IMLebanon

«المفاجآت» مُستمرّة في «تيار المستقبل» … إستقالات جديدة وورشة تنظيميّة لا موعد مُحدّداً لعودة الحريري أو المؤتمر العام … والمستقيلون لن يرجعوا !!

 

 

بعد اسبوع على نهاية الانتخابات النيابية وفي 24 ايار الماضي، فاجأ الوزير والنائب الأسبق عن «تيار المستقبل» جان أوغاسابيان المحتجب منذ اشهر عن الاعلام والعمل الحزبي، قيادات «المستقبل» «الصامدة» حتى الآن، بتقديم استقالة مزدوجة من عضويته في التيار كما من منصبه كنائب للرئيس.

 

وتشير المعلومات الى ان استقالة اوغاسبيان، والتي تلت الانتخابات النيابية، ورغم انه لم يترشح او يشارك فيها لا من قريب او بعيد، تأتي رداً على «الضبابية» و»حالة الضياع» التي يعيشها من تبقى من قيادات في «التيار الازرق».

 

وتؤشر هذه الاستقالة الى الوضع التنظيمي «المترهل» لـ «المستقبل»، وكان سبق اوغاسبيان في الاستقالة، كل من نائب رئيس التيار مصطفى علوش، ويوسف النقيب رئيس الماكينة الانتخابية في صيدا، وبلال الحشيمي مسؤول الارض في البقاع، والعميد محمود الجمل عضو الامانة العامة ومسؤول الارض في بيروت، وهيثم المبيض، وراشد فايد، واحمد القيسي (ابو خالد) وآخرون. وبعض هؤلاء القياديين ترشحوا الى الانتخابات، ومنهم علوش الذي حاز ما يقارب الـ5 آلاف صوت في طرابلس، وهذا يعد وفق اوساط طرابلسية رقماً لا يستهان به.

 

وبعد صدور نتائج الانتخابات، ووجود تلميحات الى ان عدداً من النواب: (أحمد الخير، عبد العزيز الصمد، محمد سليمان، وليد البعريني، نبيل بدر، بلال الحشيمي، وهناك 3 او 4 من ضمن «المستقلين»)، بدأت ترتفع اصوات شعبية وحزبية بإعادة «لم الشمل» والقيام بمراجعة حزبية وانتخابية وسياسية، وبعض هذه الاصوات طالبت بإعادة من استقالوا من القيادات الكبيرة او الصف الاول. بينما يتمسك البعض الآخر بإبعادهم نهائياً لكونهم «تمردوا» على قرار الحريري وخالفوا التوجهات بالعزوف عن الترشح النيابي وتعليق العمل السياسي موقتاً.

 

ولم تكشف اوساط قيادية في «المستقبل» عن موعد الورشة التنظيمية وعودة الحريري الى لبنان، رغم التسريبات بأن موعدها سيحدد من مطلع حزيران الجاري.

 

في المقابل، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش لـ «الديار» ان لا صحة للكلام عن عودته عن الاستقالة ، وان الامر صار وراءه ومن الماضي.

 

بدوره، يكشف المنسق العام لـ «تيار المستقبل» في طرابلس بسام زيادة لـ «الديار» انه سيكون هناك مؤتمر لتطوير استراتيجية لآليات التواصل مع جماهير «التيار»، ووضع خطة سياسية تحاكي العمل في المرحلتين الحالية والمقبلة. ويؤكد زيادة ان جمهور «المستقبل» ومناصريه، متماسك لطالما رافق الرئيس الحريري على مدى 17 عاماً، وهو الآن مؤمن بخياراته السياسية أكثر من أي وقت مضى، وأثبتت الانتخابات النيابية الاخيرة، للقاصي والداني، ان الحريري وتياره السياسي ركيزة اساسية للعمل السياسي في لبنان، ولا بديل عنه، وأحب أن أؤكد أن جمهور «تيار المستقبل» اثبت تماسكاً حول القيادة، على رغم المحاولات الشيطانية لفصل القيادة عن الجمهور.

 

وعما يتردد عن عودة او إعادة المستقلين، يشير زيادة الى ان لا جديد بالنسبة لاستقالتهم، علماً أن أغلب هؤلاء القياديين الذين خرجوا بهذه الطريقة وتقدموا إلى الانتخابات بمفردهم لم يوفقوا، ويؤكد ان «تيار المستقبل» تبقى ابوابه مفتوحة، بانتظار انعقاد المؤتمر، واتخاذ القيادة التنظيمية قرارات بهذا الشأن».

 

وفيما لم يكشف زيادة عن عودة الحريري او موعد المؤتمر التنظيمي، يقر ضمناً بوجود «نواة كتلة نيابية مخفية» موالية للحريري، ويقول :»دائما ما كان لتيار المستقبل حلفاء واصدقاء من خارج الإطار التنظيمي، وهذا دليل على انفتاح التيار وقدرته على استيعاب الجميع، فكيف الحال مع من هم الحلفاء والقريبون من التيار والمدرسة الحريرية الذين سيعملون وفقاً لأدبياتها».