IMLebanon

الوفد العسكري التقني… مشروع مشكل جديد؟

 

 

مع تسلم الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتين الموقف اللبناني الموحد، القائم على التمسك بالخط 23 مع إضافات تجعل «حقل قانا» غير المكتشف يقع ضمنه كاملاً، بدأت الفرضيات حول مضمون رد العدو الذي سيحمله الوسيط الأميركي إلى بيروت. وفي حال كان الرد إيجابياً، بمعنى القبول به على أن يتم بحث التفاصيل على طاولة مفاوضات غير مباشرة، يجدر بالجانب اللبناني عندها إجراء «إعادة هيكلة» لوفده العسكري التقني المفاوض، بدءاً من رئيسه العميد بسام ياسين الذي أحيل إلى التقاعد، ولا يوجد ميل لدى الرئيس ميشال عون وآخرين لاستدعائه من «الاحتياط»، خصوصاً بعدما اعتمد خطاباً إعلامياً بدا في مواجهة موقف رئيس الجمهورية.

 

وفيما يجري التداول باسم المقدم عفيف غيث الذي مثّل قيادة الجيش في اجتماعات اللجنة الفنية التي انعقدت في قصر بعبدا، في آذار الماضي، لدرس اقتراح هوكشتين الأخير، تشير مصادر إلى أن عضوية العقيد مازن بصبوص في الوفد ورغبة قيادة الجيش في بقائه فيه، تجعل من تعيين غيث رئيساً للوفد أمراً صعباً عملاً بالأقدمية والتراتبية العسكرية، ما يعني حكماً أن رئاسة الوفد ستذهب إلى بصبوص، أما في حال خروج الأخير من الوفد فتكون رئاسته لغيث على أن يتم اختيار ضابط أقل رتبة منه عضواً في الوفد.

 

وفي ما يتعلق بالأعضاء المدنيين من التقنيين، يميل كثيرون إلى تجديد الثقة بعضو هيئة قطاع البترول، وسام شباط، فيما وضعية الخبير في مجال قانون البحار، نجيب مسيحي، مفتوحة على احتمالات عدة كونه خارج البلاد وإن كان لا يعارض الاستعانة به. علماً أن مصادر سياسية رفيعة قالت لـ «الأخبار» إن الوفد الحالي «هو أفضل الممكن»، ملمحةً إلى ضرورة عدم الدخول في كباش جديد حول هيكلية الوفد. غير أن ذلك لا يلغي احتمال تحديث الوفد عبر ضم عناصر إضافية أو إجراء «تحسينات» فيه، إذ إن «تأمين حق لبنان يستدعي اللجوء إلى كل الخبرات المتوافرة» على ما تؤكد مصادر رسمية قريبة من الوفد لـ«الأخبار».