IMLebanon

حلّوها يا شباب

 

وزير سيادي

وزير خدماتي

وزير تشريفات

وزير فخري

فعلاً معيب هذا الكلام السخيف أنّ هناك وزيراً لحقيبة سيادية، وآخر لوزارة خدمات، وثالث وزير شرفي من دون حقيبة… فقط بلقب وزير!

 

والسؤال: ما هو هذا المنصب الوزاري؟ وهل هناك رُتب ودرجات كالمؤسّسات العسكرية؟ أو أنّ الوزير وزير؟ أو أنّ هناك سوبر وزير، أو وزير فوق “دولوكس” وآخر تحت الـ”دولوكس”؟

 

هذه التصنيفات الجديدة لم تكن يوماً من الأيام في القاموس السياسي اللبناني، حتى في السابق، تشكلت الحكومة من أربعة وزراء… وزيران مسيحيان وإثنان مسلمان خصوصاً أيام الرئيسين فؤاد شهاب وشارل حلو.

 

واليوم بتنا مع 30 وزيراً في بلد مثل لبنان سكانه 4 ملايين، وهنا نستأذن من جبران باسيل لكل 5 نواب وزير، ولم نستطع أن نكمل هذه النظرية لأنّ هناك “كسوراً” فائضة.

 

أيضاً، ومن ناحية ثانية، يتردد أنّ رئيس الجمهورية متمسّك بوزارة العدل للمحاسبة؟ فأين نظرية “بي الكل”؟ فمَن يكن “بي الكل” لا يخصص ذاته بوزارة أو وزارتين أو أكثر.

 

ولقد تبيّـن أخيراً أنّ العقدة الرئيسة، اليوم، بتشكيل الحكومة هي مطالبة “حزب الله” بتمثيل المعارضة السنّية في الحكومة! هذا كلام غير مقبول خصوصاً عندما تصدر هذه المطالبة عن “حزب الله”، فهذا الموضوع المسؤول عنه المباشر هو زعيم السُنّة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، وهو لا يريد ولا يعمل على إلغاء أحد، والذي يقبل أن يجلس مع “حزب الله” الى طاولة مجلس الوزراء لا يصعب عليه الجلوس مع معارضين له وإن كانوا من طائفته.

 

وهناك أيضاً عقدة فرنجية ووزارة الأشغال، وهو مصرّ على وزارة الأشغال وعلى الوزير نفسه، وهذا الوزير عليه اعتراض كبير، لسنا نتهم، ولكن ما يُقال عنه من كلام يدفع الوزير السابق سليمان فرنجية الى أن يلجأ الى الكفاءات العديدة بدءًا بنجله الشاب الواعد المثقف المهذّب والنظيف… وهو أصلاً يهيّئه للمستقبل: فالنيابة خطوة أولى ولتكن الوزارة خطوة ثانية.

 

العقدة الثالثة عقدة “القوات اللبنانية”، ويجب ألاّ تكون عقدة، إذ يمكن القول إنّ سمير جعجع أم الصبي وقد تنازل عن رئاسة الجمهورية لخصمه السياسي.

 

إلى ذلك، عندنا اليوم وزارة الطاقة والموارد المائية والكهربائية… وهي فعلاً من أهم الوزارات… فيمكن تجزأتها الى وزارتين: وزارة النفط ووزارة الموارد المائية والكهربائية… ومثل هذا الإجراء، لو عُمل به من شأنه أن يُسهم في حلحلة بعض العقد.

 

وأخيراً: تختلفون على الوزارات والبلد يحتضر!

 

والله عيب… وكفى!