوصاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي، منهم من اجابنا: لدينا دورة برامج جديدة ولا نستطيع إدخال برنامج آخر وآخرون أجابوا: سنرى! «بس» لو قدمنا فكرة برنامج هرج ومرج و»هزي يا نواعم» وكلام بذيء لكانوا تسابقوا عليه واصبحنا ستار «لهيدي» المحطات المنافقة! برنامج وطني يُعرّف المواطن على عدوه اكثر «عم يتدللوا علينا»!

حسناً معالي الوزير احببنا ان نرفع «صوت قلمنا».. صوت الناس.. صوت العائلات.. صوت الخائفين على أولادهم من شيطان المحطات التي تتبنى البرامج الرخيصة علّنا نستطيع نحن وانتم الحد من «الفلتان» الإعلامي الذي يجعلنا في قائمة المجتمعات المتخلفة!

أما عني فلن أستسلم وسوف يبصر برنامجي النور حتى ولو اضطررت ان ابثه مباشرةً من على كورنيش المنارة!!

رسالتنا كانت وما زالت التوعية والتنبيه من غدر العدو، سنحارب «قلة الأدب» الإعلامية وسنهزمها كما هزمنا عدونا! تحياتي معالي الوزير.