اتصل بي صديق وقال لي: إنّ سماحة السيّد حسن نصرالله يقول إنّ لديه 150 ألف صاروخ يهدّد بها إسرائيل وتصل الى ديمونا، بمعنى أدق انه يستطيع أن يضرب المفاعل النووي الاسرائيلي.
وزاد الصديق: طالما أنه يستطيع فأود أن أسأله: ماذا ينتظر ليضرب إسرائيل؟ هل ينتظر أن تعتدي اسرائيل علينا؟
الى ذلك، لا شك في أنّ هذا الكلام الذي ورد في خطاب نصرالله فيه أوّل اعتراف بأنه يمتلك 150 ألف صاروخ هذا أولاً.
ثانياً- انه يهدد إسرائيل، وبمعنى صريح وواضح انه يعطي المبرّر لإسرائيل كي تشن حرباً على لبنان، فهي لا يمكن أن تعيش وهي تشعر أنها مهدّدة بالخطر.
ثالثاً- هل يدرك السيّد نصرالله أنّ الإدارة الجديدة في أميركا هي غير الإدارة السابقة، بمعنى أنّ الرئيس السابق أوباما كان همّه أن يحل الملف النووي تاركاً لإيران أن تسرح وتمرح في العالم العربي كما فعلت في العراق وكما تفعل في سوريا وفي اليمن وفي لبنان، بينما ترامب بالنسبة للمفاعل النووي الايراني فإنه سيفرض عقوبات جديدة بدأت طلائعها في الاسبوع الماضي للضغط في المجال النووي على إيران.
أما بالنسبة الى إطلاق حرية إيران في المنطقة العربية فإنه سيسمح لإسرائيل أن تفعل ما تشاء أو ما تقدر عليه في هذا المجال.
وهنا نشعر اننا أصبحنا فعلاً في خطر كبير، فماذا يخبّئ لنا المستقبل؟ لا أحد يعلم، كيف ستتعامل الدولة اللبنانية مع التهديد الجديد؟ لا نعلم.
أما إذا كنا نتكل على التصريحات والخطابات والتهديدات فإننا أمام خطر كبير قد يكون داهماً.
عوني الكعكي