IMLebanon

لافروف في بيروت بعد انتهاء الـ 6 أسابيع الفرنسيّة

 

تشعبت الازمة اللبنانية في كل الاتجاهات مع كشف مساعد وزيرخارجية روسيا بوغدانوف المهتم بشان بلاد الشام عن زيارة لوزير الخارجية سيرغي لافروف الى لبنان بعد انتهاء مهلة الـ 6 اسابيع الفرنسية لتشكيل الحكومة والانتخابات الاميركية حيث الصورة تكون قد توضحت بشكل اشمل واعمق ومن يتبوأ سدة البيت الابيض.

 

وحسب المعلومات، لامبادرة روسية مستقلة وجديدة، وموسكو تعمل حتى الان تحت سقف نجاح المبادرة الفرنسية، والرئيس الفرنسي ماكرون يضع الرئيس الروسي بوتين في تفاصيل الجهود الفرنسية، والتعثر الفرنسي الاخير دفع ببوغدانوف الى اجراء جولة اتصالات جديدة مع ممثل الرئيس عون امل ابو زيد، بالاضافة الى ممثلين عن الشخصيات والاحزاب اللبنانية في موسكو، حزب الله،والحريري عبر جورج شعبان، وجنبلاط عبر حليم ابو فخر الدين وممثل امل، ومنذ يومين التقى بوغدانوف السفير اللبناني في موسكو شوقي بو نصار لاكثر من ساعتين، وشرح له الديبلوماسي اللبناني تفاصيل كل ما يجري في لبنان، وبوغدانوف يعرف كل شيء عن لبنان حيث كان المستشار الاول في سفارة الاتحاد السوفياتي في دمشق ايام حرب الجبل ومسؤول عن العلاقة مع الاشتراكي ايام التحالف والمواجهة مع متعددة الجنسيات على ارض لبنان عام 1982، ونسج بوغدانوف يومها علاقات وثيقة مع كل قيادات الحركة الوطنية.

 

وحسب المعلومات، فان الاهتمام الروسي في لبنان مرده الى الوجود الروسي في دمشق، والاشراف المباشر على الملف السوري، وبات امن روسيا من امن سوريا، وامن سوريا من امن لبنان، وهذا ما يجعل موسكو مهتمة بالشان اللبناني والعالم يعرف مدى الانخراط الروسي في سوريا اقتصاديا وعسكريا وماليا رغم جمود الاقتصاد الروسي مؤخرا، كما تشرف موسكو على اجتماعات لجنة الدستور في جنيف وعقدت لقاءات مؤخرا مع المعارضة وتحديدا منصة مصر، وستتوسع هذه اللقاءات قبل الانتخابات الرئاسية منتصف تموز 2021 وهذا ما سيعيد الازمة السورية الى صدارة الاهتمامات مع كباش دولي لا يرحم، وهذا يفرض بنظر موسكو استقرارا في لبنان واوضاعا هادئة امنيا واقتصاديا وتحديدا في شمال لبنان كي لا تؤدي التوترات الى انفلات الامور في البلدين وهذا ما يفرض بنظر روسيا نجاح المبادرة الفرنسية. كما ان فرنسا اعطت وعدا لموسكو بتحسين العلاقات السورية اللبنانية فور تشكيل الحكومة اللبنانية.

 

وكذلك وحسب المتابعين، فان روسيا تحولت الى لاعب اول في الملف النفطي في المنطقة من خلال مرافىء بانياس وطرطوس واللاذقية على الساحل السوري مع بدء استثمار حقول النفط عبر شركات مشتركة روسية سورية واستثمارات ايرانية و صينية وهندية، وبالتالي فان اي مفاوضات بشان الغاز بين لبنان والعدو الاسرائيلي واليونان وقبرص ستكون روسيا معنية فيها كون الحقول مشتركة ومتشابكة بين هذه الدول، كما ان مباحثات الترسيم البري والبحري بين لبنان والعدو الاسرائيلي ستستانف بشكل غير مباشر منتصف تشرين الاول مع عودة شينكر الى بيروت، وهذا يعني روسيا ايضا ومصالحها في المنطقة، كما ان موسكو تدرك مدى الضغط الاميركي لادخال شركاتها في عمليات التنقيب على حساب توتال الفرنسية، وهذا هو سبب الفيتو الاميركي على المبادرة الفرنسية لاضعاف دورها وعدم منحها اي موطئ قدم على المتوسط، فيما مصلحة روسيا اعطاء فرنسا اوراق قوة في لبنان لارباك الاميركيين، والمدخل الى ذلك نجاح المبادرة الفرنسية كون روسيا تفضل التواجد الفرنسي على حساب اميركا في كل الشرق الاوسط.

 

وتفيد المصادر المطلعة ايضا، ان مصر تواصلت مع موسكو لانجاح المبادرة الفرنسية، والسفير المصري زاركل الاطراف اللبنانية في ظل نقزة مصرية من الدور التركي في لبنان ولايمكن ردع غرورها الا بانجاح المبادرة الفرنسية وتعزيز دور الدولة واعادة هيبتها وبسط نفوذها في الشمال وكل لبنان، علما ان التوافق المصري الفرنسي يشمل كل ملفات المنطقة.

 

وتختم المصادر المطلعة بالقول، ان لبنان يجلس على برميل بارود في ظل اشتباك اقليمي ودولي فوق ارضه، والغاز سيفجر توترات كبرى وحرب مصالح اميركية روسية صينية فرنسية تركية سعودية ايرانية، ومن المستحيل حماية البلد في ظل صراع الفيلة على الغاز وممرات المتوسط، ولذلك لبنان دخل مرحلة جديدة وما قبل 4 اب ليس كما بعده، وهذا يطرح الف سؤال عن انفجار المرفأ ومن يقف خلفه؟ وهل المرحلة الجديدة تتطلب انفجارا في هذا المستوى؟ ولماذا تبدلت كل المواقف العربية والدولية بعد الانفجار والاستثمار عليه؟ وفي التاريخ كل مرحلة تبدأ بحدث دموي كبير؟