IMLebanon

العقل زينة الرجال

لا شك في أنّ منطقة بعلبك – الهرمل تعيش الفقر والحاجة الى الخدمات مع شبه إهمال من الدولة، هذا الكلام ليس جديداً، بل منذ الاستقلال حتى اليوم.

وبالرغم من الخدمات التي يقدمها “الحزب” ولكن هذا اقتصر على المحازبين، بينما لم يحقق “الحزب” أي مشاريع تمتص البطالة وتوفر فرص العمل، لذلك نرى الاتجاه الى زراعة الحشيشة والمتاجرة بالمخدرات…

من هنا، هناك مئات مذكرات التوقيف بحق بعض الأشخاص.

قديماً كانت تركيا معروفة بزراعة الافيون، فعوضت عليها الولايات المتحدة خمسة مليارات دولار لوقف هذه الزراعة واستبدالها بدوار الشمس.

في المقابل، ولغاية اليوم، لم ينفذ أي مشروع يستقطب الشبان والأهالي عموماً هناك لينخرطوا في العمل المشروع مثل ما يفترض أن يكون.

لا نقول هذا الكلام لنبرّر الإعتداء الاثيم الذي تم في حي الشراونة، في بعلبك، ليل أمس – أول من أمس، واستهدف مخفراً للجيش وأسفر عن سقوط شهيد في عمر الورود انتسب الى الجيش وانخرط في صفوفه.

وقبل أسبوعين جرى اعتداء مماثل استهدف دورية للجيش.

وحتى عشيرة آل جعفر التي ينتسب إليها المتهم باعتداء أمس أعلنت رفضها الاعتداء.

والسؤال: ما هو الحل؟

نرى الحل في الآتي:

أولاً- يجب خلق مشاريع إنتاجية تستوعب أكبر عدد ممكن من الشباب.

ثانياً- إدخال جميع الذين هم في عمر الدراسة الى المدارس في المنطقة، كي لا تسيطر الأمية والجهل.

ثالثاً- الدولة اللبنانية تواجه بالتأكيد صعوبات مالية… ولكن هذا لا يمنع المشاريع الإنمائية المنتجة.

رابعاً- يجب إجراء محاكمات سريعة وعدم ترك أي ثغرة ومحاسبة كل الخارجين على القانون.

خامساً- تشكيل لجنة تتمثل فيها العائلات والعشائر طبعاً الى جانب القوى العسكرية والأمنية والأجهزة الشرعية، وتضم أيضاً ممثلي الأحزاب في المنطقة.

أما أن تبقى الأمور فالتة وأن يدفع الجيش دماء الشهداء هكذا… فهذا أمر مرفوض، انه استنزاف مهدور، خصوصاً وأنّ الشهيد من الجيش مكانه أن يسقط في مواجهة العدو، وليس أن يسقط على أيدي أبناء بلده.

عوني الكعكي