محمد بسام شوكت كبارة
تتضمن مذكرة اقتراح برّاك تمديد واستقرار توافق نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل بإعلان وقف الأعمال العدائية لتعزيز حل دائم وشامل.
يتضمن التقرير ثلاثة فصول: الفصل 1 للبنان وإسرائيل. الفصول 2-3 للبنان وسوريا.
التعليق على الفصل الأول فقط:
تمديد توافق نوفمبر 2024 لتعزيز حل دائم وشامل لعدم تصعيد الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1701 وقرارات مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة السابقة.
وتتناول المذكرة كذلك مقترحات إضافية لتعزيز حل شامل للاختلافات الإقليمية والثلاثية الأخرى التي أعاقت الاستقرار.
وحدّد أهداف تسعة ملخصها مما يلي:
الأهداف
1. يطبق لبنان وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسم اتفاق الطائف، والدستور اللبناني، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 1701 (2006)، ويتخذ الخطوات اللازمة لتوسيع سيادته بالكامل على جميع الأراضي اللبنانية.
2- ضمان استدامة وقف الأعمال العدائية.
3- التخلص التدريجي من الوجود المسلح لجميع الجهات الفاعلة من غير الدول، بما في ذلك حزب الله.
4- نشر قوات القوات المسلحة في المناطق الحدودية والمناطق الداخلية الرئيسية.
5- انسحاب إسرائيل من «النقاط الخمس».
6- عودة مدنيي القرى والبلدات الحدودية إلى منازلهم وممتلكاتهم.
7- ضمان الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية.
8- ترسيم واضح دائم للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل.
9- الترسيم الدائم.
١٠- عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر وأصدقاء لبنان.
11- دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية اللبنانية.
الفصل الأول: تمديد واستقرار نوفمبر 2024 لبنان – إسرائيل إعلان وقف الأعمال العدائية
خطة التنفيذ:
المرحلة الأولى: الأيام 0-15 – إعادة ضبط الاستقرار والمراقبة.
• تأمين الالتزام والقدرة على التنفيذ من قبل لبنان – يجب على الرئيس جوزاف عون ورئيس البرلمان نبيه بري إشراك جميع الفصائل السياسية اللبنانية، بما في ذلك قيادة حزب الله، لضمان قدرة لبنان على تقديم التزام رسمي بتنفيذ أهداف هذه المذكرة وخطة نزع السلاح والجدول الزمني، مع التركيز على التنفيذ الفوري للتسليم التدريجي للأسلحة الثقيلة إلى القوات المسلحة اللبنانية (على سبيل المثال: صواريخ وطائرات بدون طيار) من جنوب وشمال نهر الليطاني وفقا لإعلان نوفمبر 2024.
• وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية.
• وقف حركة حزب الله للأسلحة والوصول إلى البنية التحتية العسكرية فوق / تحت الأرضية.
وبعد ذلك يتم العمل الدبلوماسي إذا جاز التعبير للوصول إلى الأهداف أعلاه.
• بدء المفاوضات، التي سهّلتها الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة لحل مسألة المناطق والنقاط المتنازع عليها وترسيم الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل بشكل واضح.
• إسرائيل تبدأ في الانسحاب من خمس نقاط. سيسهّل الانسحاب من ثلاث نقاط نجاح المرحلة الثانية، مع نشر القوات الجوية في النقاط المشجورة والمدنيين للعودة إلى قراهم وممتلكاتهم.
• وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية.
• تطهير الألغام من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني بواسطة دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام وLAF.
• يكمل لبنان تقييم الأضرار في المناطق المتضررة ويقوم بتحديث خطة إعادة الإعمار الرئيسية.
• إعلان نوايا من الدول الصديقة والداعمة لتنظيم مؤتمر اقتصادي في خريف عام ٢٠٢٥.
وهناك تفاصيل تتعلق بكيفية سحب السلاح و تسليمه للدولة، مع بدء التنفيذ مع الرصد
• إسرائيل تبدأ في الانسحاب من خمس نقاط.
• الإفراج عن جميع السجناء اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسهيل الإعادة إلى الوطن.
وأخيرا وليس آخرا:
• يكمل لبنان تقييم الأضرار في المناطق المتضررة ويقوم بتحديث خطة إعادة الإعمار الرئيسية.
• يجب على الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة تسهيل ترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا، بهدف الانتهاء من ترسيم الحدود في المرحلة الرابعة.
• تأكيد الانسحاب الكامل لجميع الوجود المسلح لحزب الله من منطقة الليطاني الجنوبية. ويشمل ذلك جميع المرافق غير المصرح بها المشاركة في إنتاج الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة.
• تأكيد انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية.
– ستحدد الخطة مراحل جغرافية خارج منطقة الليطاني الجنوبية (على سبيل المثال، المرحلة الأولى حتى نهر عوالي، المرحلة الثانية بيروت الكبرى، الخ..).
– ونكتفي بالتعليق على ما خص النزاعات اللبنانية مع العدو الإسرائيلي.
– لا بد بادئ ذي بدء من تسجيل التأييد للجمهورية الثالثة عهد الرئيس عون والسلطة التنفيذية الحكومية برئاسة الرئيس سلام والسلطة التشريعية ممثلة بالرئيس بري على جهودهم ونقاشاتهم مع مبعوث الرئيس ترامب، الذي توصل إلى رسم الأهداف وسبل تنفيذها بشكل يتواءم مع واقع لبنان وتطلّعاته، وننوّه أن هذه المقترحات لم تكن لتصدر عن قوة عظمى تمثل نفسها بأنها حامية السلام الإقليمي والعالمي، لولا تضحيات المقاومة والشعب اللبناني. فشكرا برّاك.
– إذ لا ربح ولا خسارة تجسّدها هذه المقترحات وإنما السلام العادل هو الرابح إذا ما طبقت.
– فهي متوازنة وقابلة للتطبيق بشرط تواقع حزب الله مع نتيجة مساندته ومقاومته للاعتداءات الإسرائيلية لغزة العزّة، وأعني بذلك ردع إبادتها لسكان غزة وتعزيز صمودهم، وكذلك اقتناعه بأنه يعيش في دولة لا يجب نزع سيادتها الوطنية عن حبة من ترابها، بوصفه هو البديل ان لم يكن هو الدولة. لان زمن مقولة السلاح حتى تحرير فلسطين لا تطبق من فصيل مقاوم وحده دون دعم كامل الشعب اللبناني وشعوب عربية تسانده، الأمر غير المتوفر باعترافه.
– إضافة إلى انه من ضمن أهداف اقتراح برّاك عودة الأراضي المحتلة اللبنانية إلى سيادة الوطن بالتزامن مع تسليم سلاحه، وهو هدف التمسّك بهذا السلاح أي تحرير الأرض اللبنانية. وبخلاف ذلك تذهب تضحيات لبنان المقاوم هباء.
– وننأى عن التفكير بغير ذلك، مثل اتهام حزب الله بأنه يأتمر بسلطة دول خارجية، أو يريد السيطرة بالقوة على مقررات السلطة اللبنانية الوطنية، لأن الحكومة نالت ثقة البرلمان وتخضع لمساءلته إن ناورت وأخطأت في الموافقة عل خطة برّاك. والحزب يعلم أنه في دولة ديمقراطية وحاول سابقاً اللعب على وتيرة الثلث الضامن (أي المعطّل). فكانت النتيجة أن ثلث لبنان تعرّض للخراب فكان ثلثاً فارغاً من مضمونه لا رجعة إليه وهو أصل بلاء تأخير انتخاب رئيس الدولة أو تعيين رئيس للوزراء والحكومة ما يزيد عن خمس سنوات رجع فيها لبنان ليس إلى الفساد المستشري فحسب بل إلى فوات فرصة استكمال إعماره وإنمائه المتوازن وتنفيذ مشاريعه الكهربائية واللوجستية وتحسين موارده وتشغيل أبنائه الخريجين الخ… ولن ننسى تفاصيل ترسيم المنطقة الاقتصادية مع العدو الإسرائيلي التي وقّعت بالاتفاق مع هوكشتاين، فكانت أقل من ترسيم وأكثر من تطبيع.
– ولو ان الشهيد القائد المقاوم السيد حسن نصر الله قَبِلَ في مرحلة متأخّرة اقتراح هوكشتاين بوقف المعارك ونجدة غزة، مع ترسيم الحدود اللبنانية مع الكيان المحتل، لوفّر خراب ثلث لبنان ولما كان لزاماً علينا الآن القبول باقتراح برّاك.
– لا نريد أن نتحسّر ونقول لو كنت أعلم ان معارضتي لقرار الحكومة بالموافقة على الحل السلمي أي مقابل تسليم سلاح حرب الله هو انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وترسيم الحدود البرية معها وإعادة إعمار ما هدّمته حرب المساندة هو بحد ذاته نصر للمقاومة. فالنصر العسكري ليس وليد معارك فقط ونفس السلاح استعمل في المفاوضات للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة.
– وأخيرا إن اقتراح خطة برّاك تشكّل منفذاً للاستقرار اللبناني ولاحقاً السوري مع حفظ إصبعنا أي إصبع الجيش اللبناني على الزناد.