IMLebanon

ماكرون شرح لـ «طهران» والرياض والإمارات مُبادرته وينتظـر أجوبتهم

 

الــرئيس الفرنسي سيجمع عون والحريري ووعود بــتـنازلات مُتبادلة

أنـــقـــرة أبـــــدت استعدادها للمُساعدة فـــي اتـــصالات الــتهدئة بـــطرابـلــس

 

وصلت معلومات الى بيروت بأن الرئيس الفرنسي ماكرون لن يزور لبنان قبل الحصول على موافقة سعودية وايرانية واماراتية لمبادرته اللبنانية بعد الحصول على الموافقة الأميركية خلال الاتصال الذي اجراه مع بايدن وإعلانه ان الملف اللبناني كان حاضرا في الاتصال، وقد استكمل ماكرون جهوده عبر اتصال َمباشر مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمسؤولين الإيرانيين وأرسل موفدا الي الإمارات ، كما حصل على وعد من الرئيسين عون والحريري بتسهيل مهمته والتنازل المتبادل بعد الاتصال الهاتفي مع عون والتواصل مع الحريري عبر المسؤولين الفرنسيين، وفي المعلومات ان ماكرون سيجمع عون والحريري في قصر بعبدا مع وعود بأن يخرج الدخان الأبيض من اللقاء عبر تنازلات متبادلة تحفظ الجميع في صيغة «لاغالب ولامغلوب» .

 

وفي المعلومات ، ان الرئيس الفرنسي اتصل بولي العهد السعودي من أجل رفع الفيتو السعودي عن تولى الحريري رئاسة الحكومة وتأمين زيارة له إلى الرياض بالإضافة إلى مشاركة حزب الله في الحكومة، وتم النقاش بامكان تعديل المبادرة الفرنسية بشكل يرضي السعوديين، وفي المعلومات ان الرد السعودي بحاجة إلى بعض الوقت لتقديم مقترحاتهم.

 

وفي المعلومات، ان العلاقات الفرنسية – السعودية تمر بمرحلة جيدة حاليا، والمقترح الفرنسي بمشاركة الرياض في المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني واضافتها إلى صيغة الخمسة +1 قد تدفع الرياض الى تسهيل المهمة الفرنسية في لبنان ردا على إيجابية باريس تجاهها والتوتر في علاقتها مع واشنطن.

 

وفي المعلومات أيضا أن الرد الإيراني كان واضحا وايجابيا بأن هذا الملف بيد حزب الله وما يقرره طهران توافق عليه، وهذا ما ترك ارتياحا فرنسيا في ظل معرفتهم بموقف حزب الله الداعم للجهود الفرنسية مع الرئيس نبيه بري وعمل الحزب المتواصل لتقريب المسافات بين عون والحريري واتصالاته لم تهدأ في هذا الاطار واستأنفها خلال الساعات الماضية.

 

وفي المعلومات أيضا، ان الرئيس ماكرون تواصل مع الإماراتيين في هذا الشان وأرسل مدير مخابراته الى دبي، وان الموقف الإماراتي كان مسهلا، وقد تلاقت جهود ماكرون مع اتصالات اللواء عباس إبراهيم الذي زار الإمارات لمدة يومين وبحث الملف الحكومي بالإضافة إلى ملف الموقوفين اللبنانيين والنجاح بالافراج عنهم ولذلك كل من التقى اللواء ابراهيم خلال الأيام الماضية خرج بانطباع ان الامور ليست مقفلة والتواصل مستمر وهناك امل، حيث يكتفي اللواء ابراهيم بالقول «ان شاء الله خيرا».

 

وحسب مصادر متابعة، فإن كل الاجواء توحي بولادة الحكومة قريبا وماكرون لن يزور لبنان للمرة الثالثة و يفشل في التشكيل، لكن ذلك مشروط بتنازل عون والحريري بالدرجة الاولى وتنفيذ وعدهما لماكرون بالتنازل، والا فالخراب حتما في ظل معلومات ان تركيا اجرت تواصلا مع مسؤولين وأبدت استعدادها للمساهمة في حل ملف طرابلس عبر اتصالات مع الأفرقا ء والايحاء ان ملف المدينة يهم أنقرة شخصيا، ولذلك فإن الجهد التركي منصب على الدخول على الملف اللبناني من بوابة طرابلس والتوازن مع الرياض والإمارات وبأن لاحل من دونها في ظل وجود بيئة حاضنة لمشروعها في الشمال، ومن لا يضع من المسؤولين اللبنانيين في حساباته مشروع «الدفرسوار التركي» من إدلب الي طرابلس للوصول إلى البحر المتوسط وفرض شروط نفطية على اليونان وقبرص وسوريا لنيل حصة فهو لا يدرك المخططات التركية ، ومن لا يقتنع بذلك عليه أن يسأل قيادات سياسية وأمنية لبنانية عن التحذيرات الدولية من المخطط التركي، ومن يعتقد من المسؤولين اللبنانيين ان العنف في طرابلس والتصعيد الخطر في استخدام السلاح ضد الجيش كله محلي او اقتصادي يكون بعيداً عن الواقع، وهذا يفرض التنازل قبل سقوط الهيكل على الجميع من بوابة طرابلس وتحولها إلى أرض مواجهة سورية بدعم عربي مع تركيا.