IMLebanon

إعادة ثقة المواطن بالدولة

هناك مشكلة حقيقية بين المواطن والدولة، ويتحمّل جزءًا كبيراً منها، عن حق أو عن باطل، بعض الإعلام، نقول هذا الكلام ليس ضد أحد إنما مع وجود مواقع التواصل الإجتماعي التي تخترع الشائعات وتعممها، فحيناً تمون على هذا السياسي وحيناً على ذاك الفنان، وأحياناً على ذلك المرجع (…) فتعلن وفاته وهو في عز نشاطه، الخ…

 

يسود لدى المواطنين، جراء مواقع التواصل الإجتماعي، أنّ الدولة مفلسة، وأنّ هذا المسؤول فاسد، الخ…

 

مثال آخر: تقوم الدنيا ولا تقعد على أنّ المبنيين المستأجرين من شركة MTC وافق وزير الاتصالات على شرائهما، ورأي الوزير أنّ امتلاك المبنيين من قِبَل الدولة هو أوفر على الخزينة العامة من الاستمرار في دفع بدلات الإيجار…

 

ولو أخذنا شركة M.E.A التي تديرها، اليوم، الدولة فقد حققت إنجازات وانتقلت من خسارة مئة مليون دولار سنوياً الى ربح مئة مليون دولار.

 

والمرفأ كنا نتمنى لو أنّ الرئيس الحكومة زاره منذ زمان، فيطلع على وضع مؤسّسات الدولة، ويستمع الى المسؤولين فيها… كان المرفأ يستقبل سنوياً 50 ألف كونتينر اليوم هو يستقبل مليون كونتينر.

 

أيضاً المطار، يوم أعاد الرئيس الشهيد المرحوم رفيق الحريري تأهيله قامت الدنيا ولم تقعد ضده، واليوم يتبيّـن كم كانت تلك الخطوة مهمة وضرورية، واليوم تضطر الدولة الى توسيعه، علماً أنّ الشكوى من «الازدحام» ليست لبنانية وحسب، ومثال ذلك ما يعرفه اللبنانيون ويلمسونه في مختلف مطارات العالم.

 

وإلى ذلك، لا بدّ من حل مشكلة الكهرباء… فهل لا بد من اتفاق مع إسرائيل لتزويد اللبناني بالتيار الكهربائي؟

وهل لا بد من اتفاق مع إسرائيل لتحل أزمة النفايات؟

 

والأملاك البحرية، ولبنان غني بشاطئه من الناقورة الى صور وصيدا والعاصمة وجونيه والبترون وطرابلس الخ… لماذا لا نجد حلاً لها؟..

 

وعموماً هذا الشعب اللبناني العظيم الذي حقق الإنجازات في العالم لماذا لا يحقق ذلك في وطنه؟

 

إنّ الأمر بحاجة الى استعادة ثقة المواطن بالدولة، وهذه لا تعود إلاّ بجدية الدولة في عملها وبألاّ يدير المواطن اذنه الى الشائعات والفبركات.

 

إنّ دعم المواطن وثقته هما الأساس في تحقيق الإنجازات.

 

وعليه، لا بد من كلمة شكر للرئيس سعد الحريري الذي تفقّد المرفأ أمس وكان قد تفقد المطار قبلاً، ونتمنى أن يتفقد سائر المرافق الرسمية.