IMLebanon

– هل هناك مصلحة لـ «حزب الله» بقطع «شعرة معاوية» مع «المستقبل»

وجّه سماحة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله ضربة الى الاسترخاء السياسي الذي سيطر على الايام الماضية، وذلك لحساب التصعيد الكلامي مع تيار «المستقبل» فماذا بعد خطاب سماحته؟

وهل يريد فعلاً قطع «شعرة معاوية» بين الاثنين؟

 

خطاب 10 محرّم

ربما سيعلن السد نصر الله الموقف الواضح والنهائي في الخطاب الذي سيلقيه في العاشر من محرّم ذكرى استشهاد الامام الحسين والذي يتضمن نوعاً من التعديل في اللهجة، إذ ان اعلان الطلاق مع المستقبل، سيرتب نتائج خطيرة على حكومة الرئيس تمام سلام وعلى الحوار الذي عمل رئيس مجلس النواب نبيه بري جاهداً لجمع الطرفين على طاولة واحدة.

اسقاط الحكومة

صحيح ان حزب الله ومعه التيار الوطني الحر يعطلان عمل الحكومة، حتى باتت تبدو وكأنها مستقيلة بيد انهما ، لا يريدان حتى الآن اسقاطها، فهما يواصلان اتباع سياسة الابتزاز، ووضع الرئيس سلام امام خيارين، اما تلبية مطالبهما او بقاء الحال على ما هو عليه.

بأي حال جاءت التجربة ليتبين بالدليل الملموس، ان الحوار مع حزب الله، وصل الى طريق مسدود.

فالمواصفات التي يجب ان يتمتع بها رئيس الجمهورية، والتي اتفق الطرفان عليها، لا تنطبق بالنسبة الى الحزب سوى على رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لم يتوهم تيار المستقبل بان هذا الحوار سيؤدي الى نتيجة، كل ما في الامر، انه كان حوار الضرورة اذا صح التعبير، فالاحتقان المذهبي وصل الى نقطة خطيرة جداً في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان الى استقرار امني لتجاوز الاخطار والنار التي تأكل المنطقة.

لو كان الرئيس سلام رجلاً غير مسؤول، لرمى استقالته في وجه المعطلين وليس فقط قفازاته كما قال. لكن الوضع، لا يحتمل المغامرة او المقامرة او الرهان في ظل غياب رئيس جمهورية، وفي ظل الخلاف حول تشريع الضرورة او ضرورة التشريع في مجلس النواب لكنه ومع تيار «المستقبل» يعتبران نفسيهما ام الصبي، فالاستقالة ستضع البلاد امام المجهول بل ربما ستأتي استجابة لما طالب به السيد نصر الله، حول ضرورة انشاء مجلس تأسيسي يناقش دستور لبنان الجديد.

 

مصلحة حزب الله

لا مصلحة لحزب الله، بالافتراق عن «المستقبل» فالاخير يمثل تياراً واسعاً من اللبنانيين وهو شريك في الوطن، لذلك لا يمكن تجاهله او القول له الله معكم بمعنى افترقوا عنا.

وامام هذا الوضع، على السيد نصر الله تعديل خطابه والعودة الى لغة الحوار تجنباً لأي اهتزاز امني او سياسي.