IMLebanon

ايران + الإخوان = الإرهاب

 

ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان واضحاً وجلياً وهو أنّ الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة العربية وتحديداً في اليمن والعراق وسوريا ولبنان هو دور تخريبي، وهذا الكلام الملكي تبنّاه مؤتمر القمة العربية في الظهران وأدخله في صلب مقرراته.

 

وهذا الدور يلتقي مع الدور الذي تؤديه المنظمات الارهابية الذي تحدّث عنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بقوله: أينما نولي أنظارنا في المنطقة، من العراق الى اليمن، ومن سوريا الى ليبيا، نجد نفس الخطر الذي يداهم جميع دولنا العربية، خطر التنظيمات الإرهابية والكيانات الطائفية، التي تبتذل الإيمان الديني والتنوّع الثقافي في منطقتنا، لتصادر الآفاق الرحبة للتعاون والتسامح والإثراء الثقافي، لصالح خيالها المريض، الذي يعادي الحضارة الإنسانية، ولا يتصوّر العلاقة بين البشر إلاّ في صورة صراع دموي ومباراة صفرية، وإنني أثق أنكم تتابعون جميعاً الجهود الجبارة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المصرية، في معركة الحياة والشرف، معركة سيناء 2018، التي تتواصل نجاحاتها يوماً بعد يوم، لدحر قوى الشر والإرهاب التي لا تهدّد مصر وشعبها فحسب، بل تهدّد المنطقة والحضارة الإنسانية بأسرها… إنّ معركتنا هي جزء أساسي من حرب شاملة، يجب أن نتضافر جميعاً لخوضها ضد التنظيمات الإرهابية أينما وجدت… هذه الحرب الشاملة يجب أن تشمل كل حلقات العمل الإرهابي، تنظيماً وتسليحاً، ودعماً سياسياً، وغطاءً ايديولوجياً وإعلامياً.. فمَن يحمل السلاح هو فقط الحلقة الأخيرة من سلسلة إجرامية تشمل من يموّله ويسلحه، أو يوفر له ملاذاً آمناً، أو منبراً إعلامياً.

ولعلّ بعض المنابر الإعلامية والصحافية التي تحمل على دول الإعتدال هي التي يشملها قول الرئيس المصري.

وفي هذا السياق، نرى الى الحملة التي تستهدف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة… وبالذات الحملة على السفير الإماراتي حمد الشامسي الذي يعمل ليلاً ونهاراً من أجل إعادة العلاقات الإماراتية والسعودية مع لبنان، والسفير الشامسي من موقعه في الانتربول كشف كل مخططات “حزب الله” خصوصاً في موضوع الإرهاب.

ومن أسباب الحملة عليه أيضاً أنه أسهم في ترتيب العلاقة بين الرئيس سعد الحريري ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك لعب دوراً مع المملكة العربية السعودية من خلال الشيخ محمد بن زايد.

علماً أنه بوجود السفير الشامسي أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة عن مساعدات عينية الى لبنان بقيمة 200 مليون دولار، 100 منها للجيش اللبناني والـ100 الثانية لقوى الأمن الداخلي.

إضافة الى ذلك فإنّ المملكة العربية السعودية قامت بخطوات جبارة في مواجهة ومكافحة الارهاب والفكر المتطرّف، بالتوعية والإنفتاح، وقطعت أشواطاً في النهوض الثقافي والعلمي والمعرفي لا سيما النشاطات الثقافية والفنية وإقامة دور سينما ومسارح وتنظيم حفلات غنائية… كل هذا وذاك يعتبر مؤشراً الى النهضة الثقافية في المملكة.

وفي اختتام أعمال الإجتماع السنوي لمجلس إدارة الانتربول الذي عقد في موناكو أخيراً كان للسفير الشامسي حضور بارز لجهة مقترحات بإسم بلده لتعزيز الأمن العالمي.

فقد أكد السفير حمد الشامسي أنّ اتفاقية دعم دولة الامارات العربية المتحدة للبرامج الأمنية لمؤسسة الانتربول على المستوى العالمي والتي تأتي برعاية ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يولي مسألة الأمن والسلام العالمي والانسانية عناية خاصة ستؤدي الى مزيد من الإنجازات والنتائج الايجابية في السنوات الأربع المتبقية من برنامج الدعم ما يساهم في خدمة البشرية على مستوى العالم وتترجم رؤية ونهج قيادة الإمارات.

ولأنّ مثل هذه البرامج من شأنها أن تكشف ما تتسبّب به إيران وفي المقابل جماعة الإخوان من أعمال إرهابية وما يعرّض الأمن الى الإهتزاز ويتسبّب بإضرار للبلدان ولمواطنيها… لأنه هكذا، كان لا بد من التعرّض له ولدولته.

عوني الكعكي