IMLebanon

مسرحيّة الفراغ انطلقت …. الفصل الأول أُنجز 

 

لساعات ولمقتضيات مصلحة اللاعبين الكبار ، تقدم الاستحقاق الرئاسي خطوة الى الامام ، مُرحّلاً ملف تشكيل الحكومة الى الايام العشرة الاخيرة من حكم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي ترك لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ملء فراغ مفاوضاتها وحل عقدها.

 

عليه اتكل الشباب «عا الله» و»عملوا واجباتهم» على أكمل وجه، فلعب كل منهم دوره «عالاصول»، حضروا، صوّتوا، انسحبوا، غادروا، وفي الخارج إقفال وتعطيل مصالح الناس وما «حدا سائل»، فيما رئيس الحكومة بكل «شطارة» لبى رغبة ابو مصطفى ولم يحضر لانه «مافي لزوم»، فـ «الاستيذ حكي وبيعرف».

 

ولان الكلمة الاخيرة تبقى لمطرقة الرئاسة الثانية صاحبة القرار ، جاءت الصدمة الثانية، « لا جلسة جديدة قبل الاتفاق على الاسم»، هكذا انهى بري فيلم الفصل الاول من اليوم الانتخابي القصير، حيث قالها من الآخر، مخيبا ظن اؤلئك الذين اعتقدوا للحظة انه تراجع عن موقفه السابق ، فاذا به يضرب ضربته الثانية في اقل من اربع وعشرين ساعة، خالطا الاوراق من جديد ، وفقا لحسابات قد تحتاج لمبصر مغربي لفك شيفرتها وفهمها.

 

هكذا مرّ اخراج سيناريو وحوار الجلسة الذي لم يكن «عاطلا»، كـ «بروفا» أولى، على أن يتحسن الأداء بعدها، اذا شد «الاستيذ على ايد تلاميذه»، ليثبتوا او يدحضوا ما انتهت اليه جلسة الامس من خلاصات ونتائج ،ابرزها:

 

– تركيز جهود فريق المعارضة على ايصال مرشحيهم ، مع غياب التفاهمات حتى الساعة بين اطيافها كما مع الآخرين على اسم لهذا الموقع، حيث ثمة انقسام كبير وتوجهات ثلاثة تتحكم بالملف، الاول يتطلع الى شخصية من الثامن من آذار، والثاني رئيس مواجهة لمشروع حزب الله، اما الثالث فيسوق لشخصية وسطية «بلا طعمة وبلا لون».

 

– بدت المعارضة، وإن امتلكت مجموعة من الاسماء، اكثر استعدادا لخوض مراحل «الماراتون» من السلطة. فهل هي تمثيلية لاجبار المعارضة على كشف أوراقها؟ وهل وقعت الأخيرة في الفخ؟

 

– ان المعركة ستكون «عالمنخار» اذا تقرر خوض مواجهة بين المحاور، وهذا يبدو واضحا حتى الساعة، وهو ما دغدغ مشاعر الخارج منذ الانتخابات النيابية حيث الحديث في الاروقة الاميركية – العربية عن رئيس مواجهة لن تكون معركة ايصاله مستحيلة اذا خيضت «بذكاء».

 

– الأقرب على ما يبدو ظاهرا من الأسماء إلى مواصفات بكركي «السيادية – الاستقلالية» ، ومعايير دار الفتوى «الوفاق – وطنية» ، النائب الزغرتاوي «ابن شهيد الطائف الأول» الرئيس رينيه معوض، علما ان مسار المعركة الرئاسية سيحدد اذا كان سيبقى مرشحا ام لا.

 

– جميع الأسماء التي تم تداولها خلال الساعات الماضية، والتي ظهّرها صندوق ساحة النجمة ، جاءت لاسماء كان سبق وقيل ان دول العالم قد اخرجتها من حساباتها، وسط غياب لافت لأي من الأسماء التي سرّب انها مطروحة جديا. فهل هي لعبة حرق وتمرير وقت ام ان للكتل حسابات مختلفة؟

 

– اخراج قائد الجيش العماد جوزاف عون جديا من دائرة الترشيح اقله حتى ٣١ تشرين الأول.

 

– إظهار الثنائي الشيعي قوته بإسقاطه الدورة الثانية مع خروج نوابه من القاعة العامة وفقدان النصاب، مبينا بأنه لا يزال ممسكا باللعبة إلى حد كبير، علما ان عدم تحديد موعد لجلسة جديدة يطرح الكثير من علامات الاستفهام.

 

فهل يكون التفاوض على سلة الاسماء التي طرحت اليوم،اذا التزمت حارة حريك بكلامها بان لا يكون لديها مرشح؟ هل تسرّع النتيجة من صدور نتائج الطاعون؟. هل فعلا لا يزال فريق الممانعة غارقا في دوامة سليمان – جبران؟

 

اخيرا وليس آخرا، من ذاك الذي همس في اذن «الاستيذ» ليلعب الفصل الاول ؟ الجواب الاكيد في كتاب زوار عين التينة حيث للبحث تتمة، وفقا لما يقوله سفير دولة كبرى خلال ممارسته لرياضته الصباحية «البيروتية».