IMLebanon

الحريري: عون… مش عون!

مع استمرار إجازة الرئيس سعد الحريري بين سردينيا وباريس، تتضارب معطيات المقرّبين منه بشأن موقف المستقبل من ترشّح رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. فالوزير نهاد المشنوق، العائد قبل أيام من زيارة للحريري في باريس، يصر على أن «انتخاب رئيس للجمهورية سيكون قبل نهاية العام».

ويردّد المشنوق أنه «سننزل إلى أي جلسة رئاسية، إذا كانت هناك أكثرية نيابية في المجلس النيابي مستعدة لانتخاب عون، فنحن سنؤمن ميثاقية الجلسة، بصرف النظر عمّا إذا سميناه أو لا». وأشار إلى أن المشكلة الكبيرة هي في «الشارع الذي يمثله تيار المستقبل والذي لا يحبذ انتخاب عون رئيساً، بل يرى في ذلك خطأً كبيراً»، مؤكداً أنه «لم يعد هناك فيتو سعودي على أي مرشح رئاسي». أما عن جلسة مجلس الوزراء اليوم، فأكد المشنوق أنه سيشارك فيها، مشيراً إلى أن تغيبه عن الجلسة الماضية هو بسبب رفض «الاشتباك مع العونيين»، وهو قد أبلغ ذلك إلى رئيس الحكومة تمّام سلام.

في المقابل، تنقل مصادر لـ«الأخبار» عن مقرّبين من الحريري عادوا قبل أيام من زيارته في باريس، إلى أن «تيار المستقبل من غير الوارد في الظروف الحالية أن يسير بعون، وأجواء الرئيس الحريري عكس ما يحكى تماماً. فالأمر يتعدّى الرغبة الشخصية إلى رأي جمهور تيار المستقبل والكتلة النيابية، فضلاً عن الموقف السعودي، الذي لا يعير لبنان اهتماماً في الوقت الحاضر».

ورأت مصادر أخرى أن الأزمة ليست رئاسية، بل تتعلق بموضوع الحكومة، مشيرة إلى أن «حزب الله لا يفرّق بين عون و(الوزير سليمان) فرنجية، وهما بالنسبة إليه شخص واحد»، لكنه حتى الآن «يجمد الانتخابات الرئاسية لأنه يريد أن يضمن اتفاقاً حكومياً «مبكّلاً» مع الرئيس سعد الحريري، من اسم الرئيس مروراً بشكل الحكومة والأسماء المشاركة فيها وسياستها الخارجية وبيانها الوزاري».