IMLebanon

لا حل في سوريا إلاّ بحكومة وطنية من دون الاسد

إنّ من يستمع الى وزير الخارجية السوري وليد المعلّم يكاد لا يصدّق أقواله، لأنّ تعابير وجهه واضحة بأنّه هو نفسه غير مقتنع بأقواله التي أدلى بها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لا يلام المعلّم لأنه يعلم جيداً ماذا حلّ بفاروق الشرع من قبله.

يقول إنّه مع الحوار، ونسأل ببساطة: أي حوار؟ بعدما بات نفوذ الدولة السورية على ربع مساحتها؟

بعد 11 مليون مهجّر؟

بعد تدمير النظام المستشفيات والمستوصفات؟

بعد تدمير دور العبادة؟

بعد فرز المناطق على أساس طائفي ومذهبي لأوّل مرة في تاريخ سوريا؟

على أي حوار يتحدث وليد المعلّم؟

بعد خمس سنوات حرب، واستخدام جميع أنواع الاسلحة طيارات، دبابات، مدافع، راجمات صواريخ، براميل متفجرة… بعد هذا كله يطالب وليد المعلّم بالحوار؟ وأنّ النظام يقبل بما يتفق عليه السوريون؟

وهل بقي من سوريين؟

ونتوجه الى الاميركي والروسي وجميع المجتمعات الدولية لنقول:

ستة أشهر استمرت الثورة السورية السلمية، فلماذا لم تتحرك هذه المجتمعات والدول لعقد حوار ينتهي بالاتفاق على أي مشروع سلمي؟

نسألهم جميعاً: في بداية الأحداث، وعلى امتداد الأشهر الستة هل كان هناك من «داعش» و»النصرة» و»جيش الفتح» و»جيش الاسلام» الخ…

لو كانت بلدان العالم تريد الحل في سوريا، لكان بإمكانها الإسهام بإتيان حكومة من المعارضة ولا علاقة لها ببشار وجماعته ممن هم اليوم في السلطة… وهذه الحكومة السورية الوطنية بإمكانها أن تحارب «داعش» ومن شدّ على مشدها…

أما إذا كانوا يظنون أنهم قادرون على محاربة «داعش» بالروسي والاميركي… فهم واهمون.

إنّ الشعب السوري الموحّد هو القادر على محاربة «داعش» وأخواتها.

إنّ بشار يحارب منذ أربع سنوات فأين أصبحت سوريا؟.. قبلها لم تكن من «داعش»، وكان الجيش وحده يحمل السلاح، والنظام كان مسيطراً على كل الأراضي السورية…

ثم جرّبوا «حزب الله» ففشل، وكذلك فشل «فيلق أبو الفضل العباس» والحرس الثوري والثقل الايراني كله.

نهبوا مال العراق وصرفوا القسم الأكبر منه في سوريا… ومن دون نتيجة. وها هي «داعش» تحكم ثلاثة أرباع سوريا ناهيك بالدمار والتهجير ومئات آلاف القتلى(…)

عوني الكعكي