IMLebanon

ديموقراطية اوباما وحرية بوتين

هل يصدّق أنّ أميركا تقصف في حلب تحت شعار القضاء على «داعش» وفي اليوم ذاته تقصف روسيا في حمص تحت الشعار ذاته… والرئيس السوري يتأمل المشهد بفرح وسرور وأيضاً تحت الشعار ذاته: القضاء على «داعش»… وكأنّ القصف يستهدف بلداً آخر في قارة أخرى من هذا العالم.

فهل من رئيس في العالم يفرح ويسر بقتل شعبه وبدمار بلده؟!.

ألا يكفي أنّه يقتل شعبه منذ خمس سنوات واستعان بـ»حزب الله» وبالحرس الثوري وبـ»فيلق ابو الفضل العباس»، وبالميليشيات الشيعية من الباكستان وأفغانستان… فها هو يستعين بالروس وبأميركا ومعهما 60 دولة…

والسؤال: أين المقاومة؟

أين الممانعة؟

أين قضية فلسطين؟

أين إسرائيل العدو؟

أين ذهبت هذه الشعارات كلها؟ وهل استبدلها بالكرسي الذي يجلس عليه؟ أهذا هو همه الوحيد في الحياة؟

الى ذلك، فرضت أميركا والأمم المتحدة عقوبات على روسيا لأنها اجتاحت أوكرانيا.

ونسأل الأمم المتحدة: انّ روسيا تقصف الشعب السوري، فهل لديها جواز مرور أممي؟..

وهل تتذرّع الدول والمنظمة الدولية بشرعية بشار؟ أي شرعية: شرعية قتل مئات الألوف وتهجير الملايين وتدمير نصف سوريا… وذلك كله على امتداد خمس سنوات… فهل هذه هي الشرعية التي من أجلها يجري ما يجري في سوريا؟

أما واشنطن فكيف تسكت عن هذا الامتهان لسوريا والإعتداء على الشعب السوري؟ لقد استفزها اعتداء روسيا على أوكرانيا فلماذا لا يحركها ما يجري في سوريا؟

عوني الكعكي