IMLebanon

صراع إماراتي – قطري على بعبدا؟ 

 

ببطء تتقدم المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل ، و”عا بيض” وبين الالغام تسير مباحثات خماسية باريس ولجنة بكركي، املا بتحقيق خرق على جبهة الشغور الرئاسي، بعدما سلم الجميع بان لا حول ولا قوة فيما خص جبهة الجنوب المشتعل، مع دخول اطراف جديدة على الخط، ينقسم المراقبون والمتابعون حول ايجابية ادوارهم من سلبيتها، في مشهد يوحي بان مسرحية “طبخات البحص” مستمرة العرض الى ما بعد الفصح والفطر.

 

في هذا الاطار رأت مصادر دبلوماسية في بيروت ، ثمة صراع قطري – إماراتي بلغ حدود الاشتباك المضبوط بين الطرفين، بوابه الانتخابات الرئاسية اللبنانية، الملف الذي من خلاله تحاول الإمارات الدخول على الخط الازمة اللبنانية ولملمة بعض الأوراق، التي في مقدمتها، كان استقبالها لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتامين الضمانات اللازمة له، بالتنسيق مع الجانب الفرنسي، التي تربطه علاقات ممتازة مع دولة الإمارات.

 

وتابعت المصادر بأن الإمارات، باتت تملك أكثر من ورقة سنية في لبنان، إذ إضافة إلى “تيار المستقبل” و”كلته”، بات لها “مونة” على “سنة سوريا” في لبنان، نتيجة موقفها الداعم لدمشق في عز الهجمة العربية ضدها، ولعبها دور الوسيط بين سوريا والمملكة العربية السعودية، والذي مهد الطريق أمام وساطة الرئيس الأسد مع الأمير، ما فتح الباب أمام التواصل العلني المباشر بين الحزب والإمارات، رغم ان نتائج الزيارة لن تكون سريعة، نظرا للكثير من العقد التي تحيط بالملف، حيث اللافت ان هذه الخطوة تتزامن مع حل ملف الموقوفون الشيعة في السعودية.

 

ووفقا للمصادر فان هذا الدور المستجد خلق “نقزة” وريبة لدى الدوحة، التي سارعت الى توجيه دعوة لحزب الله لارسال وفد لزيارة الامارة، خصوصا في ظل الموضع الفرنسي الجديد، ما دفع الأخيرة إلى تحريك “جيشها” في لبنان، عبر فتحها المعركة علنا ضد المرشح الإماراتي المفترض السفير جورج خوري، وعبر بث مقربين منها عن استعداد ابو ظبي لتغطية كلفة التعويضات التي اقرتها الحكومة اللبنانية لمتضرري المعارك في الجنوب.

 

وكشفت المصادر ان ما يجري حاليا، غطاؤه قبة باط اميركية، يصب في خانة تمهيد الساحة وتعبيد الطريق أمام الرئيس العتيد الذي سيصل إلى بعبدا متى دقت الساعة والذي لن يكون عسكريا بالتأكيد، على ما رست عليه الأمور، وهو ما يسمعه بوضوح زوار العاصمة الأميركية، من من يستطلعون اجوائها الرئاسية، مشيرة إلى أن ما يحصل اليوم هو عملية تصفية للأسماء العسكرية المرشحة لرئاسة الجمهورية عبر الغاء بعضها البعض، بعدما اخرج ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون سليمان فرنجية من السباق.

 

وختمت المصادر بالتأكيد بأن القناعة الغربية تميل إلى اختيار شخصية اقتصادية ليكون رئيسا للجمهورية، حيث عادت اسهم المرشح جهاد أزعور إلى الارتفاع من جديد، في ظل التوازنات الحاصلة على الساحة المسيحية والتي تصب في مصلحته، اما في حال عادت عقارب الساعة لترجح كفة اختيار عسكري، فإنه لن يكون الا قائد الجيش العماد جوزاف عون.

 

صحيح ان المعركة مفتوحة الا ان طرفيها سواء في الدوحة ام ابو ظبي يدركان حدود اللعبة وعبثيتها، وأن القرار ليس في يد اي منهما، فدور كل منهما واضح.

 

فهل حان وقت الانتقال إلى شعار “شكرا الإمارات” في زمن طوفان الأقصى بعدما ارست حرب تمو ٢٠٠٦ “شكرا قطر”؟