IMLebanon

الجنازة حامية والميّت…

يبدو أنّ موضوع انتخابات البلدية وما لها وما عليها سيبقى الشغل الشاغل لجميع اللبنانيين بالرغم من أنّ أي مواطن يتابع التلفزيونات والصحف ووسائل الإعلام الإلكتروني يخيّل إليه أنّ الشغل الشاغل للعالم هو انتخاباتنا البلدية، والمشكلة أنّ أرقام المشاركة لا تترجم الكلام والدعاية والأبحاث التي تذكر!

فلا يمر يوم إلاّ وهناك المئات من المقالات طبعاً مع وضد وموضوعها واحد: تقويم الانتخابات البلدية!

أحدهم يعتبر أنّ الحرب العالمية الثانية كانت أسهل من معركة الانتخابات!

آخر يقول إنّ الحريري مني بخسارة فادحة، لماذا؟ لأنه استطاع أن يرشح 24 عضواً للمجلس البلدي في العاصمة وأن يحضّر للانتخابات خلال عشرة أيام فكان نجاح اللائحة من دون أي خرق، ورغم النجاح يقول إنّ الانتخابات كانت خسارة «بجلاجل».

طيّب إذا كان الحريري رشح 24 عضواً وفاز  24 عضواً بالكامل… بالله عليكم، أين الفشل؟!.

كذلك هناك من يقول إنّه يريد أن يقسم بيروت الى 12 بلدية… لا أعرف كيف يمكن أن تقسم بيروت الى 12 بلدية؟ كلام بكلام بكلام… فقط للتسلية وكثرة الحكي.

نعود ونقول إنّ الحريري استطاع أن يحقق أمنية ووصية الرئيس الحريري بالمناصفة وهو ما أكدته النتيجة.

كذلك تم الاتفاق مع الجميع، وأما موضوع من التزم ومن لم يلتزم، من خان ومن كان وفياً(…) فيا جماعة هذه انتخابات، والمهم أنّ خيار الرئيس الحريري نجح بكل المعايير.

أمّا بالنسبة الى أنّ زعيماً سياسياً جلس يشرب كأس المياه، أي مياه زمزم، ويشاهد التلفزيون وأصبحت عنده موهبة الفكاهة، فهذا لا يتناسب مع رجل سياسي، أي رجل سياسي، والمشكلة أنّ عنده متسعاً من الوقت فيريد أن يتسلّى!

أمّا بالنسبة الى شركاء الوطن أي الزعماء المسيحيون فهناك كثير من الأقوال لا بد من أنّ الأيام سوف تكشف كل شيء!

 

ع. ك