IMLebanon

وزيرا «البقاعين»: رسائل سياسية؟

كاثوليك زحلة: تهميشنا حكومياً.. خطٍر

ما بين البقاعين الأوسط والغربي، ضمت الحكومة النائب جمال الجراح وزيرا للاتصالات وسليم جريصاتي وزيرا للعدل. وزيران حملا الكثير من الرسائل والدلالات السياسية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتحضيرات القائمة للاستحقاق النيابي المقبل.

في زحلة، كان راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش أول الفرحين بتوزير جريصاتي، فالأخير كان له ما أراد في التشكيلة التي احتضنت مرشحه بشكل أساسي.

في المقابل، يبدو صائبا القول إن جريصاتي لن يكون مدينا بالشكر إلا لدرويش الذي عمل خلال الأيام الأخيرة التي سبقت تشكيل الحكومة على إرسال رسالة تلو الأخرى لتمثيل زحلة والكاثوليك في الحكومة. وفي الوقت نفسه، الوزير زحلي المنشأ بحسب سجلات جريصاتي الشخصية الرسمية الذي سيكون له أيام طويلة في زحلة، بحسب احد المقربين منه، في اشارة الى استعداده لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة.

لكن فرح درويش لم ينسحب على بقية الفعاليات الكاثوليكية الزحلية والبقاعية، التي اعتبرت توزير جريصاتي، أمرا حزبيا يحمل توقيع قوى «8 آذار» و«التيار الوطني الحر»، وهو أمر خالفه درويش الذي قال لـ«السفير» إن هذا التوزير يمثل كل زحلة، متوجها بالشكر إلى العهد والحكومة على انصافهما زحلة في هذه التشكيلة.

في البقاع الغربي، حمل تكليف جمال الجراح بوزارة الاتصالات الخدماتية الكثير من الرسائل السياسية في المنطقة، أولها، يتعلق بـالعلاقة بين «تيار المستقبل» والوزير عبد الرحيم مراد، وثانيها، ثبات الجراح بشكل اساسي في معادلة «التيار الأزرق» في البقاع.

على هذا الأساس، كان أول الردود على التشكيلة بتوقيع نائب رئيس «حزب الاتحاد» حسن عبد الرحيم مراد، الذي أسف لسياسة وضع «الفيتو» من قبل الحريري على اسم عبد الرحيم مراد، معتبرا أن هذا «الفيتو» يدخل في إطار السياسة المتبعة لضرب مشروع ترتيب البيت (السني).

وقال مراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «لا يطالبنا أحد بعد اليوم بشيء من أجل البيت، ونحن أثبتنا أننا عملنا من أجل وقف الشرذمة وسوف نراقب عمل الحكومة ونبارك لأصدقائنا الوزارات، كما نشكر حلفاءنا قبول الفيتو على عبد الرحيم مراد، ومن اليوم علينا العمل من أجل ما هو قادم ولن نعود الى الوراء ولكننا من المؤكد لن نبقى كما نحن».

أضاف مراد: «على الصعيد العام، نعتبر أنفسنا ممثلين بعدد من الوزراء الأصدقاء ونبارك لهم مجدداً ولقاؤنا معكم في 15/1/2017 في احتفال تأسيس حزب الاتحاد وقسم المنتسبين الجدد».