IMLebanon

إسرائيل و«حماس» وإسرائيل و«حزب الله»

 

 

تبلغ مساحة غزة ٣٦٠ كيلومتراً مربعاً (٤١ كلم طولاً x ١٥.٥كلم عرضاً) والسؤال البدهي:

 

هل تستطيع اسرائيل ان تحسم المعركة في غزة أم لا؟

 

يقولون ان كلفة إحتلال غزة ستكون كبيرة على صعيد الخسائر البشرية وهنا يطرح السؤال الثاني ذاته: هل توجد حرب في الدنيا بدون خسائر بشرية ومالية؟

 

اما السؤال الثالث فهو: لماذا لا تريد اسرائيل ان تنتهي من قصة غزة؟

 

الجواب بكل بساطة ان اسرائيل لا تريد اي حل في غزة لأن ذلك ليس في مصلحتها والحل بانتهاء »حماس« وقبول السلطة سيحرج اسرائيل التي تدعي في عملية السلام انها تريد ان يبقى الخلاف الفلسطيني بالدرجة الاولى لأنه يضعف الورقة الفلسطينية في التفاوض وكذلك يبقي الصراع الفلسطيني قائماً ما يحول دون اتخاذ قرار بالنسبة للسلام خصوصاً ان هناك انقساماً حاداً بين الفلسطينيين، وهو عملياً خلاف بين السلطة الفلسطينية وحماس اي بين فريقين فلسطينيين.

 

وما دامت غزة محكومة من قبل حماس وما دامت حماس بين يوم وآخر تنفذ عمليات عسكرية، فانها تبقي المشكلة بين اسرائيل وبين الفلسطينيين.

 

بمعنى صريح وواضح انه ما دامت حماس موجودة فلا سلام ولا حل بين اسرائيل وبين الفلسطينيين… وهذا هو المطلوب.

 

من ناحية ثانية اذا عدنا الى الحرب الالهية والانتصار الالهي عام ٢٠٠٦ لوجدنا في خلاصة الموضوع انها اسفرت عن الآتي:

 

اولاً: ابعاد حزب الله عن الحدود مع اسرائيل ٥٠ كيلومتراً.

 

ثانياً: وضع قوات دولية بين اسرائيل وبين حزب الله.

 

ثالثاً: قرار مجلس الامن الدولي رقم ١٧٠١ الذي يبقي حال اللاحرب واللاسلم بين لبنان واسرائيل.

 

الخلاصة او السؤال الكبير انه حيث توجد ايران اي السلطة الايرانية تبقى اسرائيل في حال لاحرب ولاسلم معها وهذا ما تريده اسرائيل التي لا تريد سلاماً مع العرب.

 

فإسرائيل هي التي جلبت النظام الملالي، نظام ولاية الفقيه، في ايران.

 

واسرائيل همّها الكبير ان تتحول الحرب بين المسلمين اي بين السنّة وبين الشيعة بدل ان تكون بين اسرائيل والعرب.

 

اسرائيل بحاجة الى ايران لأن ايران حولت الحرب بين العرب وبين اسرائيل الى حروب داخلية اي داخل كل دولة عربية بمعنى آخر:

 

١- حرب في سوريا سنّي – علوي.

 

٢- حرب في العراق سنّي – شيعي.

 

٣- حرب في اليمن سنّي – حوثي يعني شيعي.

 

٤- حرب في لبنان سنّي – شيعي.

 

متى يستفيق العرب على ما تفعله ايران في البلاد العربية وبالاتفاق والتنسيق مع اسرائيل واميركا؟!

 

عوني الكعكي