IMLebanon

ولد عاق

خمس سنوات وهو يردد كلاماً عن المؤامرة الكونية ضد سوريا، وكلاماً آخر عن الارهاب.

فهل يصدّق بشار نفسه عندما يقول هذا الكلام؟

هل يظن أنّ العالم كله غبي الى هذا الحد؟ وأنّه وحده الذكي في هذا العالم؟

يقول إنّه لا يثق بأوروبا ومواقف قادتها… أكيد هذا القول لأنّ جلّ ما يهمه إيران وليس أي جهة دولية خارجية سواها، ذلك أنّه داخل في المشروع الايراني الذي يتناقض بالضرورة مع أي مشروع آخر.

ويتحدث عن السعودية، ويقول إنّ آل سعود يصرّون على تنحيه، بينما تقول المراجع الدولية إنّ الحل سياسي معه شخصياً، وأوّد أن أسأل: على افتراض أنّ الأمر شأن سوري داخلي فماذا يفعل «حزب الله» في سوريا، وكذلك ماذا يفعل الحرس الثوري والميليشيات العراقية الشيعية؟

وبعدما فشل هؤلاء جميعاً في تثبيت النظام حتى منذ أن كانت المعارضة لا تملك سكيناً، أضحت اليوم، بعد أربع سنوات ونصف مسيطرة على 70٪ من الأراضي السورية، وهو عاجز (وحلفاؤه معه) عن الدخول الى الزبداني.

يتهم السعودية بأنها أسوأ مثل لحقوق الانسان وللديموقراطية…

أما أن يقتل 400 ألف من شعبه و300 ألف مفقود وتهجير نصف الشعب السوري وتدمير نصف سوريا… فهذه ذروة الديموقراطية.

اليوم تعتبر بلدان الخليج العربي وبالذات المملكة العربية السعودية من أهم الدول تطوّراً وما حصل في هذه البلدان التي كانت فقيرة منذ خمسين سنة، أصبحت اليوم (المملكة تحديداً) مثل الولايات المتحدة الاميركية… ودبي أين أضحت في معارج التطوّر؟..

والسؤال: أين أصبحت سوريا وأين أصبحت دمشق إحدى أعرق مدن العالم وفيها 60 في المئة من التراث العالمي والمهيأة لأن تكون من أهم معالم العالم السياحية، أصبحت أقل من ضيعة بائسة بفضل النظام الذي يقتل شعبه ويدمر بلده.

ويكفي أن يعرف أنّ سوريا بحاجة اليوم الى ما بين 700 الى 800 مليار دولار لتعود الى ما كانت عليه قبل الثورة.

فليذهب بشار الى المملكة العربية السعودية والبحرين والامارت وقطر والكويت ومسقط وعُمان وليقارن بعدها بينه وبينهم؟

ويتحدّث بشار عن المصالحة الشعبية والوطنية، فهل من إنسان عاقل في العالم يتصوّر الحل السلمي بوجود بشار وما فعله من إجرام؟

ورداً على سؤال عن انتقاله الى السياسة بعد دراسته طب العيون… ونسمح لنفسنا أن نقول إنّ جل ما تعلّمه في طب العيون في انكلترا هو حفظه بعض الكلمات في اللغة الانكليزية وحسب… وأما في السياسة فنجاحه غير مسبوق في قتل شعبه وتدمير بلده.

أما حديثه عن «اخوته» مع إيران فالنظام الايراني هو شيعي فارسي تابع لولاية الفقيه يكره الاسلام لأنه يعتبر أنّ الدولة الاسلامية عندما قامت قضت على امبراطورية فارس…

ثمان هذا النظام يكره صدّام حسين الذي أعلن الحرب على ثورة ولاية الفقيه.

أما حديثه عن الارهاب فإنّ ملوك الارهاب في العالم هم الايرانيون الذين كانوا يلبسون أكفانهم على امتداد 8 سنوات حرباً مع العراق باعتبار أنّ الميت منهم سينتقل الى الجنة، وتاريخهم الارهابي بدأ بخطف أساتذة الجامعة الاميركية، وخطف الطائرات (مغنية) وتفجير السفارتين العراقية والاميركية والقوات الفرنسية وقوات المارينز الاميركية ضمن إطار القوة الدولية المشتركة، وتلك كانت أكبر عملية إرهابية في التاريخ راح ضحيتها 299 جندياً بينهم 220 من مارينز و79 فرنسياً.

وأخيراً وليس آخر أين المقاومة والممانعة؟… المقاومة التي كانت تقاوم إسرائيل، والممانعة ضد كل ما يتعلق بإسرائيل…

وحديثه الطويل العريض الذي لم يتضمن كلمة واحدة موجهة الى إسرائيل التي تدنّس المسجد الأقصى وتوقع الشهداء في الضفة وغزة.