IMLebanon

جيرو يتشاور بموجب “خريطة طريق” ولن يستثني جعجع كما فعل بوغدانوف

يبدأ اليوم الموفد الفرنسي مدير شؤون الشرق الأدنى وشمال افريقيا جان فرنسوا جيرو لقاءاته في بيروت التي ستتمحور بالدرجة الاولى على إقناع الفاعليات السياسية بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية علماً ان هذه المهمة تتطلب إقناع النائب ميشال عون بالتخلي عن ترشّحه والمساهمة في المجيء برئيس توافقي. ويدرك جيرو الذي وصل ليل امس الى بيروت، صعوبة المسعى والموقف المسبق الذي سيعتمده الجنرال، ومؤداه أنه آن الأوان ليكون للبنان رئيس ماروني قوي يكون ممثلا، كرئيسي مجلس النواب والحكومة ويتمتع بتمثيل شعبي ونيابي، ولا احد من المرشحين الآخرين تنطبق عليه هذه المواصفات.

وقد تأخر مجيء جيرو الى  بيروت قبل 72 ساعة من الزيارة الرسمية للرئيس تمام سلام لباريس بسبب زيارة الأخير بلجيكا مطلع الاسبوع الماضي، ومع ذلك هناك حرص من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على الاطلاع على آخر مواقف الزعماء القادرين على إيصال رئيس الجمهورية الى بعبدا لإعادة الحياة الى القصر الجمهوري.

وأفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي “النهار” ان جيرو سيركز في لقاءاته على ما اتفق عليه من “خريطة طريق ” مع المسؤولين الإيرانيين حول ضرورة ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية. وستشمل مشاوراته في بيروت الجميع دون استثناء، بمن فيهم ممثل لـ”حزب الله”. وسيلتقي مرشح 14 آذار سمير جعجع، على عكس ما فعل الموفد الروسي الذي التقى 20  شخصية سياسية مستثنياً رئيس حزب “القوات اللبنانية”، وامتنعت السفارة في بيروت عن ايضاح سبب تمنعه عن زيارة معراب، فيما سارعت الى تبرير عدم مقابلته النائب سليمان فرنجيه بسبب إقفال أهالي المخطوفين العسكريين الطرق بعد ظهر السبت.

ونقل نواب ومسؤولون حزبيون ان بوغدانوف لم يحمل مبادرة مستقلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكنه طرح اقتراحات لإنهاء الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس توافقي. ولم يقتنع الجنرال الذي تسلح بموقفه. وكشف مصدر واسع الاطلاع ان المحادثات مع مرشح قوى الثامن من آذار ستركز على صفقة جرى التشاور في خطوطها الرئيسية في الكي دورسيه مع موفد خاص ارسله عون.

وأفاض بوغدانوف في أفكار بلاده حول العناوين العديدة التي تهم اللبنانيين، فكان صريحا بالقول ان بلاده مع “اعلان بعبدا” ومع سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية.

وشرح عن موقف بلاده الرافض للجماعات التكفيرية، والمتعامل مع الأطراف المعتدلة. واعترف بأن الوضع السياسي في بعض الدول ساعد على تنامي الحركات الإرهابية وتناول بوغدانوف تسليح الجيش وتقديم قطع غيار مع سلام ومع قائد الجيش وليس مع الفاعليات التي التقاها.

وتوقع مطلعون ان يكون لموسكو الدور البارز في إقناع طهران بأداء دور مفصلي في التوصل الى اختيار رئيس توافقي اكثر من باريس نظرا الى عمق العلاقات التي تربط البلدين ولاسيما في مجال الطاقة.