IMLebanon

الصور التي قتلت جو بجاني

 

لا شك بأنّ عملية اغتيال المصوّر جو بجاني عند الساعة السادسة صباح يوم الاثنين 21 كانون الاول ٢٠٢٠ وهو خارج من منزله مصطحباً ابنتيه لإيصالهما الى المدرسة تستحق التوقف عندها لمعرفة أسباب هذه الجريمة…

 

فبجاني قبل أن يصل الى السيارة أطلق عليه مسلحان النار من مسدس كاتم للصوت وهربا عبر طرق فرعية، وخلال دقائق لم يَعُدْ لهما أي أثر.

 

هذه الجريمة النكراء إن دلّت على شيء فإنما تدل على الكفاءة العالية للذين نفذا هذه الجريمة، هذا أولاً..

 

ثانياً: هناك تدابير كانت قد اتخذت لأن عملية بهذه الدقة لا يمكن أن يقوم بها أشخاص عاديون، يعني بـ»العربي الفصيح» ان الذين يقفون وراء العملية تابعون لجهاز أمني رفيع المستوى.

 

ثالثاً: سيبقى السؤال: لماذا قُتل جو بجاني ومَن هي الجهة التي تقف وراء المنفذين؟

 

رابعاً: هل هناك أمل في أن يُكْتَشف منفذ جريمة تفجير المرفأ ومَن دفعه لارتكاب جريمته؟

 

خامساً: صحيح ان القاضي بيطار رجل قانون محترم، لكنه لن يستطيع أن يصل بالتحقيق الى الخاتمة المطلوبة…

 

سادساً: أصبح واضحاً من خلال الصور أنّ هناك عملية قامت بها طائرات إسرائيلية حيث أطلقت صاروخين اثنين.

 

سابعاً: كان الفرق 4 دقائق بين الصاروخين: الأول والثاني.

 

ثامناً: هناك صاروخ يحتوي على مواد تفجيرية هو الذي هدّم إهراءات القمح ولولا هذه الإهراءات لَدُمّرت بيروت بكاملها، ولكن رب العالمين أنقذ نصف سكان العاصمة وانحصر الانفجار في مناطق الاشرفية والجميزة والنهر.

 

تاسعاً: سنبقى لفترة طويلة نعيش هذه المأساة خاصة وأنّ التحقيق لا يمكن أن يصل الى أي «مكان»..

 

أخيراً، أحببنا أن نعيد نشر الصور لأنها أكبر دليل على من فجّر مرفأ بيروت أما الدليل الثاني فهو: ما هي الاسباب التي دعت إسرائيل الى تفجير العنبر رقم 12 الذي يحتوي على مواد متفجرة تستعمل في صنع البراميل المتفجرة التي استعملها النظام السوري لقتل شعبه… كذلك الفضيحة الأكبر أنّ هذه المواد بقيت مخزّنة سنوات عدّة وكانت تُسحب على دفعات وفي فترات متقطعة حسب حاجة الاستعمال.

 

وختاماً، فإنّ العدالة قد تبدو بعيدة المنال… فالقتلة كانوا مقنّعين، لكن وجوههم صارت مكشوفة.