IMLebanon

من قتل فخري زاده وخليل الوزير «أبو جهاد» وخطف الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني؟

 

 

فعلاً كثير من الأحداث وبخاصة عمليات القتل تبقى بدون اكتشاف مَن الذي قام بالعمل أي عندما قتل أهم عالم نووي في إيران والمسؤول عن الملف النووي محسن فخري زاده بالقرب من طهران بعملية إرهابية إذ جاءت مجموعة من الموساد الاسرائيلي واغتالوا فخري زاده من دون أن يعلم أحد كيف نفذت العملية ومن أين جاء القتلة… وكيف؟

 

كذلك فإنّ خليل الوزير (أبو جهاد) الذي خرج من لبنان عام 1982 وذهب الى تونس اغتيل بتوجيه من الموساد الاسرائيلي في تونس.

 

ويعتبر أبو جهاد أحد مهندسي الإنتفاضة وواحداً من أشد القادة المتحمّسين لها… وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني. وشعر الكيان الصهيوني بخطورة الرجل، لما يحمله من أفكار، ولما قام به من عمليات جريئة ضد الاحتلال الاسرائيلي. فقرّر هذا الكيان التخلص من هذا الكابوس المتمثل في خليل الوزير (أبي جهاد)، وفي 16 نيسان من العام 1988 قامت عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتيال أبي جهاد، وفي ليلة الإغتيال تمّ إنزال 20 عنصراً مدرّباً من عصابات الإجرام الصهيوني، من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاج حيث تمّت عملية الاغتيال بحرفية تدل على حقد دفين ضد خليل الوزير.

 

وكذلك في العودة الى العمليات التي قام بها ديدي رئيس جهاز الموساد بخطف الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني.

 

لقد قام الجنود الاسرائيليون بتقسيم منزل عبيد أربعة أقسام، وفيه اعتقلوا الشيخ عبيد.. حين اقتحموا غرفته من بابها الداخلي، وقام جندي بفتح باب شرفة غرفته ليدخل منها عدد آخر من الجنود.. وبالفعل أصبحت الغرفة تعجّ بهم، وبدأوا في تقييد يديه ووضع الأصفاد فيهما.

 

اما مصطفى الديراني القيادي اللبناني الذي شغل منصب «رئيس الأمن» في حركة أمل عام 1978، فقد اختطفه الكوماندوس الاسرائيلي لإقامته علاقات مع إيران، للتحقيق معه، واستخدامه كورقة مساومة لمعرفة مصير مساعد الطيّار الاسرائيلي رون اراد، وَليُجْعَل موضع مساومة مقابل الجنود الاسرائيليين المخطوفين لدى «حزب الله»… وقد أطلق سراحه في كانون الثاني من العام 2004، في تبادل للأسرى بوساطة ألمانية مع 22 محتجزاً لبنانياً آخرين ونحو 400 فلسطيني و12 سجيناً عربياً إسرائيلياً.

 

وأعود الى ديڤيد برنياع المولود في آذار عام 1965، الذي أصبح «عارفاً» في عالم الجاسوسية، حيث انضم عام 1983 الى وحدة «استطلاع هيئة الأركان العامة» أو الوحدة 269 المعروفة باسم «سايرت متكال» وهي نخبة الفرق الخاصة في الجيش الاسرائيلي، فقام مع هذه الفرقة بتنفيذ أشهر عمليات الاغتيال الخاصة والمهمات الاسرائيلية… وكان لديدي «ديڤيد» القرار التنفيذي لاغتيال خليل الوزير وخطف الشيخ عبيد والديراني كما أشرنا.

 

ولعلّ العمل الأخطر الذي قام به ديدي، مقتل العالم النووي الايراني محسن فخري زاده بعد تعيينه رئيساً للموساد.

 

إشارة الى ما تقدّم، يستنتج الانسان العاقل، أنّ كل إسرائيلي يقوم بعمليات القتل يصل الى مراكز متقدّمة في الكيان الاسرائيلي كأرييل شارون ومناحيم بيغن وبنيامين نتانياهو.