IMLebanon

رسالة فوق الماء ومن تحت الماء

 

نفهم كلام الرئيس نبيه بري على أنّ العقوبات الاميركية ضد نائبين منتخبين في البرلمان اللبناني يعتبر إعتداءً كامل الأوصاف.

 

ونفهم أيضاً كلام فخامة الرئيس ميشال عون بعدم القبول بهذه القرارات لأنها تسيء الى الوحدة الوطنية.

 

أمّا الرئيس سعد الحريري فكان أكثر واقعية معتبراً أنّ هذه العقوبات لن تؤثر على مجلسي النواب والوزراء.

 

ولكن، في الحقيقة هذه رسالة الى إيران وليس الى «حزب الله» بحد ذاته، وإنما هي الى ذلك تحذير للحزب، وهو تحذير لن يغيّر في سياسة الحزب المرتبط بإيران إرتباطاً وثيقاً أقوى من أي ضغط.

 

إيران تموّل «حزب الله»، كما يقال في اللغة العامية «من البابوج للطربوش»، ومعروف أيضاً «ان من يدفع هو صاحب الأمر».

 

 

أميركا اتخذت قرار العقوبات من اليوم الأول لوصول ترامب الى البيت الابيض، وانتقد سلفه باراك أوباما واعتبر أنّ سياسته ازاء إيران هي خطأ ضد أميركا وكبّرت رأس الايرانيين.

 

في المقابل، حاولت إيران، في رسائل عديدة، أن تجر أميركا الى الحرب، بدأت بالإعتداء على الباخرتين في مياه الإمارات العربية المتحدة، ثم ضربت البواخر في عرض البحر الاحمر، فأرسلت أميركا البوارج والصواريخ وحاملات الطائرات، ولكنها لن تشن الحرب لأنها تعتبر أنّ العقوبات هي أفضل وسيلة ضغط على إيران.

 

ولمن يقولون إنّ أميركا تستهلك الوقت، والواقع أنّ واشنطن لا يهمها هذا الموضوع كونها تستفيد من الوقت للمزيد من بيع السلاح… وأيضاً يستفيد الروسي من الوقت لتسهيل وتأمين بيع سلاحه من طائرات «السوخوي» وصواريخ الـ»S400»، وفي أميركا الاقتصاد يسير قدماً الى الأمام، والبطالة تكاد تكون صفراً في المئة.

 

عوني الكعكي