IMLebanon

حماوة بين «التيار» و«القوات» و«الاشتراكي» وقطيعة سياسية وحزبية   

 

جنبلاط يُوعز لمنع اي احتكاك … ولا تصعيد شعبياً بين معراب وميرنا الشالوحي!

 

 

تلبد الاوضاع السياسية والحكومية واستفحال الجائحة «الكورونية»، لم يمنعا من تصعيد الحماوة السياسية بين العهد وصهره تجاه خصومهما، ليتخذ الامر ابعاداً سياسية وسجالية حامية.

 

وفي موازاة الحماوة الكلامية والاعلامية بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في الملف الحكومي والردود المقابلة بينهما ببيانات او بتصريحات، يخوض «التيار الوطني الحر» ونوابه وقياديوه ومجلسه السياسي «معارك سياسية» وكلامية «طاحنة» مع «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي».

 

حيث صدر منذ ايام كلام عالي السقف من النائب السابق وليد جنبلاط وليكرس القطيعة السياسية الكاملة مع الرئيس عون و النائب جبران باسيل من جهة. كما صدر كلام عالي النبرة من الدكتور سمير جعجع ونوابه وكذلك على لسان النواب والقياديين في «التيار» ومجلسه السياسي على خلفية مطالبة جعجع باستقالة عون واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

 

هذا الاشتعال الكلامي بين الاطراف الثلاثة، قابلته حماوة على مواقع التواصل الاجتماعي. وبرزت تشنجات بين المناصرين، وسط تخوف قيادي من انفلات الشارع.

 

ولكن ما يطمئن وفق اجواء الاطراف الثلاثة، ان الشارع منهمك بالجائحة وان الاقفال الشامل ومنع التجول خففا الحركة الى حدودها الدنيا، وبالتالي، لا خوف من تنفيس الغضب الحزبي والشعبي بإشكالات على الارض.

 

وفي هذا السياق، تكشف اوساط قيادية في «الاشتراكي» لـ«الديار»، ان جنبلاط اوعز في تعميم حزبي داخلي امس، بمنع اي سجال مع «التيار الوطني الحر»، اكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الخوض في اي سجال «بلا طعمة» مع احد ومنع استفزاز اي طرف. كما اوعز بمنع اي احتكاك في الشارع مهما كان السبب.

 

وتشير الاوساط الى ان قطيعة سياسية كاملة موجودة مع عون وباسيل حالياً، ولكن هناك تواصل نيابي في قضايا مجلسية مع كل من النواب: ألان عون وابراهيم كنعان وفريد البستاني، اي كل من ليس طرفاً معنا بأي سجال.

 

في المقابل، تؤكد اوساط قيادية في «القوات اللبنانية» لـ«الديار»، ان ليس هناك اي تواصل مع «التيار» وكل منا مواقفه واضحة سياسياً. كما ان ليس هناك اي تنسيق ميداني ولا ضرورة لاي تنسيق امني لمنع اي احتكاك، لان هناك وعياً من الشارع المسيحي، وان اتفاق معراب حسنته انه حافظ على التهدئة الشعبية والشارعية بين الطرفين، ولا مصلحة لأحد في أي توتر في هذه الاوضاع ووجود الاغلاق الشامل يخفف من المخاوف بتفلت الشارع.

 

وحول ما يتردد عن معلومات ان البطريرك الماروني بشارة الراعي ابلغ «التيار» و«القوات» تمنيه بعدم التصعيد والحفاظ على الامن المسيحي والشعبي، تنفي اوساط «القوات» تبلغها امراً مماثلاً ولكنها تؤيد مواقف الراعي ودعواته وحريصة مثله على امن المسيحيين وكل لبنان.

 

في المقابل تؤكد اوساط قيادية في «التيار الوطني الحر» لـ «الديار»، وجود سجالات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصريها ومناصري الطرفين ويصعب ضبطها، لكنها لن تتحول الى اي اشكال في الشارع لوجود قرار من «التيار» بعدم الانجرار الى اي سجال او اشكال في الشارع وهذا امر في غاية الخطورة ومرفوض.

 

كما تقر الاوساط بوجود قطيعة سياسية وحزبية اليوم مع «القوات» و«الاشتراكي»، وهما الطرفان اللذان يسألان عن اسباب التصعيد وفتح جبهات وتشكيل جبهات ضد العهد، وصولاً الى المطالبة بعزل الرئيس وانهاء عهده والتحريض عليه داخلياً وخارجياً.