IMLebanon

لبنان” في قلب مصر”

 

يصل وزير الخارجية المصري “سامح شكري” اليوم إلى لبنان، في زيارة هي الثالثة له منذ العام ٢٠١٦ ، ناقلًا إلى  عون ،  رسالة من الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ، أشارت مصادر ديبلوماسية إلى أنها تتضمن بضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الني طال انتظارها منذ أوائل أيلزل / سبتمبر ٢٠٢٠..

 

لأن ثمة معطيات تبلّغتها “مصر” من مصادر دولية تُفيد أنه في حال لم تتمكن القيادات السياسية اللبنانية من تشكيل الحكومة التي طال انتظارها بالسرعة الممكنة( مصادر أخرى حددّنها بأسبوع فقط) ، فإن هذه القيادات ستتعرّض للانكشاف أولًا من قبل المجتمع الدولي ، على أن يلي ذلك عقوبات بالجملة على معظم هذه القيادات التي سيثبت أنها وراء عرقلة تشكيل الحكومة.

 

وأشارت هذه المصادر الى أن “شكري” وبعد لقائه الرئيس “عون” ،  سيلتقي الرئيس “نبيه بري” في عين التينة ويُجري معه جولة أفق تترّكّز حول أفكار “المبادرة” التي أعلنها “بري” قبل أيام ، والمويّّدة من “جنبلاط” ،  والتي تتلخص بموافقة “الحريري” على رفع عدد الوزراء في الحكومة المنتظرة إلى 24 وزيرًا ،  مقابل تخلي رئيس الجمهورية عن الثلث المعطل ، وبذلك لا يكون هناك رابح أو خاسر..

 

وفي هذا السياق أشارت مصادر لبنانية إلى أنه قد يُعطى غبطة البطريرك “الراعي” حصة “الوزير الملك” بحيث يكون بيده “الثلث المعطل” ، وهي معطيات غير مؤكّدة حتى الآن..! وهي خارج مبادرة الرئيس”نبيه بري”..

 

وفي متابعة الحديث عن “الزيارة المبادرة” ، للوزير “سامح شكري” ، والمغطاة بسقف عربي عريض ومؤثّر ، أشارت مصادر ديبلوماسية إلى أن لقاء سيجمع “شكري” بالرئيس” الحريري” في بيت الوسط ، والذي على أساسه سيتحدّد مصير الإتصالات الجارية بشأن الحكومة المنتظرة ،  وما إذا كان “الحريري” سيزور “بعبدا” أم لا ..

 

إنها “الزيارة المبادرة” التي تؤكّد على حرص الرئيس”السيسي” على جميع اللبنانيين ، وعلى دور لبنان المميّز بين أشقائه العرب،” وعن “أهمية تمسّك اللبنانيين بدولتهم وحفظ سيادتها، فمصلحة المواطنين فوق كل اعتبار ، ويجب أن لا ينّعكس سلبُا أي خلاف سياسي على وحدة سيادة لبنان”.

 

وعلى.: ” أهمية استثمار التعدّد الديني في لبنان كأحد مصادر ثراء المجتمع اللبناني وتنوعه الثقافي والحضاري و ضرورة التنبّه لأي محاولة تستهدف زعزعة أمن واستقرار لبنان، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية غير المواتية التي تشهدها العديد من دول المنطقة”.

 

وتأكيده على:” أهمية تجنّب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان ، لأن اللبنانيين وحدهم هم المعنيون بالتوصل إلى  الصيغة السياسية التي يرتضونها وتحقّق مصالح الشعب اللبناني ، التي يجب ان تحتل الأولوية القصوى ، وأهمية تحقيق التكاتف بين مختلف فصائل الشعب اللبناني، ليُعبّر عن نفسه في وعيه وقدرته على صون لبنان”.

 

وفي هذا السياق أشير إلى أن كل من زار مصر من رؤساء وقيادات لبنانية متذ العام ٢٠١٤.، وفي مقدمهم الرؤساء اللبنانيين الثلاثة”عون وبري والحريري” ،وغبطة البطريرك “الراعي” ، وسماحة مفتي الجمهورية”دريان” ، والزعيم الدرزي “وليد جنبلاط” ، استمعوا إلى هذا كله ، وإلى حرص «الرئيس السيسي» ، على سلامة وأمن واستقرار لبنان.

 

و على تأكيد سيادته على « الاعتزاز بعمق العلاقات والروابط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي ، وحرصه على نموذج «الدولة الوطنية في لبنان،” ، وضرورة تجنيب لبنان صراعات المنطقة المشتعلة، في اطار الاهتمام المصري الدائم، بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه.

 

وكذلك سمعوا جميعًا سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين ، من دون أي أجندات سياسية سوى الحفاظ على نموذج”الدولة الوطنية اللبنانية”.

 

أهلًا بـ ” الدور المصري” الممزوج بـ”عبق الماضي الجميل” الذي

يضع ” مصلحة لبنان الدولة ” فوق أي اعتبار ،.في” القرار المصري” المتعلق بكل قضايا المنطقة المتفجرة.

 

لذلك قُلتُ في الماضي، وأؤكد اليوم أن «لبنان» الواحد الموحّد أرضًا وشعبًا وسلطة سياسية ، سيبقى في “قلب مصر” مهما كانت التضحيات المصرية ، من أجل أن تبقى” الدولة الوطنية اللبنانية” فوق أي اعتبار ، وللحفاظ على ” استقرار لبنان، لأن استقرار لبنان ضروري ومهم للأمة العربية جمعاء ” كما أكّد على ذلك الرئيس ” السيسي” خلال استقباله ل ” عون ” في القاهرة في العام ٢٠١٧ ..