IMLebanon

ناس بتعمّر وناس بتدمّر؟!.

نكاد لا ننتهي من أزمة حتى ندخل في أزمة جديدة وكأننا في أحسن أحوالنا بينما الحقيقة أنّ اقتصادنا يعاني من انكماش لم يمر بتاريخ لبنان مثله، هذا أولاً.

ثانياً: أزمة الكهرباء.

ثالثاً: الحلقة المفرغة التي ندور فيها حول قانون جديد للانتخاب، وبكل صراحة يمكن أن نقول إننا حققنا أعلى نسبة من مشاريع قوانين الانتخاب ويمكن أن نوزعها على العالم ولكن حتى يومنا هذا لم نتفق في ما بيننا على قانون.

رابعاً: الخرق الأمني الذي أثبت أنّ السلاح غير المنضبط أو حتى سلاح «حزب الله» يستعمل خارج نطاق سلاح الدولة ما يخلق مشاكل وهو غير مقبول بالمطلق.

خامساً: المشكلة بين «حزب الله» وبين الحزب الاشتراكي (جماعة وليد جنبلاط) في الشويفات ومن ثم صارت المشكلة بين جماعة وليد جنبلاط وجماعة طلال ارسلان.

وفي ظل هذه المشاكل نرى الرئيس سعد الحريري يقصد «بروكسل» للمشاركة في مؤتمر من أجل معالجة

أزمة اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم الى نصف عدد الشعب اللبناني، أي الى المليونين تقريباً، والمشكلة الأكبر هي أنّ الوضع الاقتصادي وتقديم الخدمات من كهرباء ومياه وغذاء وتعليم وطبابة واستشفاء وفرص عمل (…) هذا كله ترك أثراً سيّئاً على الوضع الاقتصادي اللبناني وزاد في المشاكل التي يعانيها اللبناني في مختلف مناحي حياته، وأشرنا الى بعضها آنفاً.

ينصب هم الرئيس سعد الحريري اليوم على تأمين المبالغ المالية التي تتراوح بين 10 الى 12 مليار دولار لمواجهة المستحقات وطبعاً هذه المحاولة تذكرنا بشهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري.

نعود الى ما قام به «حزب الله» من تعقّب مهرّبي وتجار المخدرات في الضاحية… ولنا بعض الاستفسارات:

أولاً: هل كان هناك تنسيق بين الدولة اللبنانية ممثلة بقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني والحزب؟

ثانياً: لم يتبيّـن من هذه الحملة أنه تم إلقاء القبض على أي من التجار أو المروّجين للمخدرات!

ثالثاً: لقد تبيّـن أنّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق منفعل وغير راضٍ عمّا حدث في الضاحية من استعراض لا مبرّر له، وهذا يذكرنا أيضاً أن نسأل «حزب الله»: ماذا عن وجوده العسكري في سوريا؟ وماذا عن وجوده داخل الحكومة؟ وماذا عن وجوده داخل مجلس النواب؟

فعلاً هذا بلد الغرائب والعجائب والتناقضات وأقل ما يمكن أن نقوله: أعان الله الشعب اللبناني وأعان الرئيس سعد الحريري.

عوني الكعكي