IMLebanon

انتخابات «محامي بيروت»: تفاهمات لا تحالفات!

يحتكم محامو نقابة بيروت الأحد المقبل إلى صندوق الاقتراع لاختيار أربعة ممثلين لعضوية مجلس نقابتهم.

الحكايات عن التحالفات تختلط فيها المعلومات بالأقاويل والشائعات، غير أن الثابت، أن لا تحالفات سياسية حتى الآن، بل تفاهمات «هامشية» أفضت إلى إعلان دعم بعض القوى السياسية لمرشحين معينين.

دعمت «القوات اللبنانية» عبدو لحود، و «التيار الوطني الحر» ربيع معلولي الذي انسحب مرشحان عونيان لمصلحته، «الكتائب» جورج اسطفان، «أمل» علي عبدالله الذي يحظى بتأييد «الاشتراكي» مقابل تأييد «أمل» لـ «المستقل» إيلي بازرلي.

يغرق الجميع في بحر المشاورات. «الكل يتعاطى مع الكل»، يردد أحد المرشحين، في انتظار ما ستقود إليه مشاورات اللحظات الأخيرة.

في خضم ذلك، يبدو واضحا أن نجاح المحامين المستقلين في تكريس أنفسهم «حالة» في النقابة، بات يربك الأحزاب، بحسب المرشح المستقل المحامي عباس صفا. ويعلل لـ «السفير» ذلك بالقول: «هناك حالة من انعدام الثقة بين القوى السياسية المختلفة، وأيضا هناك توجه لدى جزء من قاعدة الأحزاب لعدم الالتزام بالمرشحين المعلبين».

يتردد في أروقة النقابة أن هناك عددا من المرشحين من ذوي الحظوظ المرتفعة، هم المدعومون سياسيا يضاف إليهم من المستقلين عباس صفا، إيلي بازرلي الذي يحظى بتأييد عدد من النقباء السابقين (10 نقباء)، فضلا عن أنه من المحامين الممارسين للمهنة ووجه جديد يحظى بدعم وجوه شبابية في النقابة.

يقول بازرلي لـ «السفير»: «نحاول أن نتعاطى مع هموم المحامين ومعاناتهم من مواقف السيارات في العدلية، إلى تعامل بعض القضاة بفوقية معهم»، مشيرا إلى أنه من المطالبين «باعتماد اللامركزية وربط مراكز النقابة بعضها ببعض الكترونيا. إضافة إلى تصويب بعض المسارات القانونية لجهة عمل شركات المرافعة والعدد المسموح به لكل محام».

وفي سياق التحضير للمعركة، تثار قضية التمثيل الشيعي. يقول عباس صفا: «الحساسية تكمن في مسألة التمثيل الشيعي، فالشيعة غير ممثلين في مجلس النقابة منذ ثلاث سنوات برغم وجود ميثاق شرف تم التوصل إليه في مطلع التسعينيات في عهد النقيب سمير أبي اللمع حول تمثيل كل العائلات الروحية في مجلس النقابة»، موضحا أن «سبب ذلك يعود، أولا، إلى إدارة ملف الانتخابات في «البيت الشيعي» بوجود قوتين أساسيتين هما «أمل» و «حزب الله» وتكتل مستقلين، وبالتالي لا يحدث توافق بين هؤلاء في أغلب الأحيان وهذا ما يؤدي إلى فشل إيصال المرشح الشيعي إلى النقابة. ثانيا، يتعلق الأمر بالناخب المسيحي «الذي لا يسعى لإيصال مرشح شيعي إلى مجلس النقابة، بقدر اعتماده سياسة توزيع الأصوات على المرشحين الشيعة».

بعد جلاء غبار الانسحابات، لا يزال هناك 13 مرشحا سيخوضون انتخابات الأحد المقبل، هم تسعة مسيحيين وأربعة من الطائفة الشيعية بعد انسحاب المحامي أسعد سعيد.

وإذا كان من المتوقع فوز أربعة مسيحيين، تبدو مهمة المرشحين الشيعة صعبة، إذ إن فوز أحدهم قد لا يتحقق إلا بتفاهم سياسي يستوجب تأييدا مسيحيا وهذا مستحيل وبالتالي، يرجح أن تبقى الطائفة الشيعية بلا تمثيل في مجلس نقابة محامي بيروت.