IMLebanon

المقاومة تُمهل الدولة: لن نسكت إلى الأبد ومستعدون للحرب

 

حتى الآن يتعامل حزب الله مع العدوان الذي يمارس على بيئته من العدو الاسرائيلي وبعض المندسين في الداخل كما يصفهم على قاعدة الصبر ثم الصبر ثم الصبر …ورُبَّ قائل ان صبر حزب الله بدا ينفد والاهم ان بيئته لم تعد ترضى بصبره هذا على قاعدة ان السكوت على المجازر بحق المدنيين والاتكال على لغة الدبلوماسية لن يفهمه العدو ولن يحمينا.

وعلى هذا المبدأ بدا العد التنازلي، وكما يقول قيادي كبير في الثنائي فانه لحزب الله والمقاومة حرية اختيار التوقيت المناسب للتعامل مع العدوان الاسرائيلي المستمر وانتهاك بل ونسف اتفاق وقف اطلاق النار.

 

يقول القيادي اننا ما زلنا تحت سقف الدولة والعهد في مواجهة العدوان الاسرائيلي، ولكن كما هو واضح فان هذا المسار التفاوضي افقه مسدود، خصوصا وان واشنطن تتبنى علنا خيارات العدو وتدافع عن انتهاكاته ، وهذا يضع الفرصة التي منحناها للدولة في مهب الريح ويعيد الخيار العسكري الى الواجهة لاننا لم ولن نسمح للعدو بان ياخذ في السلم ما عجز عنه في الحرب.

وكشف القيادي بشكل علني وللمرة الاولى ان حزبالله يستطيع ان يرد وان يستخدم صواريخ واسلحة لم يستخدمها في حرب ايلول، وانه استعاد انفاسه ورتب صفوفه.. والاهم اليوم ان الحزب مستعد للحرب بموازاة التزامه حتى الان بالوقوف وراء الدولة لتحرير النقاط الخمس التي احتلها العدو وبمنع استمرار الانتهاكات الصارخة والعدوان الموصوف على الضاحية في اول ايام عيد الفطر.

واعتبر القيادي ان الدولة اللبنانية ملزمة اليوم بالتحرك على اعلى المستويات الدبلوماسية واستدعاء سفراء الدول الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار واجبار المجتمع الدولي على ايقاف العدوان على لبنان واللبنانيين، وانا اؤكد اليوم ان الامر غير متروك الى ما شاءالله ونحن سنتحرك في الوقت المناسب، وقد ابلغنا كل المعنيين في الدولة اللبنانية وكل الوسطاء اننا لن نقف مكتوفي الايدي ولدينا خيارات ومعادلات اخرى.

وبصريح العبارة نقول ان الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي امامهم وقت قصير للتحرك وحماية المدنيين ومنع استباحة الاراضي اللبنانية من قبل العدو …والا بعدها لكل حادث حديث..ولكن هل هذا الكلام موجه تحديدا الى من يحدد للمقاومة مهلة لتسليم سلاحها؟

اجاب القيادي :هم باعتقادهم حددوا لنا مهلة ، ونحن نحدد لهم مهلة للتوقف عن هذه المهاترات والعودة الى الاجماع الوطني والتصرف بعقلانية وحزم لايقاف العدوان،فالمقاومة باقية والفرصة التي منحناها للدولة وللمساعي الدبلوماسية ليست متاحة الى الابد، فنحن لن نتخلى عن مسؤوليتنا في الدفاع عن لبنان وشعبه.

وفي موازاة تاكيد القيادي وقوف المقاومة خلف الدولة الا ان مآخذ فريقه على الدولة لا تعد ولا تحصى فعلى حد قوله ان الدولة تضيع الفرصة التي منحناها لها بالبيانات والمسارعة الى الرضوخ للشروط الاميركية التي تهدف للتطبيع مع العدو، فيما لم تقم حتى الآن بأي تحرك من شانه ان يوقف العدوان،قال وكرَّر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحج محمد رعد من ضرورة ان يحاذر البعض من سكرة السلطة المؤقتة، ونضيف عليها ان هذه السلطة قد تذهب في اية لحظة :ليس هناك ثابت في المعادلة اليوم الا المقاومة ونكتفي بهذا القدر.