IMLebanon

«لوبي» نيابي طرابلسي؟

يتنامى التعاون بين الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد كبارة بهدف متابعة مشاريع طرابلس و«رفع الظلم عن أبنائها»، وذلك بعد الاتفاق الذي أبرم بينهما على وضع الخلاف السياسي جانباً في حال وجد، والسعي لتأليف «لوبي» نيابي طرابلسي، يُفترض أن يتوسّع تدريجياً ليشمل مَن يريد من نواب المدينة، وذلك من أجل تشــكيل قوة ضغط نيابية طرابلسية على المؤسسات والوزارات المعنية لإنجاز كل مشاريع بالمدينة.

وعلمت «السفير» أن ميــقاتي وكــبارة التقــيا الأسبوع الماضي ووضعا روزنامة بكل ما تحــتاجه طرابلس، من أجل عرضها على المسؤولين المعنيين، كــل بحسب اختصاصه، وهما تشاورا مع نواب المدينة الذين باركــوا خطواتهما، على أن ينضمّ بعض هؤلاء النواب إليهما والعمل سوياً وبشكل ممنهج.

وبعد الزيارة التي قام بها ميقاتي وكبارة الى كل من وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، حطت رحالهما يوم أمس في عين التينة، حيث التقيا الرئيس نبيه بري.

وتشير المعلومات الى أن اللقاء انقسم الى قسمين، الأول سياسي جرى خلاله البحث في انتخاب رئيس الجمهورية، وضع قانون عادل للانتخابات وطاولة الحوار.

والثاني مطلبي إنمائي عرض خلاله ميقاتي وكبارة لبعض المشاكل التي تعانيها طرابلس على صعيد الضمان والجمارك وجسر البحصاص.

وتبلّغ بري من ضيفيه أن مركز ضمان طرابلس يحتضن 40 ألف مضمون، يقوم بتسيير معاملاتهم أقل من 20 موظفاً، (بمعدل موظف واحد لأكثر من ألفي مضمون)، وأن هذه المعاملات تبقى سنة ونصف السنة لتُنجز، بينما في مراكز أخرى تُنجز خلال شهر واحد.

كما عرض ميقاتي وكبارة لأزمة الجمارك في مرفأ طرابلس، لا سيما على صعيد وجود كشاف واحد سيحال على التقاعد خلال شهرين، لافتين انتباهه الى أن التعاطي الجمركي مع المرفأ لا يتناسب مع حجم مشاريع التطوير التي يشهدها، مشدّدين على ضرورة أن يُصار الى تعيين عدد من الكشافين للقيام بالمهمات المطلوبة منهم.

كما جرى البحث في إنشاء جسر البحصاص الذي بات حاجة ضرورية عند مدخل المدينة الجنوبي.

وقال ميقاتي إثر اللقاء: الآراء متطابقة في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية والسعي لإيجاد المقدمات اللازمة لانتخابه منها قانون الانتخابات وغيرها.

وتمنّى عودة هيئة الحوار الى اجتماعاتها، «لأنها السبيل الطبيعي للاتفاق على الإصلاحات المطلوبة وعلى كيفية استكمال تطبيق اتفاق الطائف».

من جهته، قال كبارة: كان الرئيس بري متجاوباً معنا، مؤكداً أنه خلال شهر سيتم التعاقد مع عشرين شخصاً في مركز الضمان الاجتماعي في طرابلس.

أضاف: في موضوع الجمارك فإنه ايضاً خلال ايام سيتم ارسال اثنين من الموظفين الكشافين الى المدينة للإسراع في إنجاز المعاملات. أما موضوع جسر البحصاص فقد وضع على سكة الحل.

وكان ميقاتي تابع موضوع المياه في طرابلس في ضوء التقارير الإعلامية التي اشارت الى وجود تلوث في شبكات إمداد المياه في المدينة، وأجرى اتصالات بكل من وزير الطاقة أرتيور نظريان، ورئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر ومدير عام مؤسسة مياه الشمال جمال كريم.