IMLebanon

كيف سينعكس اختيار مُرشّح شيعي من خارج جبيل على النتائج؟

 

تفاعلت مسألة اختيار حزب الله لشخصية شيعية لترشيحها  عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان – جبيل هو القيادي في الحزب والمسؤول عن المنطقة الخامسة من الحزب ومن بلدة القصر في البقاع الشمالي الدكتور حسين زعيتر في حين كان الاعتقاد الراسخ لدى اغلبية المرشحين والقيادات الشيعية في هذه الدائرة ان استبدال النائب عباس هاشم ببديل من اهل المنطقة امر طبيعي ويعود للثنائي الشيعي اي حركة امل وحزب الله خصوصاً ان المنطقة تذخر بالشخصيات التي لها وزنها على الساحة الجبيلية من آل الحسيني الذين شغلوا الكرسي النيابي منذ عشرات السنين ومع وجود السيّد مصطفى الحسيني وآل حيدر والمرشح ربيع عواد الذي رفع منذ البداية شعاره الثلاثي امل التغيير المقاوم والذي جمع من خلاله ثلاثية امل والتيار الوطني الحرّ وحزب الله منطلقاً من تأييد من اكبر البلدات الشيعية في المنطقة وهي بلدة علمات.

وتقول مصادر شيعية في جبيل ومعنية بالشأن الانتخابي ان اختيار شخصية للكرسي النيابي في جبيل من خارج المنطقة سوف يحمل تداعيات سلبية لاسباب عدة اهمها:

– اولاً: هذا يعني ان الثنائي الشيعي لم يجد في طول الدائرة وعرضها شخصية من داخل بلاد جبيل تكون ممثلة للثنائي الشيعي مع ان اغلبية القواعد الشعبية تؤيد خط المقاومة وتتناغم مع التيار الوطني الحرّ الحليف المفترض منذ العام 2005 وتسأل: ما هو الجديد الذي طرأ على الساحة الجبيلية كي تتم الاستعانة بشخصيات نحترمها ونقدرها من خارج المنطقة؟ وهل لا تتواجد في الدائرة شخصية يمكن الاعتماد عليها بديلاً عن الاستعانة بمنطقة البقاع؟

– ثانياً: تعتقد هذه المصادر ان تأثيرات غير محببة سوف تحصل في صناديق الاقتراع ان لجهة الاقبال على الانتخاب او الجلوس في المنازل وهذا سيضر بالنتيجة النهائية نظرا لان القانون النسبي الجديد له تحدياته من حيث تحصيل الحاصل الانتخابي.

– ثالثاً: ان عديد الناخبين الشيعة في جبيل يتراوح ما بين خمسة عشر الفاً الى سبعة عشر الفاً يقترع منهم حوالى العشرة الاف صوت في الحالات العادية واذا كان المرشح من جبيل اما والحال وفق هذه المستجدات عن المرشح الجديد سوف يجعل الحماسة لدى الناخبين لان يقترعوا بنسب اقل بكثير وبذلك كيف يمكن الحصول على الاصوات اللازمة للفوز في هذا المقعد مع ترشيحات اخرى من اهالي جبيل سوف تأخذ من درب الدكتور حسين زعيتر كمية لا بأس بها من الاصوات، الا اذا كان التيار الوطني الحر موافقا سلفاً على خلفية تبادل المرشحين.

– رابعاً: تجزم هذه المصادر ان «تهريباً» للاصوات سوف يتم الى خارج صندوقة مرشح الثنائي الشيعي وتصب اما لصالح النائب السابق الدكتور فارس سعيد والذي كانت قواعد الراحلة والدته ووالده من الطائفة الشيعية  ومن ناحية ثانية سوف يثبت هذا الخيار صحة ما يقوله الدكتور سعيد حول عدم وجود الرأي الحر لدى الشيعة في بلاد جبيل، كما سيستفيد المرشح زياد الحواط من هذه المعمعة داخل الصف الشيعي وهو الذي يملك شبكة واسعة مع قيادات شيعية لا تنتمي الى الثنائي الشيعي كما ستزداد اصوات مصطفى الحسيني.

– خامساً: يبقى ان هذه المصادر تتحدث عن ان قيادات حاولت في التيار الوطني الحر اقناع القيادة في حزب الله بعدم ترويس الموقف الانتخابي في جبيل الى هذا الحد دون الدخول في الشأن الداخلي للحزب وقناعاته، ولكن التيار يعكس رؤية اهل الشيعة الذين يتعاون معهم من دورات انتخابية عدة ناهيك عن «النقزة» التي ستحصل لدى الناخب المسيحي ليس ناتجاً عن عتب ما، انما فقط تنقل الواقع الانتخابي كما هو ولضرورة ان يفوز المرشحون الثلاثة دون اي خرق للائحة، التي يمكن ان تكون مشتركة او من خلال لائحتين لتأمين افضل فرص النجاح لثلاثة مقاعد مع العلم ان هناك مرشحين اقوياء مسيحيين دخلوا الى الحلبة الانتخابية واي خطأ يمكن ارتكابه للتقديرات لن يأتي بالنتائج  المرجوة، لذلك فان هذه المصادر الشيعية الجبيلية تدعو الى التريث بفعل اقدام المرشح الدكتور محمد حيدر الى لقاء اليوم في بيروت وبعدها في جبيل كنوع من الاحتجاج.