IMLebanon

باسيل يتصدر قائمة «المسيئين الى لبنان»

 

 

تعطي بعض الردود على رئيس «التيار الوطني الحر» المزعوم، النائب جبران باسيل، اهمية اكثر كثيرا مما يستحق، وهو الموصوف بأنه «الاكثر بغضا في لبنان»، على ما قالت صحيفة «ذا تايم» الاميركية… خصوصا اذا ما راحت هذه الردود بعيدا في قراءة ما يعلنه من مواقف وتحليلات، وما خلفها وما يتطلع اليه… وهو الساعي جاهدا لإثارة مشكل مسيحي – مسيحي، يعول عليه لإعادة شد عصب جمهوره المنفض من حوله، كما وغير جاهز لاجراء اي تسوية لا تضمن مجيئه رئيسا للجمهورية، خلفا لوالد زوجته الرئيس ميشال عون…

 

بعد مؤتمره الصحافي الاخير، اقتصرت الردود على باسيل، على احزاب وقوى وتيارات مسيحية، منافسة له ولتياره، من بينها «القوات اللبنانية» و»الوطنيين الاحرار»، اما سائر الاحزاب والقوى السياسية فقد تجاهلته، حيث تردد ان الرئيس نبيه بري اعطى تعليماته بتجاهله وعدم الرد والتعليق… والجميع ينتظرون ما يمكن ان يصدر عن «حزب الله»، في ضوء ما قريء في بعض الاوساط على انه «تجيير ملف تحصيل حقوق المسيحيين للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله شخصيا…»؟!

 

حاول «حزب الله» خلال الايام الماضية، لملمة الفضيحة الباسيلية – العونية، التي وجهت السهام الى الرئيس نبيه بري، الذي كل جريمته انه بادر الى احياء «المبادرة الفرنسية» لانقاذ لبنان وتجنيبه الكوارث، بتفاهمات واتفاقات، هي اكثر ما يحتاج اليه لبنان الوطن والشعب، من غير تمييز بين الطائف والمذاهب والمناطق والاحزاب، وهو الذي شدد على «ان مفتاح الحل لبناني مئة في المئة..» لأن المشكلات هي لبنانية، وذلك ربطا بما توصل اليه «مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، جوزف بوريل في ختام جولته اللبنانية، التي انتهت الى تكريس الانطباع الدولي التشاؤمي حيال مستقبل لبنان… ملوحا بإمكانية «فرض عقوبات اوروبية على المسؤولين والفاسدين في لبنان، في حال استمرار الفراغ الحكومي…»

 

ادارت رئاسة الجمهورية وفريقها الظهر لكل الملاحظات الاوروبية والاقتراحات الايلة لإنقاذ لبنان واخراجه من ازماته، «فما يهم بعبدا هو السير على هدي بوصلتها السياسية الفئوية، ونياتها… خصوصا وان احدا لم ينس ان باسيل كان على رأس قائمة العقوبات الفرنسية.

 

لقد احست «مرجعيات روحية مسيحية» (مارونية وكاثوليكية وارثوذكسية)، واخرى اسلامية، خطورة ما الت اليه اوضاع البلد. بما يتنافى مع الدعوات الالهية، والاديان والعقل والعدل والحق، في ظل العهد العوني، وقد آلمهم ما بلغته احوال اللبنانيين من فقر وعوز وجوع وحرمان جراء سياسات هذا العهد، الذي تخلى عن ابسط واجباته… وقد اجمعت المرجعيات على وجوب تحميل «العونية – الباسيلية» مسؤولية ما الت اليه الاوضاع، بدءا من الفراغ الحكومي…

 

البلد يغلي مع فقدان الامل، اقله حتى اليوم، والجميع على قناعة بأن «الجمر تحت الرماد» مع افلاس هذه المنظومة، التي لم تسجل على جبهة «الاصلاح والتغيير» اي شيء ايجابي يذكر، بل على العكس من ذلك، وقد بلغ التشنج والعصبية حدّا بالغ الخطورة، حيث اتسعت الهوة بين بعبدا وسائر الافرقاء والقوى، من «بيت الوسط» الى «عين التينة»، الى المختارة وزغرتا، وقد بلغت حد القطيعة… والانكى من كل ذلك، ان الرئيس عون وباسيل يقدمان نفسيهما على انهما «الوكيل الشرعي والحصري على المسيحيين» متجاهلين ما يعانيه هؤلاء وهم يتابعون الهجرة الى الخارج، وغير راضين على هذا العهد وادائه… فما ذا بعد..؟!