IMLebanon

مصالحة التيار والمردة غير مطروحة… المردة: مصالحة القوات اسهل

 

 

ما لا يقوله العونيون والحزبيون من تيار المردة حول خلافاتهما المتكررة في الجلسات الخاصة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عنه مواقف شخصيات وقيادات الطرفين فلا التقاء في السياسة ولا حول الملفات السياسية المطروحة ولا شيء يجمع بين المردة والتيار في المرحلة الراهنة ولا كاريزما بين الطرفين.

 

من الانتخابات الرئاسية قبل ثلاثة اعوام الى الانتخابات النيابية وتأليف الحكومة تتوزع اتهامات المردة للتيار بالمسؤولية عن تراجع الدور المسيحي وسوء ادارة الملف المسيحي وتتهم المردة رئيس التيار بالاستئثار بكل ما يصلح للمسيحيين فجرى تعطيل الحكومة حوالي السنة من اجل الثلث الضامن.

 

خلاف مسيحي طويل عريض لم ينته بعد ولن يوضع له حد في المدى القريب، فليس من مصلحة التيار ان يتصالح مع فرنجية وليس هناك مكسب لفرنجية في وضع اليد مجددا مع جبران باسيل.

 

بين الطرفين معركة سياسية انفجرت في الانتخابات الرئاسية وكان لها تراكمات كثيرة سابقة ومفعولها يمتد الى الانتخابات الرئاسية المقبلة طالما ان فرنجية يعتقد انها فرصته هذه المرة بناء على معطيات ثابتة ومؤكدة ان حزب الله سيكون الى جانب الحليف في المردة ترجمة لبقاء رئيس الجمهورية في حال لم تتبدل المعطيات من فريق 8 آذار فيما يرى باسيل الذي وسع بيكار حركته السياسية داخليا وخارجيا ان المناخات الداخلية والدولية تصب لمصلحته فهو ينطلق من تكتل نيابي كبير ودعم من رئيس الجمهورية وهو من خلال علاقاته في وزارة الخارجية يسعى الى تنظيم المخارج الدولية قبل الاستحقاق كما يسوق لعملية التقارب وبناء جدار من الثقة مع سوريا ومع الغرب.

 

الدعوة التي وجهها رئيس تيار التوحيد وئام وهاب بالنسبة الى الطرفين هي عبارة عن رغبة في مصالحة حليفين تحت رعاية الامين العام لحزب الله ووفق اوساط الطرفين فالامين العام لحزب الله «بيمون» لكن الخطوة من هذا النوع ليست مطروحة حاليا وكل الاطراف مدركة ان المصالحة لها اهداف محددة وظروف معينة غير متوفرة بعد، لان وصل ما انقطع بين الطرفين دونه عقبات كثيرة وغير مطروح حاليا فرئيس التيار جبران باسيل لديه مشروعه الرئاسي وسليمان فرنجية المبتعد عن الاضواء السياسية ينصرف للتحضير للاستحقاق لوجستيا وسياسيا كما يمكن الى حد ما اعتبار ان سليمان فرنجية الذي انجز مصالحة تاريخية مع القوات اللبنانية يعتبر ان منافسه الى كرسي الرئاسة هو جبران باسيل وليس سمير جعجع.

 

التقارب عملية معقدة للاسباب التالية:

 

بين الفريقين معركة 2022 وقد بدأ الحشد الشعبي والنيابي ومع الحلفاء لها

 

ان الاشارات السلبية تطغى في تعاطي المردة مع التيار والايجابية الوحيدة المعلنة هي تأكيد سليمان فرنجية انه جاهز في اي وقت لتلبية استدعاء الرئاسة الاولى.

 

اصداء ما يقال في اجتماعات العونيين تصل جميعها الى بنشعي فيكتفي رئيس المردة بالتعبير عن عدم تأثره فهو كما يقول المقربون من زغرتا لن يبادر الى اي خطوة فمصالحة القوات استلزمت جولات طويلة من النقاش والجلسات والاتصالات والتنازلات الانسانية شيء لكن لم الشمل مجددا مع التيار الوطني الحر له مستلزماته.

 

ان مسلسل الاخطاء و ارتكابات التيار بحق المردة صار حافلا، بنظر المردة حصلت اخطاء وشنت حروب تدميرية لاقصاء المردة لتشليح المردة وزارة الاشغال وضمها الى حصة التيار الوزارية.

 

ثمة من يعتبر ان المصالحات المسيحية مختلفة في الجوهر والمضمون والاهداف، فمصالحة فرنجية مع سمير جعجع في تشرين الثاني الماضي لها رمزيتها و تختلف عن المصالحة بين التيار والمردة فما بينهما خلاف سياسي عنوانه «انا الاقوى مسيحياً ومن خلفها معركة الانتخابات الرئاسية واذا صحت التوقعات فان رئيس حزب القوات سميرجعجع الذي يفاصل التيار الوطني الحر على مواقع في الادارات ووظائف الدولة والتعيينات ويواجه حصارا مطبقا عليه من معراب قد يحجم عن خوض استحقاق رئاسي لا يملك الحظوظ القوية فيه فرئيس المردة اقترب من الوصول الى بعبدا قبل ان تنعدم الفرصة من امامه.

 

عليه فان لقاء المردة والتيار مجرد «وهم» او طموح ورغبة شخصية ممن اطلقها، الارجح ان فرنجية لن يخطو اي خطوة حاليا تجاه التيار ، الطريق يمكن ان تكون سالكة فقط الى بعبدا بطلب رئاسي.