IMLebanon

ايران تفقد توازنها

التصريحات الايرانية من خامنئي الى روحاني الى رفسنجاني الى قائد الجيش الايراني الى لاريجاني الى محمد جواد ظريف… هذه التصريحات فيها قاسم مشترك واحد: التصعيد غير الطبيعي ضد المملكة العربية السعودية، وفي المقابل الإيعاز الى الأبواق الإيرانية «الممانعة والمقاومة» للتهجّم على المملكة وبالأخص على آل سعود واستعمال عبارات لا تليق بالحد الأدنى من الآداب.

وهذا الفقدان في التوازن الإيراني هو نتيجة:

أولاً- لم يكونوا يتصوّرون أنّ المملكة ذات السياسة الهادئة والداعية الى الحوار دائماً، ولديها الكثير من الصبر وطول الاناة، وتفضل دوماً اللجوء الى السلام… انهّا ستقوم بما قامت به في اليمن.

ثانياً- الملك سلمان بن عبدالعزيز المشهور بحكمته… لم يكونوا يتصوّرون أنّه سيتخذ قرار الحرب.

ثالثاً- لم تكن إيران تتوقّع أن يقوم هذا الإلتفاف الدولي حول القرار السعودي.

رابعاً- إيران تعتدي على العالم العربي منذ العام 1980، منذ أن جاء الى الحكم فيها هذا النظام الملّي، الاثني عشري… شنوا حرباً استمرت ثماني سنوات على العراق، يومها ابتدعوا بدعة جديدة… يلبس الجنود الأكفان لأنهم متوجّهون الى الجنّة… وهكذا فتحوا الباب الواسع أمام التطرّف، فالحركات المتطرفة «داعش» و»النصرة» و»القاعدة» انطلقت من تلك التجرية الإيرانية.

إنّ السعودية هي مملكة الهدوء والإتزان لكنها مثل حاملة الطائرات… تستغرق وقتاً حتى تدور، ولكن عندما تقلع لا يقف أحدٌ أو شيء في وجهها.

من هنا تفهم التهديدات الإيرانية الى حد التلويح بالحرب…

الى ذلك، بدأت إيران تتحدّث بالحوار… مسكين هذا الحوار أين كانوا يخبئونه؟ وأين كانت إيران عندما دعت السعودية الى الحوار المبني على الندّية وحفظ المصالح الحقيقية للأطراف كلّها؟

وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنّ إيران تمدّ الحوثيين بالسلاح وسائر أنواع المساعدات… وهذا يؤكد على أنّ إيران ليست في حاجة لأن تلوح بالتدخل فهي تتدخل فعلاً في اليمن قبل التطوّرات الأخيرة وخلالها.