IMLebanon

بلا تدوير زوايا… بلا لف ودوران… قولوا الحقيقة

 

 

كل هذه الوعود، وكلّ هذه الآمال التي يتحدّث عنها دولة الرئيس نجيب ميقاتي، مبنية على الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان فقط بدون زيادة ولا نقصان.

 

والأنكى… انّ البيان الذي صدر بعد لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ماكرون شدّد على ثلاثة أمور هي:

 

أولاً: الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان.

 

ثانياً: دور الجيش اللبناني في بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية… وأن لا سلاح في لبنان سوى سلاح الجيش، وهو السلطة الوحيدة التي يُسمح لها بحمل السلاح.

 

ثالثاً: قرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما 1559 و1701 و1680 على أن تطبّق بالكامل.

 

والسؤال البسيط: هل يظن دولة الرئيس نجيب ميقاتي أنّ باستطاعته تنفيذ أي بند من تلك البنود؟ طبعاً بالوعود واللف والدوران يمكن تحقيق ذلك، ولكن في الحقيقة لا هو ولا من هو أكبر منه يستطيع أن يفعل شيئاً، خاصة وأنّ الحزب العظيم وبسبب سلاحه منذ عام 1983 وحتى يومنا هذا، أي خلال 38 سنة قد كلّف الجمهورية الاسلامية الايرانية 38 مليار دولار.. كما ان هناك أيضاً 38 مليار دولار أخرى لحزب الله كما ردد أمين عام الحزب العظيم حسن نصرالله حين قال: «إنّ أكلنا وشربنا ورواتبنا وطبابتنا وكل المصاريف التي نحتاج إليها تدفعها الجمهورية الاسلامية الإيرانية».

 

هنا عندي سؤال: هل يظن أحد أنّ ايران بعدما دفعت 76 مليار دولار خلال 38 سنة، وبعدما صرّح آية الله الخامنئي وعدد كبير من المسؤولين الايرانيين انهم يسيطرون على 4 عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت.. هل يظن أحد أنّ إيران سوف تتنازل عن الأموال التي دفعتها وعن السلطة التي حصلت عليها؟ طبعاً… لا.

 

من ناحية ثانية «بخش» آذاننا معالي وزير الداخلية بسام المولوي بأنه سوف يحارب التهريب، وأنه سوف يقضي عليه.. هنا نقول لمعاليه: «إنّ أميركا وعظمتها لا تستطيع أن توقف تهريب المخدرات بينها وبين المكسيك؟ فهل تنجحون في ما فشلت به أميركا؟».

 

يا معالي الوزير القاضي مولوي يجب أن تحفظ هذه المقولة: «إنّ الفرق بين كلمتي «نظرياً وعملياً» كبير، وهذا يشرح لك وضعنا ويمكن أن تستفيد من هذه المعلومة».

 

من ناحية ثانية، لا أدري لماذا يتعب دولة الرئيس نجيب ميقاتي نفسه ويعطي الوعود الواحد بعد الثاني والثالث والرابع ومنها الوعد بالتصدير، أرجو أن يتذكر ما قاله وزير الخارجية الديبلوماسي عبدالله بو حبيب الذي كان سفير لبنان في أميركا: إنّ قضية المخدرات لا نتحمّل مسؤوليتها، لأنّ الأسواق السعودية تطلبها، فعلاً لغاية اليوم لا يمكن أن أصدّق أنّ هذا الديبلوماسي العريق يمكن أن يعطي هكذا رأي.

 

كما يقولون: «من الآخر» طالما ان فخامة رئيس جمهورية جهنم، جالس على عرشه، فلا يمكن لأي إنسان أو مواطن في لبنان أو العالم أن يجد حلاً في وجود هكذا رئيس جمهورية.

 

أخيراً، ندعو ربّ العالمين أن يعجّل الأيام لنصل الى بر الأمان لأنه لم يعد لدينا أي أمل في عهد جهنم وصهره العزيز..