IMLebanon

نصرالله وعون حليفان «ليوم الدين والآخرة» الحوار محكوم بمُعادلة «عون للرئاسة..الحريري للحكومة»

بسطاء الذين يحاولون اللعب على خط العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر كما تقول مصادر مقربة من الطرفين وتحديداً من بوابة رئاسة الجمهورية، وتشير الى ان اهم من وصف العلاقة بينهما هو الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنها علاقة ليوم الدين والآخرة.

وتؤكد المعلومات في هذا الاطار الى ان مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون، اليوم، وغدا قبل الحوار وبعده، وان ملف رئاسة الجمهورية لن يقرر به حزب الله مع اي طرف سياسي داخلي ولن يحسم بشيء وسيقول للجميع «هذا الملف عند العماد ميشال عون وهو يتحدث باسم حزب الله، وما يوافق عليه العماد عون سنوافق عليه» وتشير المعلومات الى ان حزب الله تحدث مع العماد عون في الملف عام 2008 وتمنى عليه الانسحاب، نتيجة ظروف البلد يومها واحداث 7 ايار ووافق العماد، وحصل ما حصل معه بعد ذلك من ابتزاز من افرقاء عدة، ولن تتكرر التجربة.

وتضيف المعلومات انه «لا يمكن لحزب الله ان يرد على دعوة العماد ميشال عون «للشراكة» معه والوحدة «بأننا اصبحنا فريقا واحدا بالطلب من العماد عون الانسحاب من رئاسة الجمهورية» ولا يمكن لحزب الله ان يرد على وفاء العماد عون بكل المفاصل التاريخية الصعبة التي عاشها الحزب بالطلب من عون الانسحاب من رئاسة الجمهورية. فالعماد عون هو الوحيد الذي لعب بطريقة «الصولد» مع حزب الله خلال حرب تموز، و7 ايار، واعلان التكامل معه في كل المحطات وتحديداً في حربه ضد الارهاب، ودافع عن حزب الله بوجه كل العالم، وأبعد من ذلك فان العماد عون أمّن الغطاء المسيحي لحزب الله رغم كل ما قيل عن تراجع شعبية العماد عون بسبب هذا الخيار في البيئة المسيحية، ورغم ذلك لم يتراجع العماد عون وقال «هذا خيار استراتيجي لمصلحة البلد واستقراره»، وتضيف المعلومات أن «حزب الله يعرف ان سبب الهجمات الداخلية على العماد عون تعود الى خياراته السياسية وتحالفه مع حزب الله، ولو كان العماد عون على «تماس» مع حزب الله لكان «المثل والمثال» عند قوى 14 آذار والقوى الخارجية، وبالتالي فان حزب الله يدرك اهداف الهجوم على عون لاضعافه وبالتالي اضعاف حزب الله وكيف يعمل الحزب على اضعاف نفسه وفي هذه الظروف.

وحسب المعلومات «فان العماد عون امّن للحزب ما عجزت عنه بقية حلفائه وخصوصا في الطائفتين الدرزية والسنية، حيث يعاني الحزب من مواقف جنبلاط وتقلباته، ويعرف انه الزعيم الدرزي الاقوى ومضطر للتعامل معه رغم كل مواقفه المتقلبة منه، كما ان الحزب على خلاف مع التيار السني الاقوى ومضطر للتعامل مع هذا الامر، ويبقى لحزب الله الساحة المسيحية وهو متحالف مع الطرف الاقوى فيها، وهذه اكبر قوة لحزب الله وورقة توازن من المستحيل ان يفرّط بها حزب الله كرمى لعيون «فلان وعلان».

وتضيف المعلومات «ان الجميع يعرفون ان «ميزة» السيد حسن نصرالله هو «الوفاء» لحلفائه ولكل من وقف مع المقاومة في عزّ الحرب الكونية عليها، وهو يقدر كل حلفائه ومراعاتهم وتطييب خاطرهم ولا يتراجع في هذه المسألة، والجميع يعرف مدى «الحميمية» في العلاقة بين السيد – العماد، وبالتالي فان حزب الله الذي خاض حرباً كونية من باب الوفاء لسمير القنطار فكيف بالاحرى مع الجنرال ميشال عون.

وتضيف المعلومات «ان حزب الله وبشكل واضح ودون «لبس» قال للجميع «ميشال عون مرشحي لرئاسة الجمهورية» وفي المقابل فان العماد ميشال عون وبعكس كل ما يشاع، فقد شجع حزب الله على الحوار مع تيار المستقبل، فيما وضع الحزب جميع حلفائه بأجواء الاتصالات الحوارية ونال دعم الجميع خصوصاً اذا كان هذا الامر يهدف الى استقرار البلد وحفظه.

اما عن التسريبات بشأن الحوار فتشير المعلومات انه لن يخرج عن المعادلة الرئاسية التالية:

1- رئاسة الجمهورية لـ 8 آذار مقابل رئاسة الحكومة لـ 14 اذار.

2- رئاسة الجمهورية لوسطي رئاسة الحكومة لوسطي.

وحسب التسريبات فان الحوار محكوم بمعادلة «عون – الحريري» او «وسطي – وسطي» او «لادارة الازمة – لادارة الازمة».

وفي التسريبات، اذا لم يكن العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية فان سعد الحريري او فؤاد السنيورة لن يكونا لرئاسة الحكومة» وهذا قرار دولي، والمعادلة شبيهة بعام 1998 حيث جاء القرار الدولي والعربي باميل لحود لرئاسة الجمهورية للتوازن مع الرئيس السني القوي لرئاسة الحكومة يومها الشهيد رفيق الحريري، وحكمت هذه المعادلة البلد، وليس صحيحا انها «طيرت» البلد. لكن الامور ساءت نتيجة انهيار التوافق الاميركي – السوري حول لبنان.

ولذلك وحسب المعلومات فان مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون ولن يتم التفريط بهذه الورقة وبالتالي فان مقاربة الحوارستكون من خلال معادلة «عون للرئاسة والحريري للحكومة»، والا فان الازمة قائمة رغم ان الحوار حاليا تحكمه اجواء اقليمية جيدة نسبيا على اللبنانيين الاستفادة منها قبل ان تتبدل المعطيات.

الجميع بانتظار الحوار والى ما سيؤول اليه واكثر المتفائلين لا يتوقعون منه شيئاً، حتى ان المتحاورين لا يعلقون عليه الآمال وكل مبتغاهم اراحة الاوضاع الداخلية فقط، ولكن كيف سترتاح في ظل التعقيدات في الملفات.